|


النجمة المصرية تتغلب على المخاوف.. وتتعلم لهجة الصعيد في شهرين

نيللي: «عملة نادرة» مغامرة

حوار: حنان الهمشري 2023.04.03 | 12:42 am

بدت النجمة المصرية نيللي كريم سعيدة بما حصده مسلسلها المعروض حاليًا “عملة نادرة” على قناة cbc، من ردود أفعال إيجابية، وأكدت في حوارها مع “الرياضية” أن شخصية السيدة الصعيدية هي التي حمستها لهذا العمل، الذي وصفته بالمغامرة وخارج الصندوق، مشيرة إلى أنها استفادت الكثير من وقوفها أمام نجمين بحجمي جمال سليمان وكمال أبورية، في الدراما التي تحكي قصة صراع عائلتين على السلطة والثروة.
01
ما الذي حمسك لقبول دور نادرة في المسلسل؟
أنا أصف الدور بالمغامرة، إذ لم أقدم من قبل عملًا يتناول مجتمع الصعيد. وشخصية بهذه المواصفات أشعرتني بأنني أمام تحدٍ كبير، وهو ما استلزم مني مجهودًا كبيرًا في دراستها والإلمام بخيوطها، بخلاف التحضيرات والتدريبات الكثيرة مع المخرج ماندو العدل، لأن الشخصية مليئة بالأحداث والإثارة والتشويق والرومانسية لذلك أعدّها نقلة نوعية في مشواري.
02
لكن يقال إنك ترددت في البداية عن قبول دور شخصية صعيدية.. هل هذا صحيح؟
نعم.. من شدة القلق والخوف كدت أعتذر عنه، لولا أن المؤلف مدحت العدل والمخرج أكدا لي أن الشخصية ستكون علامة مهمة في رصيدي الفني، وبالفعل بدأت جلسات تصحيح اللهجة مع عبد النبي الهواري لمدة شهرين، وكان له دور كبير في أن تظهر نادرة بهذه التلقائية والمصداقية وهو ما جعل ردود فعل الجمهور إيجابية جدًا تجاه العمل.
03
كيف وجدت ردود فعل الجمهور مع عرض حلقاته الأولى؟
الجمهور ذكي جدًا، ويستطيع أن يدرك قدر المجهود المبذول لإخراج عمل قوي يحترم فكره. فالقصة بها خطوط درامية عدة مشوقة، وعلى الرغم من أنني أعمل في الدراما التلفزيونية خلال الأعوام العشرة الماضية إلا أنني كنت أشعر أنه ما زال هناك مخزون كبير لم أقدمه للجمهور حتى عرض علي سيناريو “عملة نادرة” فوجدته عملًا خارج الصندوق.
04
“فاتن أمل حربي” رمضان 2022 و”عملة نادرة” رمضان 2023 تناولا الكثير من قضايا المرأة بتوقيع نيللي والمخرج ماندو العدل.. هل هي صدفة؟
هي صدفة فعلًا، فالفكرة الجيدة هي التي تطرح موضوعًا مسكوتًا عنه ويشغل الكثير من النساء، فمؤلفا العملين مختلفان، لكن قضايا المرأة هي موضوع الساعة. إضافة إلى أنني أشعر بتفاهم وثقة كبيرين مع العدل فهو يتمتع برؤى فنية مختلفة وتفاصيل وأفكار متنوعة.
05
مع عرض الحلقات الأولى كتب أحد النقاد أن نيللي، وأحمد عيد هما مفاجأة المسلسل.. هل تؤيدينه الرأي؟
بالفعل أحمد عيد غيّر جلده الفني، فهو من الممثلين الذين يعملون بجدٍ وإخلاص وتميز بشخصيته الصارمة والحادة في المسلسل، ودخوله في صراعات قوية لأجل الأرض والميراث، ولن أنسى الفنان جمال سليمان الذي جمعتني به مشاهد قوية وصعبة، واستمتعت بأدائه المميز، وأحيانًا أثناء التصوير كنت أركز معه وأتابع أداءه، وكذلك الفنان كمال أبو رية فلديهما خبرة طويلة في الأعمال الصعيدية وتعلمت منهما الكثير.
06
هل كانت لديك مرجعية لدراما الصعيد أثناء التحضير للشخصية؟
كنت أشاهد المسلسلات الصعيدية القديمة، خاصة “الضوء الشارد”، فهو عمل ممتاز، ولا أملّ أبدًا من مشاهدته، إضافة إلى غادة وفيق مصممة الملابس التي اختارت الأذواق المطلوبة للشخصيات بجميع تفاصيلها وكان لديها أيضًا دور كبير في معايشتي للشخصية فعندما كنت أرتدي ملابسها وأنظر إلى نفسي في المرآة أجد أنني أصبحت نادرة وأنسى تمامًا نيللي.
07
من الملاحظ مشاركتك في أعمال البطولات الجماعية مؤخرًا.. لماذا؟
هذا صحيح لأنه ليس هناك شخص قادر على النجاح بمفرده، فلماذا أرفض المشاركة في عمل يشارك به نجوم كبار أصحاب مواهب حقيقية ولديهم رصيد جماهيري، ويمتلك أسباب نجاحه من سيناريو ومخرج. النجم مهما كانت مكانته الفنية عندما يظل طوال الوقت أمام المشاهد بمفرده بالتأكيد سيصيب المشاهد بالملل.
08
في أي مرحلة فنية تعيش نيللي؟
أستطيع أن أقول إنني أعيش في مرحلة النضج الفني وهي مرحلة جاءت بعد جهد وتعب وخبرات اكتسبتها من العمل طوال حياتي وهي مرحلة رائعة، حيث تعرض على أدوار كثيرة مختلفة للغاية ولم أقدمها من قبل. وحتى هذه اللحظة لم أطمح إلى نجومية بعينها لأنني أحب عملي وأجتهد فيه طوال الوقت لكي أنجح وأحظى بحب الجمهور لي، وهذا يكفيني.
09
نيللي واحدة من الفنانات اللاتي حصلن على الكثير من الجوائز والتكريمات.. فماذا تعني لك هذه الجوائز؟
التكريم يمنح الفنان دفعة للأمام ويشعره بأن ما قدمه من جهد خلال مشواره لم يضع هباءً، ولكنه يقدّر من قبل بعض المتابعين وفي الوقت ذاته التكريم والحصول على جوائز يعدّ مسؤولية كبيرة لأن الجمهور ينتظر الخطوات المقبلة، التي لا بد أن تكون في صعود مستمر.