سيفرين يحذر من خيانة وبيع كرة القدم
حذر السلوفيني ألكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، الأربعاء، من خيانة وبيع كرة القدم، مع استمرار محاولة إقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي، وتزايد عدد المستثمرين في عالم الساحرة المستديرة.
وقال سيفرين لمندوبي الدول الأعضاء في يويفا خلال اجتماع الجمعية العامة «كونجرس» للاتحاد القاري، إنه في غضون بضعة شهور، تحول المؤيدون لمثل هذا الدوري الانفصالي إلى ذئب متنكر في زي جدة، جاهز لكي يلتهمكم.
واستدرك سيفرين: «لكن لا أحد ينخدع. لأننا نمتلك هنا اثنتين من وجهات النظر العالمية المتعارضة. فلدينا السخرية فوق الأخلاق وكذلك أنانية فوق التضامن، ولدينا أيضا الجشع أكثر من تقديم الإحسان، والانغماس الذاتي أكثر من الانفتاح على الآخرين. هناك مصالح شخصية أعلى من الإيثار وأكاذيب مخزية تزيد عن الحقائق، كما تبدو أسعار الأسهم أهم من الجدارة الرياضية والسعي وراء الربح أكثر من البحث عن الألقاب».
وحاول 12 ناديًا من إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا تأسيس دوري السوبر، لكن باءت تلك المحاولات بالفشل في غضون أيام، غير أن عملاقي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة وكذلك يوفنتوس الإيطالي، لم يرفعوا الراية البيضاء وأحالوا القضية إلى محكمة العدل الأوروبية، بدعوى أن يويفا لا يحق له معاقبة أو تهديد تلك الأندية التي حاولت تشكيل المسابقة المنافسة لبطولات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
بشكل عام، أضاف سيفرين في خطابه قبيل عملية إعادة انتخابه رئيسا ليويفا يجب ألا ننسى مطلقا مدى هشاشة كرة القدم.
وشدد سيفرين على مدى الأعوام القليلة الماضية، رأينا مشهد كرة القدم الأوروبية يتغير بشكل لا يمكن التعرف عليه. تم شراء الأندية من خلال صناديق الاستثمار، وفقدت الهويات المحلية، وتجاوز الإنفاق الحد الأقصى، حيث تدار بعض الأندية بطريقة تنطوي على مخاطر عالية، بل وبطريقة متهورة تتحدى كل المنطق والمبادئ.
وأكد رئيس يويفا ينبغي أن نفجر الأسطورة القائلة بأن خصخصة كرة القدم هي عملية لا يمكن وقفها. إنها خطر حالي، كما رأينا، لكننا معا نستطيع وسنغير مجرى التاريخ حتماً.
واختتم سيفرين تصريحاته بقوله: «كرة القدم كانت وستبقى دائما رياضة الشعب».