|


سامي القرشي
طموحات ومساحات
2023-05-09
علمتني التجارب في الأهلي أن العتب تعب وأن الإقصاء بين أهل الدار وراثة وتجاهله حكمة، وأيقنت أن العلاقات بين الأهلاويين خريف يُسقط المزيفين كأوراق الشجر، لولا أن صاحب المبدأ ثابت ومن حوله تسقطه السنون.
في الأهلي مرحلة تزن كل ما تقدم إن كان لدى الأهلاويين طموح، وتوقفوا عن ضرب بعضهم، هذا يريد لفلان البقاء وآخر يتمنى أن (يروح) يقتتلون على ريح يُسمع صوتها على البلاط إقصاء وتشكيك في انتماء وفك ارتباط.
الطموح معضلة مُسير أهلاوي مزمنة في الماضي وعدوى جماهير في الحاضر، ففي الوقت الذي يتسابق منافسو روشن على نجوم العالم تتحدث جماهير الأهلي عن إنجاز صعود قائم ورجيع لاعبين هم بقايا ولائم.
ما بعد الرجوع لم تعد مشكلة الأهلي فيمن يجلس على الكرسي، ولم يعد هم الأهلي من هو صاحب المال بل بيت القصيد والموال من يستطيع أن ينخل الأهلي إداريًّا بغربال ويستبدل أجيالًا ويقول لهم لستم أصحاب حلال.
ثم أعود للطموح وأقول إن تعاطي الجماهير الذي لا رحمة فيه بعد العودة طموح وتجاوز الأخطاء طموح واختيار من يعمل في النادي طموح والاستقلالية والانفتاح طموح، بل إن كل ما سبق هي الأسباب التي أدت إلى قفل الباب.
عزيزي الأهلاوي هل تعلم أن الهلال يوشك أن يتخلص ممن توجوه بثنائية آسيا وثلاثية الدوري، وهل تعلم أن كريستيانو في النصر لم يعد كافيًا لطموحات العصر، وهل تعلم أن الاتحاد بعد الآهات قد شد رحاله على ظهر الطموحات.
عزيزي المشجع لك في عنقي أمانة وبراءة من خيانة إليك ما يدور في الخفاء، فقد عاد الطامعون وبدأت تتشكل التكتلات وصحي من كانوا في سبات إعلام ورجالات تجمعهم الديوانيات ومشاوير السيارات ولن تمنعهم مساحات.
ثم أختم بالقول إن الأهلي وخلال أزمته التي أنهكت مدرجه طيلة سنة ونصف مضت لم يكن ليجد أفضل مما حدث عظة بعد ضرر شريطة أن يعي مدرجه من اختبأ ومن حضر ومشكك سوف يتذكر ما أقول حينما ينهمر المطر.

فواتير
ـ في الأهلي (الحالي) لا يشارك الرؤساء من الإعلام مشوار ومركب إلا طامح لمنصب ومكتب.
ـ في الأهلي انقسم الذهبيون إلى نصفين، بعض ينتظر الإشارة وبعض يقولون نحن الوزارة.
ـ طموحات الجماهير تفرض الأسماء وكل ما يصير لاعبين ورؤساء وعاملين بل وتفرض المعايير.