الزهراني يكشف كواليس رحلات البرنامج في تاجوراء وبنجلاديش
«إعمار الأرض» يطوف العالم
انطلق الموسم الثالث من برنامج “إعمار الأرض” في رحلة على أرض الواقع، ليبرز الدور الإنساني للسعودية، وإسهامها في تطوير وإعادة تأهيل مناطق متنوعة من العالم، ونشر ثقافة التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
وفي تصريحات لـ ”الرياضية”، أوضح نواف الزهراني، مقدم البرنامج، الذي يُعرض على قناة “SBC” خلال شهر رمضان الجاري، أن “الموسم الثالث طاف حتى الآن في عدد من دول العالم، منها الأردن، تونس، موريتانيا، السودان، جيبوتي، بنجلاديش، والمالديف، وحاولنا من خلال ذلك الاطلاع عن كثب على طبيعة تلك المشاريع، وما أحدثته من تغيير في واقع وحياة السكان”. وقال: “البداية كانت في جيبوتي، وتحديدًا في مدينة تاجوراء حيث موَّل الصندوق إنشاء ميناء تاجوراء في 2017 بتكلفة 117 مليون ريال، ليصبح مخصصًا لتصدير البوتاس”.
ولفت الزهراني إلى أن تلك المشاريع التي موَّلها الصندوق، أو ساهم فيها، كان لها كبير الأثر في تغيير حياة الناس، لأنها نابعة من احتياجات حقيقية، ليس هذا فحسب، بل وأيضًا هي مشاريع عالمية ومبتكرة من أجل أن تصبح قصصَ نجاح وشاهدًا على إعمار الأرض واستدامة مواردها بالشكل الأمثل.
وعن أبرز المشاريع التي حملت صفة “العالمية” واطلع عليها البرنامج، ذكر الزهراني: “مشروع خزان سد مروي، شمال السودان، هو مشروع عالمي بامتياز، ويعد السابع على مستوى إفريقيا لتوليد الطاقة الكهرومائية، وبلغت مساهمة الصندوق فيه 500 مليون ريال. كذلك مشروع سكر كنانة في السودان، وهو أحد أكبر مصانع إنتاج السكر في العالم، وبدأت قصته عام 1979، ولا يكتفي بإنتاج السكر فقط، بل والكثير من المنتجات الثانوية أيضًا، ما أحدث تحولًا جوهريًّا في حياة سكان المنطقة”.
وأضاف: “البرنامج اطلع كذلك على مشروعين آخرين مهمين، هما المركز السعودي للعلاج بالأشعة بمستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي في مدينة إربد الأردنية، الذي سدّ نقصًا مهمًّا، كانت تحتاج إليه المنطقة، إذ يقدم العلاج الكيماوي والإشعاعي، ويخدم ثلاثة آلاف مريض سنويًّا. كذلك مشروع كلية العلوم الاقتصادية بجامعة الوسط في مدينة سوسة التونسية”.