- من الواضح أن أعمالنا الدرامية العربية تتبع (الترند)، فقبل سنوات كانت الأعمال التاريخية في الصدارة، فتجد أكثر من مسلسل تاريخي في الموسم الرمضاني الواحد، ثم تحولت الدراما السورية إلى مسلسلات البيئة الشامية، لتجد عدة مسلسلات شامية في نفس الموسم. في مصر ما زال الترند منذ سنوات على صناعة البطل الذي لا يخاف، مهما كانت أفعاله وأعماله، ولا نعرف متى سينتهي هذا (الترند).
من الطبيعي أن يتأثر المنتجون والمخرجون بعمل ناجح، مثلما تأثروا بأول مسلسل تاريخي ناجح، وأول بيئة شامية، لكن تقليدهم لهذا الخط لا يعني نجاحهم، بل يظهر طمعهم في اقتسام الكعكة لا أكثر، بينما الفن الحقيقي في الإضافة لا في الأخذ.
- بالأمس شاهدت حلقة جديدة من برنامج (الدحيح) عن أحمد عدوية، ولم يسبق لي أن شاهدت حلقة فنية تسلط الضوء على فنان بهذه الحرفية والمتعة، كانت حلقة ثرية ومنصفة لفنان شعبي كبير، وسرد أحمد الغندور مقدم البرنامج مسيرة عدوية الصعبة، والأسباب المنطقية التي أبقت الأغنية الشعبية حاضرة، رغم إهمال الإعلام لها، وتسميته لها بالأغنية الشعبية، مع أن معنى الأغنية الشعبية يعني أنها أغنية الشعب. وأنها من واقعهم ويومياتهم. رحم الله شعبان عبد الرحيم الذي غنى طوال عشرين عامًا بلحن واحد، وكانت كلمات أغنياته بطلة أغانيه، لأنها تعبر عن الناس بعيدًا عن فكرة الأغنية التي تدور بين حبيب وحبيبة. في السنوات الأخيرة انطلق مغنون مصريون تحت مسمى فنانو المهرجانات، وتكرر معهم نفس سيناريو عدوية وزملائه، ولاقى هؤلاء الصاعدون هجومًا عنيفًا من القنوات، وصدًا من نقابة الفنانين، لكن القنوات والنقابة لم يصمدوا أمام رغبة الجمهور، فتصاعد نجاح مغنو المهرجانات متجاوزين كل الحروب ضدهم. الأغنية الشعبية كانت وما زالت تتلقى الضربات، لكنها لم تنهزم يومًا، لأنها أغنية الشارع، العربية نت أجرت لقاءً مع (حمو بيكا) أحد نجوم المهرجانات، ومع أن بيكا مؤدٍ لا أكثر إلا أنه عرف كيف يكسب الشباب، من خلال غناء مفرداتهم وطرح أفكارهم، في لقاء العربية نت وصف بيكا نفسه بأنه عمرو دياب الغلابة، وهو وصف لا يبعد عن الدقة، فتذكرة حفلات عمرو دياب بآلاف الجنيهات، بينما تذكرة حمو بيكا في متناول أي غلبان.
من الطبيعي أن يتأثر المنتجون والمخرجون بعمل ناجح، مثلما تأثروا بأول مسلسل تاريخي ناجح، وأول بيئة شامية، لكن تقليدهم لهذا الخط لا يعني نجاحهم، بل يظهر طمعهم في اقتسام الكعكة لا أكثر، بينما الفن الحقيقي في الإضافة لا في الأخذ.
- بالأمس شاهدت حلقة جديدة من برنامج (الدحيح) عن أحمد عدوية، ولم يسبق لي أن شاهدت حلقة فنية تسلط الضوء على فنان بهذه الحرفية والمتعة، كانت حلقة ثرية ومنصفة لفنان شعبي كبير، وسرد أحمد الغندور مقدم البرنامج مسيرة عدوية الصعبة، والأسباب المنطقية التي أبقت الأغنية الشعبية حاضرة، رغم إهمال الإعلام لها، وتسميته لها بالأغنية الشعبية، مع أن معنى الأغنية الشعبية يعني أنها أغنية الشعب. وأنها من واقعهم ويومياتهم. رحم الله شعبان عبد الرحيم الذي غنى طوال عشرين عامًا بلحن واحد، وكانت كلمات أغنياته بطلة أغانيه، لأنها تعبر عن الناس بعيدًا عن فكرة الأغنية التي تدور بين حبيب وحبيبة. في السنوات الأخيرة انطلق مغنون مصريون تحت مسمى فنانو المهرجانات، وتكرر معهم نفس سيناريو عدوية وزملائه، ولاقى هؤلاء الصاعدون هجومًا عنيفًا من القنوات، وصدًا من نقابة الفنانين، لكن القنوات والنقابة لم يصمدوا أمام رغبة الجمهور، فتصاعد نجاح مغنو المهرجانات متجاوزين كل الحروب ضدهم. الأغنية الشعبية كانت وما زالت تتلقى الضربات، لكنها لم تنهزم يومًا، لأنها أغنية الشارع، العربية نت أجرت لقاءً مع (حمو بيكا) أحد نجوم المهرجانات، ومع أن بيكا مؤدٍ لا أكثر إلا أنه عرف كيف يكسب الشباب، من خلال غناء مفرداتهم وطرح أفكارهم، في لقاء العربية نت وصف بيكا نفسه بأنه عمرو دياب الغلابة، وهو وصف لا يبعد عن الدقة، فتذكرة حفلات عمرو دياب بآلاف الجنيهات، بينما تذكرة حمو بيكا في متناول أي غلبان.