|


سعد المهدي
خسر الهلال.. عساكم مبسوطين
2023-05-06
خسر الهلال لقبه الآسيوي بعد مباراتين أمام أوراوا الياباني لم يكن فيهما الأسوأ، خسر لقبه وهو يدافع عنه على النهائي، لم يخرج من الأدوار التمهيدية أو الإقصائية، وبعد أن أصبح رقمًا صعبًا على مستوى الكرة الآسيوية التي يتفوق فيها على أنديتها بعدد بطولاته، التي بدأت من 91م إلى 2022م.
خسر لأنه ليس من المنطق ألا تقاسمه الأندية الآسيوية العريقة الزعامة، ولم يكن عليه أن يظل وحيدًا في الدفاع عن الكرة السعودية طوال أكثر من عقد من الزمان، وحتى وإن أراد فهو لا يجد الدعم المستحق من اتحاد الكرة ورابطة الدوري، ويمكن التأكد من ذلك بمطالعة جدول مبارياته حتى نهائي الكأس بعد أيام مقبلة، ومراجعة حواسيب مكاتبهما، وما تضمنت من قرارات ربما أنها أدت إلى ما انتهى إليه الهلال هذا الموسم.
خسر ليس لأنهما يريدان له ذلك، لكنه لا يسوؤهما، وبالتالي من الطبيعي أن تكون الخسارة مصدر فرح لبعض غير الهلاليين، بل وقد شرعت البرامج الرياضية للذين جاهروا بها، حيث اعتبروه في إطار حرية الرأي، وسهلوا اعتبار التمني جهرًا بخسارة فريق وطني جائز، والأمر لا يحتاج إلى بحث أو تقصي لمعرفة منهم، فقد بدأ الأمر مساء البارحة ولن ينتهي، ولذا فمن الطبيعي أن يتم تبادله بين كل الأندية، حين تكون في ذات الموقف إن استطاعت.
الهلال الذي لعب نهائي القارة ثلاث مرات خلال 5 مواسم، فاز باثنتين منها، ولأنه تم وصف دوري أبطال آسيا، بأنه أضعف من الدوري السعودي، كان من محاسن الصدف أن عبر الهلال إلى تلك النهائيات، وفي أدوارها الإقصائية من الاتحاد والأهلي والنصر الذين يلعبون في الدوري “الأقوى”، بل واحتكر الهلال الأقوى المواسم الثلاثة الماضية، وزاد على ذلك بوصافة أندية العالم، وهو ما يعني أن ما كان يتم في الملاعب والمكاتب بعد ذلك، ما هو إلا محاولة لكبح جماحه لفتح الطريق لآخرين، وما علينا إلا أن ننتظر ما هم فاعلون.
التهنئة للنادي الياباني أوراوا، فهو أحد أبطال أندية آسيا المعتبرين وليس الطارئين، ولا بأس أن نواسي النادي السعودي الهلال على خسارته المعركة، بعد انتصاره في معارك من حرب طويلة لا يقوى عليها إلا من هو مثله، ولا بد ألا ينتظر الهلاليون من غيرهم إلا “التشفي” الذي لا يملكون غيره، أما الهلاليون فعليهم تفعيل مواد عقدهم الطويل مع الإنجازات، من خلال قراءة متأنية لما يحتاجونه ويكفيهم لحصد المزيد من البطولات المحلية والقارية، لمدة عقد كامل آخر ويزيد.