|


حاتم خيمي
اللاعب (الواعد) فراس البريكان!!
2023-05-04
عزيزي القارئ عند قراءتك للعنوان من حقك أن تضحك سخريةً مني، ذلك إن كنت أنا صاحب هذه الجملة أو حتى تبنيتها.
للتوضيح: (أنا مالي دخل)، فهذا العنوان صدر من الاتحاد السعودي لكرة القدم، من خلال اللجنة الفنية حين منحت جائزة أبريل لأفضل لاعب (واعد) فراس البريكان.
فكيف يكون البريكان لاعبًا (واعدًا) وهو القريب من 23 عامًا، وهو في موسمه الخامس في دوري المحترفين؟.
إذا كان ابن الـ 23 واعدًا، فماذا نسمي جافي 18 عامًا، وبيدري 20 وهما يقودان البرشا لتحقيق الدوري ويلعبان أساسيين في المنتخب الإسباني؟. وماذا نقول عن لامين يامال المغربي ابن الـ 15 الذي يلعب في الفريق الأول للبرشا؟. ولا أنسى موكوكو نجم دورتموند 16 عامًا وغيرهم الكثير.
قد يقول من منحوا الجائزة إنه لا يوجد لاعب صغير في السن حتى نمنحه الجائزة.
الرد عليهم سهل جدًا وهو: احجبوا الجائزة أفضل من أن تكرسوا أمرًا خطيرًا للاعبين وهو أنهم حتى لو وصلوا لسن الـ 23 مازالوا (واعدين)!!!.
أتمنى ألا يكون هذا الفكر الذي يعمل به من منح الجائزة وإلا فنحن في كارثة.
وما أعنيه مستقبل كرة القدم السعودية، وكيف يخططون له؟!
أربط هنا كون البريكان لاعبًا واعدًا ودوري الرديف الذي يجب أن يلغى فورًا فهو يعطل ولا يطور.
اللاعب الذي ينتهي من درجة الشباب 19 عامًا ولا يثبت أنه لاعب مميز وله مستقبل فلن يرينا ذلك في دوري الرديف إلا نادرًا جدًا، والقاعدة تقول إن النادر لا يعتد به ولا يقاس عليه. دوري الرديف ضعيف وخالٍ من الجماهير والمتابعة الإعلامية وبالتالي لن يتفاعل اللاعبون معه.
لماذا لا ننفذ فكرة التطوير من خلال دوري الدرجة الأولى الذي لا نستفيد منه شيئًا؟
فمثلًا لو تم إقرار نظام على فرق الدرجة الأولى بتسجيل عدد 15 أو 20 لاعبًا دون سن الـ 23 في القائمة التي تتكون من 30 أو 35 لاعبًا.
وبالتالي سوف يذهب لاعبو دوري روشن الأولمبيون إعارةً أو بيعًا إلى فرق الدرجة الأولى ويلعبون مباريات قوية وتنافسية، ودوري فيه صعود وهبوط وبالتالي سيتطورون وسيستفيد المنتخب الأولمبي أيما استفادة، وبالتالي الكرة السعودية.
عندما تقدم على تنفيذ فكرة يجب أن تفكر فيها جيدًا وتتنبأ كيف ستكون نتائجها؟
فهناك أفكار لا تتعدى كونها أفكارًا، فلا جدوى ولا طائل منها.
لهذا المبدعون في عالمنا قلة دومًا.