مواجهة رابعة تستهدف الفوز الغائب
يحتضن ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، مساء اليوم، المواجهة الرابعة بين المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ونظيره البوليفي.
ويحاول “الأخضر” تذوّق طعم الفوز على البوليفيين، الذين هزموه 0ـ1 عندما التقوا به للمرة الأولى، قبل نحو 29 عامًا.
وبينما كان المنتخبان يستعدان لكأس العالم “أمريكا 1994”، جمعتهما مباراة تجريبية، في 4 مايو منذ ذلك العام، احتضنتها مدينة كان الفرنسية.
وأمام 700 متفرج فقط، انتصر الطرف اللاتيني بهدف أحرزه اللاعب إيروين سانشيز، فيما طُرِد النجم السعودي فؤاد أنور، لاعب الوسط، ببطاقة حمراء مباشرة.
وبعد 5 أعوام، تعادل المنتخبان من دون أهداف، في 27 يوليو، ضمن مرحلة المجموعات من كأس القارات في المكسيك.
وتأهل السعوديون إلى إقصائيات البطولة، فيما غادرت بوليفيا من الدور الأول.
وفي ظهوره الأول بعد العودة من كأس العالم 2018، استضاف المنتخب السعودي نظيره البوليفي على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض.
وانتهى اللقاء التجريبي بنتيجة 2ـ2، بعدما تقدّم أصحاب الأرض بهدفين ليحيى الشهري وسالم الدوسري، وتعادل الضيوف عبر جاسماني كامبوس ومارسيلو مارتينيز.
وعلى الترتيب، لعِبَ “الأخضر” مبارياته الثلاث مع البوليفيين، تحت قيادة المدربين الأرجنتيني خورخي سولاري، والتشيكي ميلان ماتشالا، والأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي. ويقوده اليوم الفرنسي هيرفي رينارد، مدرّبه منذ صيف 2019.
وخسرت كتيبة رينارد 1ـ2 تجريبيًّا من فنزويلا، الجمعة الماضي. وفي اليوم ذاته، خسرت بوليفيا، التي يدربها الأرجنتيني جوستافو كوستاس، مباراة تجريبية مع أوزبكستان 0ـ1.
كوستاس يغطي أمريكا الجنوبية
تغطّي السيرة الذاتية للأرجنتيني جوستافو كوستاس، مدرب منتخب بوليفيا الأول لكرة القدم، 70 في المئة من بلدان اتحاد أمريكا الجنوبية للعبة، المعروف اختصارًا بالـ “كونميبول”.
وبوليفيا هي سابع دولة في القارة يعمل فيها كوستاس منذ أصبح مدربًا عام 1999.
وحملَته محطات مسيرته التدريبية، التي انطلقت في بلده، إلى كلٍ من باراجواي، وبيرو، والإكوادور، وكولومبيا، وتشيلي. وإذا عمِل، مستقبَلًا، في البرازيل وأوروجواي وفنزويلا، سيكون قد غطّى بلدان “كونميبول” بنسبة 100 في المئة.
وخارج قارته، درّب كوستاس في السعودية والمكسيك.
وباستثناء منتخب بوليفيا، تتمحور السيرة الذاتية للأرجنتيني حول تدريب الأندية.
5 دفعات
انتقل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من فندق نارسيس الحمراء إلى الحصة التدريبية، مساء أمس، على خمس دفعات.
ورصدت “الرياضية” وصول محمد أمين، المدرب المساعد، إلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمفرده وقبل الجميع، مستخدمًا سيارة خاصة قادها بنفسه.
وفي سيارة أخرى، توجّه المدرب الفرنسي هيرفي رينارد إلى الملعب.
واستخدم الجهازان الطبي والإعلامي سيارتين أخريين.
في الدفعة الأخيرة، استقلّ اللاعبون الحافلة، وكانوا آخر الواصلين.
أولهم رالديس.. بوليفيون في السعودية
تحمل سجلات دوري المحترفين السعودي أسماء 5 لاعبين من بوليفيا نشَطوا فيه بين عامي 2008 و2019، أولهم المدافع رونالد رالديس، مع الهلال، وآخرهم المهاجم جيلبرت ألفاريز، مع الحزم.
وبين رالديس وألفاريز، حضر من الجنسية ذاتها جاسماني كامبوس، لاعب الوسط، مع العروبة، والمهاجم ياسماني دوك مع الاتفاق، وجوالبيرتو موجيكا، لاعب الوسط، مع هجر.
ومثّل الخمسة منتخب بلادهم الأول، لكنهم بعيدون حاليًا عن قائمته.
وعندما التقى المنتخبان السعودي والبوليفي تجريبيًا في 2018، أحرز كامبوس هدفًا أسهم في التعادل 2ـ2.
ولا يزال دوك وألفاريز وكامبوس يركضون في الملاعب، فيما اعتزل رالديس وموجيكا.
لقاء الأخضرين
يتشارك منتخبا السعودية وبوليفيا، اللذان يتواجهان تجريبيًا مساء اليوم، وصف “الأخضر”. وعندما ظهر إلى النور، في عشرينيات القرن الماضي، كان المنتخب البوليفي يرتدي القمصان البيضاء. وبعد نحو عقدين من الزمان، ارتدى، في 1946م، قمصانًا مخططة بالأبيض والأسود، وعاد في العام التالي إلى القميص الأبيض. وفي 1957م، قرر الاتحاد البوليفي لكرة القدم تلوين القميص بأحد ألوان العلم الوطني، المؤلف من الأحمر والأصفر والأخضر. ووقع اختياره على الأخضر وحده، نظرًا لاستخدام اللونين الأصفر والأحمر في تصميمات قمصان منتخبات لاتينية عدّة.