«لايكا» صنعت قبل 50 عاما.. وكوباياشي يكشف عن أسباب ارتفاع الأسعار
جينزا.. كاميرات بـ 153 ألف ريال
يحتاج الوصول إلى منطقة جينزا، التي تعدّ من أهم معالم طوكيو، العاصمة اليابانية، إلى المرور عبر طرق عدة أسهلها خط مترو أنفاق هيبيا ومارونوأوشي وجينزا، ويجد الزائر للمنطقة الواقعة في قلب المدينة متعة بالتجول بين المحلات التجارية المتنوعة، إذ يحتوي السوق المصنف “درجة أولى”، على محال تعرض أبرز الماركات على مستوى العالم.
“الرياضية” التي حضرت في طوكيو العاصمة اليابانية، لتغطية إياب نهائي دوري أبطال آسيا، تجولت في السوق المزدحم بالناس والذي يستقبل زبائنه لأكثر من 18 ساعة في اليوم، ووقفت على حجم ونوع المتاجر، التي تعرض وتبيع أشهر الماركات العالمية، مثل شانيل، وجوتشي ومونت بلان، ولويس فيتون، وكارتييه، وغيرها من الماركات العريقة. والملفت للنظر أن هناك أحد المتاجر المتخصصة يعرض كاميرات التصوير الفوتوغرافية “القديمة”، وتباع بأسعار عالية، إلى جانب بيع منتجات التصوير الحديثة. ويحتوي محل كاتسوميدو، الذي يقع في أحد الشوارع الفرعية لمنطقة جينزا، على أقدم الكاميرات النادرة، أبرزها كاميرا “أدمز”، التي تم إنتاجها عام 1910، أي قبل أكثر من 123 عامًا، وتعمل بطريقة الأفلام الورقية، ويبلغ سعرها نحو مليون ين ياباني، ما يعادل 27885 ريالًا سعوديًا. ومن بين الكاميرات القديمة المعروضة في المحل، كاميرا “لايكا”، التي تم تصنيعها والترويج لها عام 1972، “قبل نحو 50 عامًا”، وهي الكاميرا الأغلى في المحل وتباع بـ 5 ملايين و500 ألف ين ياباني، تعادل، 153 ألف ريال، ولا يتم إخراجها من مكان العرض إلا للزبون المتحمس لشرائها. وهناك كاميرات أخرى انتجت عام 1930، وتتراوح أسعرها بين 77 إلى 80 ألف ين ياباني، ما يعادل نحو 2100 ريال.
أما كاميرا “كينكو” اليابانية للأطفال، فيبلغ سعرها 4400 ين ياباني، تعادل نحو 123 ريالًا، وتعمل بذاكرة 16 جيجابايت.
يقول كوباياشي، بائع كاميرات في أحد المحال التجارية: “للكاميرات القديمة رواد وزبائن، مستعدون لشراء هذه الكاميرات النادرة واقتنائها على الرغم من ارتفاع أسعارها، للاحتفاظ بها، وكذلك هناك مهتمون باقتناء كاميرات التصوير الحديثة”.
الأسواق.. التخصيص يقلل الازدحام
تسهل حركة التنقل والشراء في أسواق طوكيو العاصمة اليابانية، على الرغم من الإقبال الشديد عليها، وذلك بفضل التخصيص والتقسيم الجغرافي، فمثلًا هناك أسواق للمنتجات الإلكترونية، والمطاعم، والملابس المستعملة، والأسماك، والفواكه، والخضراوات.
ويعدّ سوق موتيناي، الخاص ببيع السلع المستعملة، من أشهر أسواق طوكيو وأكثرها زحامًا، وهو يهدف إلى تشجيع إعادة الاستخدام، وإعادة التدوير، وتعزيز ثقافة سوق السلع المستعملة، وتباع فيه الملابس، والكتب، والأعمال الفنية، والأقراص المدمجة، وأقراص DVD والكثير من البضائع والمنتجات المستعملة. ويفضل الكثير التسوق فيه بدلًا من المتاجر الكبيرة، لأن أسعاره تنافسية. وهناك سوق ناكاميسي المخصص للمطاعم، التي تقدم جميع أنواع المأكولات الشرقية والغربية.
تاكيشيتا.. كل شيء في 350 مترا
يمتد شارع تاكيشيتا، الواقع في قلب طوكيو العاصمة لنحو 350 مترًا فقط، وهو أحد أكثر الشوارع ازدحامًا وألمعها في المدينة، ويباع في محاله التجارية كل شيء، وكل ما يخطر على بالك.
أما شارع أميوكو، الذي يبعد نحو كيلو مترات قليلة عن تاكيشيتا، فمليء بالحياة، وتطل على جانبيه أشهر الأسواق، مثل محلات بيع الحلويات، والملابس، والأحذية، والحقائب، ومستحضرات التجميل.
والمتاجر المطلة على شارع أميوكو مميزة وتقليدية ومختلفة تمامًا عن المتاجر الراقية، التي يمكنك العثور عليها في المناطق السياحية الأخرى حول طوكيو، مثل شينجوكو أو شيبويا، وأميوكو، هو المكان المثالي للتسوق، وشراء السلع اليابانية والدولية.