|


حسن عبد القادر
المهمة لم تبدأ "يا ريس"
2023-05-11
حسب قناعتي، ووفق آراء أهلاوية متعقِّلة، تعاملت مع عودة الفريق إلى دوري روشن بهدوء وعقلانية بعيدًا عن العاطفة، فإن مهمة إدارة وليد معاذ لم تبدأ بعد، فما سبق خلال الأشهر الماضية، كان مجرد تصحيح وضع لمهمة لم تكن صعبةً في ظل فارق الإمكانات بين الأهلي وبقية منافسيه في دوري يلو، وسهولة التأهل حسب النظام الاستثنائي للموسم الجاري الذي يسمح لأربعة فرق بمغادرة دوري يلو والصعود إلى روشن.
المهمة الحقيقية تبدأ بحل قضية منع التسجيل، التي لا تزال فصولها غامضةً، ولم تكشف عن تسلسل مراحلها، وأين وصلت حلول التفاهم من "فيفا".
هذه القضية، هي الفيصل والمؤشر لموسم ما بعد العودة، فإما السماح بالتسجيل حسب تدابير وقتية، أو إغلاق ملف القضية، أو صدمة قوية والصعود بفريق، سيعود سريعًا إلى دوري يلو.
المسألة ليست عاطفةً، ولا "دغدغةً" لمشاعر الجماهير، وإنما حقيقة واضحة وجلية، فالفريق الحالي الذي يلعب في دوري يلو، لا يملك أي خصائص للمنافسة، وصاحب المركز الأخير في دوري روشن حاليًّا، يتفوَّق عليه بمراحل.
أعرف أن الوضع صعبٌ، والمبالغ المطلوبة لحل القضايا كبيرة، والتركة التي تركتها الإدارات السابقة كارثية، لكن طالما أن الإدارة الحالية، تحمَّلت مسؤولية التكليف، فعليها أن تتحمَّل عبء هذا التكليف وتبعاته بالكامل.
في المقابل، لا تعني مطالبة الإدارة بتحمُّل مسؤوليتها إخلاءَ طرف وزارة الرياضة من الإسهام في إدارة هذا الملف المعقَّد والصعب، الذي سيلقي بظلاله على الفريق في الموسم المقبل، وقد يرمي به إلى المجهول فنيًّا وإداريًّا وتاريخيًّا، وفي المكانة أيضًا.
وعلى الجانب الفني، وفي حال تمَّ إغلاق ملف المنع من التسجيل، فإن فريق العربي قدَّم خدمةً كبيرةً لكل الأهلاويين، وكشف لهم فريقهم، وأوقف حفلة المديح المبالغ فيها، ووضعهم أمام حقيقة أن الفريق مهترئ، وهذه مهمة أخرى، فالأهلي يحتاج إلى فريق كامل بلاعبيه المحليين والأجانب مع الإبقاء على الزبيدي، وهيثم عسيري فقط من العناصر المحلية لتعزيز دكة البدلاء، والمحترف بودبوز إذا لم يتم التعاقد مع أفضل منه فنيًّا، وأصغر منه في السن، وما عدا ذلك من لاعبين محليين وأجانب، أرى أن مهمتهم انتهت بإعلان صعود الفريق، لذا فإن مهمة إدارة وليد معاذ ستبدأ فعليًّا بإغلاق ملف المنع، من ثم صناعة فريق جديد، فكل ما سبق كان مجرد تسخين للمهام الأصعب.