اليوم موعد تغريدات الطائر الأزرق (تويتر)، اخترت مجموعة من التغريدات وحرصت أن تكون الاختيارات بعد الإفطار، لأن ما قبل الإفطار ليس كما بعد الإفطار، لا من ناحية الطاقة ولا من ناحية التفكير. الآن و - على كبر - عرفت أن تأثير التغذية على الإنسان أكبر مما اعتقدت، لأن الجوع عندما يسبب الضعف فإنه يسبب عدم التركيز.
أيكون أنني اتخذت قراراتي السيئة في الوقت الذي كنت فيه جائعًا؟ تويتر في الأيام الماضية انشغل بما يحصل في السودان، ومؤلم أن تشاهد هذه الأحداث وتتذكر أحبتك السودانيين من أصدقاء طيبين، لكن هذه الأحداث بيّنت أمرًا مهمًا وهو أن الأخبار المهمة لا نأخذها من وسائل التواصل على كثرتها وضجيجها، وهذا ما غرد به أستاذنا سعد البازعي عندما قال بأننا نعود للتلفزيون كمصدر أول (وأنا أشاهد التلفزيون لمتابعة الأحداث المؤلمة في السودان، أرى مثالاً حيًا لضعف ما يسمى الإعلام الجديد وأنه إعلام شعبي وشعبوي يشبع رغبة الناس في التعبير عن أفكارهم وانطباعاتهم، وهو مهم من هذه الناحية، لكنه ليس إعلامًا يعوّل عليه، على ما في الإعلام من تحيز ومعلومات مغلوطة أحيانًا) ربما تعيد هذه التغريدة الحق إلى أصحابه - التلفزيون والصحف - كونهم المصدر الرئيس للمعلومة الخبرية. خالد الشرهان غرَّد عن مرحلة العشرينيات ورأى أن هناك مشكلة يعانيها العشريني (مشكلة العشرينيات من العمر: أنك أصغر من أن تتحمل كل هذا الضغط الهائل من الدنيا وحدك، وأكبر من أن تعود باكيًا إلى والديك) أضيف أن مشكلة مرحلة العشرينيات أنها اندفاعية، والخطر في أن تكون مندفعًا على ما لا يستحق. في رمضان تكثر التعليقات عن الرجال تحديدًا، كونهم أثناء صيامهم يغضبون لأي سبب، بل ويبحثون عن المشاكل، عبد الكريم غرد هذه التغريدة من عالم الصائم المنفعل (واحد صايم يدوّر مشكلة مع زوجته، دخل البيت وما لقى أي شيء غلط، قال لزوجته: وين الغبار اللي كان فوق الطاولة؟ قالت: شتبي فيه؟ قال: كاتب عليه رقم جوال!). لا أعتبر هذه النكتة من وحي الخيال، بل تعبير مجازي عن سلوك بعض الرجال الصائمين في بيوتهم، عندما يحوّلون ساعات الصوم إلى ساعات خوف عند بقية أفراد العائلة، النكتة ذكرتني بمقولة (البيوت قائمة على صبر النساء). أمل ناضرين ترجمت من الإنجليزية للعربية هذه النصائح المهمة (ست أخلاقيات في الحياة: آمن قبل أن تصلي، أنصت قبل أن تتكلم، اكسب رزقك قبل أن تنفق، فكر قبل أن تكتب، حاول قبل أن تيأس، عش قبل أن تموت) ما أسهل قراءة النصائح، وما أشرس الصراع في تطبيقها. سعد الشرقي غرد عن أهم ما يدركه المرء في حياته بعد أن يخوض التجارب ويتقدم فيه العمر (ثم تدرك أن طاولة إفطار بسيطة مع أسرة مكتملة لم يفرقها فقد، أو يبعثرها حقد، أو يعكرها مرض، أو تشتتها غربة، نعمة عظيمة لا تقدر بثمن!).
أيكون أنني اتخذت قراراتي السيئة في الوقت الذي كنت فيه جائعًا؟ تويتر في الأيام الماضية انشغل بما يحصل في السودان، ومؤلم أن تشاهد هذه الأحداث وتتذكر أحبتك السودانيين من أصدقاء طيبين، لكن هذه الأحداث بيّنت أمرًا مهمًا وهو أن الأخبار المهمة لا نأخذها من وسائل التواصل على كثرتها وضجيجها، وهذا ما غرد به أستاذنا سعد البازعي عندما قال بأننا نعود للتلفزيون كمصدر أول (وأنا أشاهد التلفزيون لمتابعة الأحداث المؤلمة في السودان، أرى مثالاً حيًا لضعف ما يسمى الإعلام الجديد وأنه إعلام شعبي وشعبوي يشبع رغبة الناس في التعبير عن أفكارهم وانطباعاتهم، وهو مهم من هذه الناحية، لكنه ليس إعلامًا يعوّل عليه، على ما في الإعلام من تحيز ومعلومات مغلوطة أحيانًا) ربما تعيد هذه التغريدة الحق إلى أصحابه - التلفزيون والصحف - كونهم المصدر الرئيس للمعلومة الخبرية. خالد الشرهان غرَّد عن مرحلة العشرينيات ورأى أن هناك مشكلة يعانيها العشريني (مشكلة العشرينيات من العمر: أنك أصغر من أن تتحمل كل هذا الضغط الهائل من الدنيا وحدك، وأكبر من أن تعود باكيًا إلى والديك) أضيف أن مشكلة مرحلة العشرينيات أنها اندفاعية، والخطر في أن تكون مندفعًا على ما لا يستحق. في رمضان تكثر التعليقات عن الرجال تحديدًا، كونهم أثناء صيامهم يغضبون لأي سبب، بل ويبحثون عن المشاكل، عبد الكريم غرد هذه التغريدة من عالم الصائم المنفعل (واحد صايم يدوّر مشكلة مع زوجته، دخل البيت وما لقى أي شيء غلط، قال لزوجته: وين الغبار اللي كان فوق الطاولة؟ قالت: شتبي فيه؟ قال: كاتب عليه رقم جوال!). لا أعتبر هذه النكتة من وحي الخيال، بل تعبير مجازي عن سلوك بعض الرجال الصائمين في بيوتهم، عندما يحوّلون ساعات الصوم إلى ساعات خوف عند بقية أفراد العائلة، النكتة ذكرتني بمقولة (البيوت قائمة على صبر النساء). أمل ناضرين ترجمت من الإنجليزية للعربية هذه النصائح المهمة (ست أخلاقيات في الحياة: آمن قبل أن تصلي، أنصت قبل أن تتكلم، اكسب رزقك قبل أن تنفق، فكر قبل أن تكتب، حاول قبل أن تيأس، عش قبل أن تموت) ما أسهل قراءة النصائح، وما أشرس الصراع في تطبيقها. سعد الشرقي غرد عن أهم ما يدركه المرء في حياته بعد أن يخوض التجارب ويتقدم فيه العمر (ثم تدرك أن طاولة إفطار بسيطة مع أسرة مكتملة لم يفرقها فقد، أو يبعثرها حقد، أو يعكرها مرض، أو تشتتها غربة، نعمة عظيمة لا تقدر بثمن!).
