مع انتهاء شهر رمضان ينتهي الموسم التلفزيوني الأهم، وشاشاتنا العربية في كل موسم تشبه نفسها، لا شيء يبعد كثيرًا عما اعتدناه منذ سنوات، عشرات المسلسلات ينجح منها اثنان أو ثلاثة، حوارات تلفزيونية بنفس النمط والتوقعات.
لا جديد يجمعنا لمشاهدة شاشة واحدة في ساعة محددة، ولا أعرف مسلسلًا خليجيًا واحدًا هذه السنة نال إعجاب الأكثرية، لأن المسلسلات الخليجية لا تتطور، والسبب أنها لا تريد أن تتطور، ولأن التطوّر يحتاج إلى مواهب حقيقية وفرق عمل محترفة، وهذا متعب لمن لا يريد أن يتعب.
قرأت إشادات على المسلسل المصري (العمدة) والمسلسل السوري (العربجي) لكنني لم أقرأ أو أسمع إشادة بمسلسل خليجي. الجيد في هذا الموسم أننا شاهدنا (طاش ما طاش) وعودة ناصر وعبد الله، وبغض النظر عن الملاحظات والآراء التي تتكرر في كل موسم لطاش، إلا أن فكرة العودة ولو لموسم واحد كانت مهمة.
آخر ما كان ينقص السودان هو أن تشتعل حربًا، أن تتقاتل قوتهم، وأن يسدد الأشقاء رصاصاتهم على صدورهم، حزينة حالة السودان، ويشتد الحزن عندما تعلم بأنه لا يشكو من فقر، ولا من كوادر، ولا من تاريخ، إنما يشكو من جفاء الحظ الجيد، الحظ الذي يقدم لهم حاكمًا يكون شغله هو سعادة شعبه، أن يهتم بتعليمهم وصحتهم ورخائهم، ليست مطالب كبيرة، لكن الحظ عندما يجفو تصبح الأشياء العادية أماني صعبة. قبل يومين تحدثت مع زميلي السوداني، عرفته منذ سنوات هادئًا ودودًا، تشعر بالرضى في صوته وأسلوب حديثه، هذه المرة كان صوته مرتبكًا، وردوده في الحديث متأخرة، ولا ألومه لأنه مشغول على أفراد أسرته، وخائف على مصيرهم، هذه المرة لم يدعني للذهاب معه لزيارة السودان كعادته عندما يقترب موعد إجازته التي يقضيها في الخرطوم، كان يقول في كل مرة بأنني سأندهش بجمال السودان، وأن فيه جنان لا تمل، وأراض خضراء ساحرة كما لا نعرفها، هذه المرة لم يدعني لأنه لا يعرف إن كان سيذهب!.
لا أعلم أحوال الذين وضعوا مخططات لشهر رمضان، وآمل أن يكون من خطط لترك التدخين قد نجح وامتنع عنه، ومن لم ينجح أرجو منه أن يعيد المحاولة وألَّا يتوقف عنها، والعادة أن الأوزان تقل في رمضان، وهذه فرصة للاستمرار بالمحافظة على الوزن، وألَّا تكونوا مثل أحد أصدقائي ممن اشتاقوا لفطور الصباح وهو في شهر رمضان، قال لي متوعدًا : “بس يخلص رمضان راح أفطر مرتين باليوم!”.
لا جديد يجمعنا لمشاهدة شاشة واحدة في ساعة محددة، ولا أعرف مسلسلًا خليجيًا واحدًا هذه السنة نال إعجاب الأكثرية، لأن المسلسلات الخليجية لا تتطور، والسبب أنها لا تريد أن تتطور، ولأن التطوّر يحتاج إلى مواهب حقيقية وفرق عمل محترفة، وهذا متعب لمن لا يريد أن يتعب.
قرأت إشادات على المسلسل المصري (العمدة) والمسلسل السوري (العربجي) لكنني لم أقرأ أو أسمع إشادة بمسلسل خليجي. الجيد في هذا الموسم أننا شاهدنا (طاش ما طاش) وعودة ناصر وعبد الله، وبغض النظر عن الملاحظات والآراء التي تتكرر في كل موسم لطاش، إلا أن فكرة العودة ولو لموسم واحد كانت مهمة.
آخر ما كان ينقص السودان هو أن تشتعل حربًا، أن تتقاتل قوتهم، وأن يسدد الأشقاء رصاصاتهم على صدورهم، حزينة حالة السودان، ويشتد الحزن عندما تعلم بأنه لا يشكو من فقر، ولا من كوادر، ولا من تاريخ، إنما يشكو من جفاء الحظ الجيد، الحظ الذي يقدم لهم حاكمًا يكون شغله هو سعادة شعبه، أن يهتم بتعليمهم وصحتهم ورخائهم، ليست مطالب كبيرة، لكن الحظ عندما يجفو تصبح الأشياء العادية أماني صعبة. قبل يومين تحدثت مع زميلي السوداني، عرفته منذ سنوات هادئًا ودودًا، تشعر بالرضى في صوته وأسلوب حديثه، هذه المرة كان صوته مرتبكًا، وردوده في الحديث متأخرة، ولا ألومه لأنه مشغول على أفراد أسرته، وخائف على مصيرهم، هذه المرة لم يدعني للذهاب معه لزيارة السودان كعادته عندما يقترب موعد إجازته التي يقضيها في الخرطوم، كان يقول في كل مرة بأنني سأندهش بجمال السودان، وأن فيه جنان لا تمل، وأراض خضراء ساحرة كما لا نعرفها، هذه المرة لم يدعني لأنه لا يعرف إن كان سيذهب!.
لا أعلم أحوال الذين وضعوا مخططات لشهر رمضان، وآمل أن يكون من خطط لترك التدخين قد نجح وامتنع عنه، ومن لم ينجح أرجو منه أن يعيد المحاولة وألَّا يتوقف عنها، والعادة أن الأوزان تقل في رمضان، وهذه فرصة للاستمرار بالمحافظة على الوزن، وألَّا تكونوا مثل أحد أصدقائي ممن اشتاقوا لفطور الصباح وهو في شهر رمضان، قال لي متوعدًا : “بس يخلص رمضان راح أفطر مرتين باليوم!”.