أكد عدد من أبطال مسلسل “سفر برلك” السعوديين أن العمل شكَّل تحديًا كبيرًا نظرًا لضخامته، وما استلزم ذلك من حشد كبير للممثلين والمجاميع، إضافة إلى أعمال الديكور والملابس والأدوات المستخدمة في مشاهد الحروب، ومدة تصويره التي استغرقت نحو عامين.
وأوضحوا في تصريحاتهم لـ “الرياضية” أن مشاركتهم في المسلسل، الذي أنتجته مجموعة “mbc”، كانت بمثابة تجربة مهمة في بداياتهم الفنية، خاصة أنه يتناول حقبة تاريخية مليئة بالأحداث المهمة.
من جهته، قال هاشم نجدي “فارس”، إن فرحته كانت كبيرة بعد أن تلقى اتصالًا من mbc للمشاركة في العمل. وأضاف: “حكايات طفولتي أعيشها اليوم، في المدينة المنورة مسقط رأسي، إذ سمعت من جدي الكثير من القصص عن معاناة أهلها في تلك الحقبة الزمنية”. واستطرد: “عندما قرأت السيناريو أعجبتني بالفعل شخصية فارس، وشعرت بأنها مناسبة لي”.
ولفت إلى أن تصوير مشاهده استغرق أربعة أشهر، وفي أربعة مواقع، لكنها كانت تجربة ممتعة ومتعبة قليلًا في الوقت نفسه، فالأجواء كانت صعبة، خاصة وسط الصحراء والجبال ودرجات الحرارة العالية.
أما حنين تركستاني “بركة” فذكرت أن حماسها للعمل رافقه توتر في البداية وقالت: “ بوجود المخرج حاتم علي “رحمه الله”، وليث حجو، فكوني جزءًا من ملحمة تاريخية مهمة كان بحد ذاته تحديًا كبيرًا، علمني الكثير عن أسرار المهنة”.
من جانبه، أوضح عبد العزيز غرباوي “الملازم عمر”، أنه يعشق المسلسلات التاريخية، لافتًا إلى أن شخصية عُمر كتبت بطريقة احترافية.
وأضاف: “استغرق تصوير أحد المشاهد شهرًا كاملًا، لكن تم حذفه لأسباب تتعلق بتطورات القصة، فالتحدي والصراع النفسي بين الإنسانية والوحشية التي شهدها المسلسل، أوضح للمشاهد بالنهاية أن الملازم عُمر رجل يتمتع بحس إنساني”. وعن دور مصعب، بيَّن عزام النمري أن مشاركته في هذا العمل الضخم أكسبه رصيدًا كبيرًا في مشواره الفني، وقال: “أعتقد أنني محظوظ كوني جزءًا من هذا العمل. فنيًّا كنت في سفينة الليث وحاتم علي رحمه الله، أما حسيًّا فأخذني الدور إلى أعماق بعيدة داخلي لم أكن لأصلها دونه”. وأشار المخرج عماد القرني، المسؤول عن تحريك المجاميع، إلى أن العمل كان بمثابة تحدٍ كبير وتحمس له جدًّا، لأنه عمل سعودي تاريخي يتناول حقبة زمنية حدثت في المدينة المنورة أيام الدولة العثمانية.