|


عدنان جستنية
ذاكرة الجماز وحساسية رونالدو
2023-04-21
زميلنا العزيز عبد الرحمن الجماز الكاتب والناقد الصحفي يعرف تمامًا كم محبتي وتقديري له منذ أن كان نائبًا لرئيس التحرير في هذه الصحيفة، وإلى يومنا هذا وهو يبادلني نفس المشاعر “الصادقة” التي لا أعتقد أنها ستتغير أو تتبدل لـ “شوفة نفس” لتقلبات الزمن وغرور الحياة، وبالتالي ننساها لتكشف الوجه الآخر لكمية “التناقض” التي تتسم بها شخصية الواحد منا، وبما يعني أنها علاقة افتقدت لـ “المصداقية” في التعامل والمشاعر.
كان لا بد لي من هذه المقدمة كمدخل للرد على مقال كتبه “أبو عبد العزيز” هنا تحت عنوان “البطل والكومبارس”، حيث “صدمني” محتواه الأخير حينما وضع نادي الاتحاد في منزلة من “عناه” بتلك الصفة، وقد أخطأ خطأً كبيرًا في حق نفسه ككاتب قبل خطئه في حق الكبير الاتحاد، وهو القائل في رأي تحدث به في قناة 24 الرياضية “الاتحاد هو المنافس الوحيد للهلال” والمنافسة هنا تعني “الندية” فنيًا وإنجازات، إلا إذا كاتبنا الكبير غيّر رأيه بعدما حصد الهلال دوري أبطال آسيا أكثر من مرة بعدما “عجز” عن حصدها “20” سنة وتحقيقه الوصافة في بطولة أندية كأس العالم للأندية ولولا استفادته من الأجانب السبعة واختباره “أفضل” من يشارك بهم لبقيّ “مكانك سر” ولما وصل إلى ما وصل إليه الاتحاد والنصر، ناهيك معرفتك بقناعاتي حول البطولات التي حققها الأزرق قبل تولي الأمير عبد الرحمن بن مساعد “رئاسته” التي لا اعترف بها لأسباب لا يجهلها إلا من فقد “ذاكرته”.
هذا ردي “المختصر” على الزميل الجماز متأملاً ألا تغيره الأيام وناديه في حالة “غنى” لا يدوم، كما حدث لنادٍ عانى من “فقر” البطولات فلما وصل لحالة “شبع” مادي أصيب بمرض “الغرور” ففقد جلّ “محبيه” وكثيرًا من مبادئه وقيمه.
لن أكتب عن السلوك “غير الأخلاقي” الذي بدر من اللاعب “الدون” عقب هزيمة فريقه من الهلال، وموقف لجنة الانضباط وما سمعته من مبررات لا أساس لها من الصحة، إنما الذي سأكتبه لماذا هذه “الحساسية” التي يعاني منها الدون بمجرد استماعه لهتافات تذكر اسم “ميسي” وفي ذلك اعتراف بتفوقه وأفضليته عليه، والذي أعرفه علميًا أن هناك فرق بين غيرة الرجال وغيرة الأطفال.
غدًا يلتقي الكبيران الاتحاد والهلال في نصف نهائي بطولة كأس الملك، وبطولة الكؤوس لها حساباتها الخاصة عند المدربين واللاعبين، من المؤكد سوف نستمتع بكلاسيكو مثير في أحداثه وأهدافه، وأتوقع أن ينتهي بركلات الحظ بس لمين “الله أعلم”. بينما النصر والوحدة لا أستبعد لفرسان مكة كلمة في هذه المواجهة.