كانت رحلة قصيرة عادت عقودًا إلى مهد النادي العريق، عبر فتحات أبواب صدئة لمستودع حديد وآلات بناء، لكنها تختزن خلفها ذكريات وبطولات وإنجازات كروية، وقصصًا عن رجال قدموا الكثير من التضحيات، ليكون “فرسان مكة” علمًا من أعلام الرياضة السعودية، ومهدًا للبطولات والنجوم.
ومن حي البيبان، بالقرب من شارع المنصور، اختزلت عدسة “الرياضية” حكاية أول مقر للنادي، صاحب أول لقب في كأس الملك، الذي كان عبارة عن مبنى صغير مستأجر، مقابل 10 آلاف ريال سنويًا، دفعها الأمير عبد الله الفيصل، في عام 1964.
وأوضح لـ “الرياضية” المؤرخ عبد الله حنيف أن المقر القديم تعاقبت عليه 4 إدارات، وكانت أولاها تضم حسين بوقس، ومحمد صالح عبد المالك، وبكر باصيل، وصالح عبد الخالق فلمبان، وصالح أجيد، وعبد الله بيلا، وعثمان فليباري، وبشير السباعي، وعبد الرحمن حجازي.
لكن بعد 22 عامًا انتقل الوحدة إلى بيت جديد على طريق المدينة في حي العمرة، يتواءم مع مرحلة التطور والبناء التي شهدتها الرياضة السعودية، وترك داره القديم يشهد العديد من التحولات، حتى صار باحة للخردة، اقتطع جزء منها لبناء فندق، لعله يعيد إليه الحياة من جديد.

عريف.. الرئاسة الأطول
تعاقب على إدارة نادي الوحدة، خلال وجوده في مقره القديم في حي البيبان في مكة المكرمة، 4 إدارات، تفاوتت مددها ما بين 13 عامًا، وعام واحد. وكانت أول إدارة برئاسة عبد الله عريف من 1964 إلى 1977، وهي الأطول، وجاء بعده عبد القادر كوشك من 1977 إلى 1980. أما الإدارة الثالثة، فكانت برئاسة طارق القصبي، وامتدت من 1981 إلى 1986.
وكانت الإدارة الأخيرة، التي تولت مسؤولية النادي من المقر القديم، برئاسة فؤاد توفيق من 1985 إلى 1986.

2250.. سعة المدرجات
تحتوي منشأة نادي الوحدة الحالية على نحو 12 مرفقًا، ويعدّ الملعب الرياضي الأكثر استيعابًا، إذ تستقبل مدرجاته 2250 شخصًا، تليها الصالة الرياضية الكبرى بـ 600 شخص.
ويضم النادي إلى جانب الملعب والصالة الرياضية، معسكرًا للفريق الأول لكرة القدم، ومبنى الإدارة، وقاعة المحاضرات، والمسبح، ومبنى كبار الزوار، وصالات الألعاب الفردية، والمسجد، والصالة الرياضية الصغرى.