|


حسن عبد القادر
نظرية «كلوب» ودوري الاتحاد
2023-04-21
لم ينتظر مدرب ليفربول يورجن كلوب أكثر من ثواني معدودات للرد على أحد مدربي الدوري الإنجليزي في أحد المؤتمرات الصحفية عندما استغرب المدرب الآخر عدم حصول مانشستر يونايتد على لقب الدوري لأكثر من عشر سنوات، فجاء الرد من كلوب لأنه لم يكن الفريق الأفضل خلال تلك السنوات فالدوري يحققه الفريق الأفضل خلال الموسم وليس الأفضل في المواسم السابقة.
قاعدة تحقيق الدوري فصلها كلوب في كلمة واحدة وهي “الأفضل” خلال الموسم، فتاريخك السابق لن يحقق لك لقبًا ولن يمنحك الأفضلية عن غيرك خلال الموسم وسيبقى مجرد “cv”.
في الدوري السعودي خلال هذا الموسم يتصدر الاتحاد صدارة الترتيب وصدارة الأفضلية بناء على معطيات فنية يقدمها على أرض الملعب ونتائج مسجلة وأرقام تجعله متميز دفاعًا وهجومًا.
في كل السنوات الماضية لدورينا كان الأفضل هو من يحقق اللقب لأن مسيرة الدوري طويلة خلال الموسم وفيها عقبات ومطبات والفريق الأفضل فقط هو الذي يستطيع تجاوزها، بقية العوامل الأخرى مثل الحظ أو الاستفادة من بعض الأخطاء التحكيمية هي عوامل مساعدة بنسبة بسيطة وتستفيد منها كل فرق الدوري بنسب متفاوتة ولكنها لا تمنح اللقب لمن لا يستحقه، وأقصد بذلك لقب الدوري وليس بطولات المباراة الواحدة.
أفضلية الاتحاد وثبات مستواه خلال هذا الموسم منحته الأفضلية باعتباره الفريق الأكثر تماسكًا ويلعب ككتلة واحدة ولديه هوية ومنهجية أوجدها مدربه القدير نونو سانتو الذي استطاع أن يستفيد من كل أدواته الأساسية أو التي تجاوره على الدكة، لذلك كان الفريق يسير بثبات طيلة مشوار الدوري حتى الآن.
خوف الاتحاديين يتمثل في الأمتار الأخيرة المتبقية من الدوري ويخشون من تكرار سيناريو الموسم الماضي لكن الأكيد أنهم استوعبوا الدرس، ولهذا أتوقع أن تكون الجولات المتبقية من الدوري للاتحاديين هي مباريات كؤوس لا يقبل فيها غير الفوز ومواصلة الأفضلية المستحقة لهم خلال هذا الموسم، وهذا يحتاج لمواصلة العمل فيما تبقى من المباريات بنفس الأسماء التي تصنع الفارق، والتي تملك ورقة الحسم خلال المباريات. وللتذكير فقط الاتحاد خسر الدوري في الموسم الماضي بعد خسارته أمام الطائي في حائل، وهي المباراة التي غاب عنها رومارينيو بداعي الإصابة، لذلك فإن بعض الأسماء غيابها لا يعوض.