لا أسمع صوته إلا عند كل عيد، يأتي دافئًا من سماعة الجوال: “كل عام وأنت بخير.. من العايدين”. وفي كل عيد، أكرِّر له اعتذاري قائلًا: إن الحقَّ معه، وأنني مَن يجب عليه المبادرة بالاتصال والتهنئة. وعندما تنتهي المكالمة، أعاهد نفسي بأن أسبقه في المرة المقبلة، وأكون المتصل، لكنني في كل مرة أنسى، ولا ينسى، لأنه الأكبر قلبًا، والأكثر تواضعًا وكرمًا، فكل عام وهو وأنتم بألف خير.
ـ في التجارة، كلما كثرت البضاعة، رخص ثمنها، والألماس موجودٌ بكثرة، لكنَّ الشركات المسيطرة، جعلته نادرًا، فلا تعرض منه إلا الكميات التي تبقي ثمنه مرتفعًا! وأتذكَّر في كل موسم ربيع، أن أول الفقع “الكمأة”، يكون سعره مرتفعًا، لكنه ينخفض مع كثرته، وأعرف شركةً مشهورةً بحقائبها، حافظت على قيمتها لندرة منتجاتها، حتى الحقائب التي لا تباع، تحرقها بدلًا من تخفيض ثمنها بغية تصريفها! وهذا من فنون المحافظة على البريق.
في الإعلام، تقلِّل بعض الشخصيات ظهورها الإعلامي، خاصةً اللقاءات، ولا تظهر كثيرًا، لكيلا تتحدث كثيرًا، وهذا ما يجعل لظهورها بريقًا فريدًا، ويلاقي حديثها اهتمامًا كبيرًا، فيروز مثلًا، لقاءاتها التلفزيونية والإذاعية معدودةٌ على الرغم من طول مسيرتها الفنية “70 عامًا”، الأمر الذي جعل منها لقاءات تاريخية، وأتذكَّر أحد الزملاء اللبنانيين ممَّن لهم معرفة بفيروز، حيث سألني إن كنت أريد إجراء حوار مع أحد الفنانين اللبنانيين، حينها كان يريد مجاملتي تلطفًا منه، فقلت له: لا أريد أحدًا سوى فيروز. فأجابني أنه يضمن إحضار كل الفنانين اللبنانيين لإجراء حوار معهم ما عدا فيروز.
في الأغنية الخليجية، يعدُّ راشد الماجد أقل الفنانين في الظهور التلفزيوني والإذاعي، ولقاءاته التلفزيونية لا تزيد عن خمسة طوال 35 عامًا، وأتذكَّر أنني عندما التقيته المرة الأولى، طلبت منه الموافقة على إجراء حوار إذاعي معه، لكنه اعتذر بلطفه المعهود، مبينًا أنه لا يجيد الكلام، وبعد سنوات التقيته مجددًا، وقلت له: مضى على لقائنا الأول سنوات عدة، ولابد أنها فترة كافية لتتعلم فيها الكلام. فضحك، وفسَّر لي الأمر بأنه لا يحب إجراء الحوارات الإعلامية، التلفزيونية والإذاعية، وعدمُ حبه هذا، حافظ على بريقه سواء كان يقصد ذلك أم لا يقصده، أما عذره، فلم أصدّقه، لأن راشد متحدثٌ جيد، وهذا ما تكتشفه عندما تلتقيه شخصيًّا، أو تستمع له، أو تشاهد لقاءاته القليلة.
في الرياضة، تعدُّ بطولة كأس العالم أهم بطولة، ليس بسبب مستوى اللعب المرتفع، بل لأنها تقام كل أربع سنوات، ولأنها تجمع منتخبات من كل القارات، لا تلتقي إلا في هذه المناسبة المميزة، ولو كان الأمر يعود إلى قوة المستوى، لكانت بطولة الأمم الأوروبية هي الأقوى بالنسبة لي، لكننا نفضل كأس العالم، لأنها تجمع الأرجنتين ضد ألمانيا، والبرازيل ضد إيطاليا، وهذه مباريات لا نشاهدها إلا قليلًا، بينما مباريات الأوروبيين مع بعضهم، أو منتخبات أمريكا الجنوبية مع بعضها، لا تعدُّ نادرة. والظاهر أن بطولة كأس العالم لن تحافظ على بريقها المعتاد، لأنها في البطولات المقبلة، ستنظَّم بـ 48 منتخبًا، وهذا ما سيؤثر في مستوى البطولة، لكنَّ المنظمين لا يبحثون عن بريق البطولة وهيبتها، بل عن المال الذي تدرُّه اللعبة.
ـ في التجارة، كلما كثرت البضاعة، رخص ثمنها، والألماس موجودٌ بكثرة، لكنَّ الشركات المسيطرة، جعلته نادرًا، فلا تعرض منه إلا الكميات التي تبقي ثمنه مرتفعًا! وأتذكَّر في كل موسم ربيع، أن أول الفقع “الكمأة”، يكون سعره مرتفعًا، لكنه ينخفض مع كثرته، وأعرف شركةً مشهورةً بحقائبها، حافظت على قيمتها لندرة منتجاتها، حتى الحقائب التي لا تباع، تحرقها بدلًا من تخفيض ثمنها بغية تصريفها! وهذا من فنون المحافظة على البريق.
في الإعلام، تقلِّل بعض الشخصيات ظهورها الإعلامي، خاصةً اللقاءات، ولا تظهر كثيرًا، لكيلا تتحدث كثيرًا، وهذا ما يجعل لظهورها بريقًا فريدًا، ويلاقي حديثها اهتمامًا كبيرًا، فيروز مثلًا، لقاءاتها التلفزيونية والإذاعية معدودةٌ على الرغم من طول مسيرتها الفنية “70 عامًا”، الأمر الذي جعل منها لقاءات تاريخية، وأتذكَّر أحد الزملاء اللبنانيين ممَّن لهم معرفة بفيروز، حيث سألني إن كنت أريد إجراء حوار مع أحد الفنانين اللبنانيين، حينها كان يريد مجاملتي تلطفًا منه، فقلت له: لا أريد أحدًا سوى فيروز. فأجابني أنه يضمن إحضار كل الفنانين اللبنانيين لإجراء حوار معهم ما عدا فيروز.
في الأغنية الخليجية، يعدُّ راشد الماجد أقل الفنانين في الظهور التلفزيوني والإذاعي، ولقاءاته التلفزيونية لا تزيد عن خمسة طوال 35 عامًا، وأتذكَّر أنني عندما التقيته المرة الأولى، طلبت منه الموافقة على إجراء حوار إذاعي معه، لكنه اعتذر بلطفه المعهود، مبينًا أنه لا يجيد الكلام، وبعد سنوات التقيته مجددًا، وقلت له: مضى على لقائنا الأول سنوات عدة، ولابد أنها فترة كافية لتتعلم فيها الكلام. فضحك، وفسَّر لي الأمر بأنه لا يحب إجراء الحوارات الإعلامية، التلفزيونية والإذاعية، وعدمُ حبه هذا، حافظ على بريقه سواء كان يقصد ذلك أم لا يقصده، أما عذره، فلم أصدّقه، لأن راشد متحدثٌ جيد، وهذا ما تكتشفه عندما تلتقيه شخصيًّا، أو تستمع له، أو تشاهد لقاءاته القليلة.
في الرياضة، تعدُّ بطولة كأس العالم أهم بطولة، ليس بسبب مستوى اللعب المرتفع، بل لأنها تقام كل أربع سنوات، ولأنها تجمع منتخبات من كل القارات، لا تلتقي إلا في هذه المناسبة المميزة، ولو كان الأمر يعود إلى قوة المستوى، لكانت بطولة الأمم الأوروبية هي الأقوى بالنسبة لي، لكننا نفضل كأس العالم، لأنها تجمع الأرجنتين ضد ألمانيا، والبرازيل ضد إيطاليا، وهذه مباريات لا نشاهدها إلا قليلًا، بينما مباريات الأوروبيين مع بعضهم، أو منتخبات أمريكا الجنوبية مع بعضها، لا تعدُّ نادرة. والظاهر أن بطولة كأس العالم لن تحافظ على بريقها المعتاد، لأنها في البطولات المقبلة، ستنظَّم بـ 48 منتخبًا، وهذا ما سيؤثر في مستوى البطولة، لكنَّ المنظمين لا يبحثون عن بريق البطولة وهيبتها، بل عن المال الذي تدرُّه اللعبة.