في عام 2019م حضرت برنامج “مواهب العرب”، الذي تبثه القناة الرائدة MBC، وما لفت انتباهي أكثر من عروض المواهب هو ما كان يقوم به فريق عمل الاستديو خلال الفاصل، الذي يستغرق أقل من دقيقتين، في تبديل ديكور المسرح والإضاءة، وكأنك تدخل إلى استديو جديد، وقلت حينها إن البرنامج مواهبه الحقيقية في الفواصل، تقديرًا لعمل هؤلاء الأكفاء..
اعتدنا من القناة صاحبة الشعبية الكبرى دعمها للمواهب، واستنساخها في زمن مضى للبرنامج البريطاني الشهير Got Talent، وتنفيذه بجودة عالية، وتقديم مواهب حقيقية كان لها امتداد فيما بعد، وكذلك قدمت القناة برنامج مواهب الصغار مع النجم الكبير أحمد حلمي، الذي ابتعد، وأكمل المسيرة بعده النجم الكروي ياسر القحطاني، ففجر البرنامج مواهب الأطفال.
وعلى صعيد البرامج المختصة بالغناء، سارت على النهج ذاته في تقديم المواهب، التي تستحق هذا الوصف، حتى وصلت إلى “سعودي أيدول” في العام الجاري، والذي سبقه، وقدمت لنا أصواتًا غنائية سعودية تستحق أن يطلق عليها لقب “موهبة” وقدمتهم للملأ..
وأيضًا قدمت القناة مواهب في الصفوف الخلفية، وصناعة المحتوى، وكذلك المذيعين والمذيعات، وعرف عنها الحزم والحرص تجاه كل ما يظهر على شاشتها، وأن يكون عملًا متقنًا، وهنا أتحدث في مجال المواهب..
الأمر الذي دفعني للحديث عن القناة الثلاثينية هو ظهور أحد مشاهير منصات التواصل الاجتماعي عبر برنامج “MBC في أسبوع”، وتقدمه المذيعة تغريد الهويش على أنه موهبة، وتتغنى بموهبته في التقليد والغناء والعزف، ولا أعرف هل كانت تشاهد موهبة أخرى غير الذي ظهر على الشاشة، ومع الأسف كان أبعد بمسافات أميال من كلمة “موهوب”، بل ظهر “المونولوج” ضعيفًا في تقليد اللهجات السعودية، وكذلك العزف والغناء، وكنت أتابع الحلقة وعيني على كلمة “مباشر”، وكنت أخشى الخروج عن النص في أي لحظة، وتحولت الفقرة من ترفيهية إلى “محزنة مهنية”..
مثل هؤلاء الضيوف يضعّف من هيبة ومكانة ووقار القناة، ويعبث بتاريخها، ويشخبط على حائط إنجازاتها، ومن غير المنطق أن تنسف اختيارات معد أو معدة للبرنامج جهود سنوات، فلا يكون مقيّاس الاستضافات هو عدد المشاهدات، فذلك يمنح هؤلاء، فاقديّ المواهب، رخصةً رسمية، واعترافًا من قناة كبيرة بأنهم يسيرون على الطريق الصحيح، ويرفع من شأنهم، لكنه في الوقت ذاته يقلل من مكانة القناة، ويبدد مهنيتها..
لصناع المحتوى في القنوات، ومنها MBC، الشاشة مسؤولية، وفي البرامج المباشرة تتضاعف تلك المسؤولية، فاحرصوا على اختيار ضيوف مناسبين يستفيد منهم المجتمع، حتى في مجال الترفيه والمواهب.
اعتدنا من القناة صاحبة الشعبية الكبرى دعمها للمواهب، واستنساخها في زمن مضى للبرنامج البريطاني الشهير Got Talent، وتنفيذه بجودة عالية، وتقديم مواهب حقيقية كان لها امتداد فيما بعد، وكذلك قدمت القناة برنامج مواهب الصغار مع النجم الكبير أحمد حلمي، الذي ابتعد، وأكمل المسيرة بعده النجم الكروي ياسر القحطاني، ففجر البرنامج مواهب الأطفال.
وعلى صعيد البرامج المختصة بالغناء، سارت على النهج ذاته في تقديم المواهب، التي تستحق هذا الوصف، حتى وصلت إلى “سعودي أيدول” في العام الجاري، والذي سبقه، وقدمت لنا أصواتًا غنائية سعودية تستحق أن يطلق عليها لقب “موهبة” وقدمتهم للملأ..
وأيضًا قدمت القناة مواهب في الصفوف الخلفية، وصناعة المحتوى، وكذلك المذيعين والمذيعات، وعرف عنها الحزم والحرص تجاه كل ما يظهر على شاشتها، وأن يكون عملًا متقنًا، وهنا أتحدث في مجال المواهب..
الأمر الذي دفعني للحديث عن القناة الثلاثينية هو ظهور أحد مشاهير منصات التواصل الاجتماعي عبر برنامج “MBC في أسبوع”، وتقدمه المذيعة تغريد الهويش على أنه موهبة، وتتغنى بموهبته في التقليد والغناء والعزف، ولا أعرف هل كانت تشاهد موهبة أخرى غير الذي ظهر على الشاشة، ومع الأسف كان أبعد بمسافات أميال من كلمة “موهوب”، بل ظهر “المونولوج” ضعيفًا في تقليد اللهجات السعودية، وكذلك العزف والغناء، وكنت أتابع الحلقة وعيني على كلمة “مباشر”، وكنت أخشى الخروج عن النص في أي لحظة، وتحولت الفقرة من ترفيهية إلى “محزنة مهنية”..
مثل هؤلاء الضيوف يضعّف من هيبة ومكانة ووقار القناة، ويعبث بتاريخها، ويشخبط على حائط إنجازاتها، ومن غير المنطق أن تنسف اختيارات معد أو معدة للبرنامج جهود سنوات، فلا يكون مقيّاس الاستضافات هو عدد المشاهدات، فذلك يمنح هؤلاء، فاقديّ المواهب، رخصةً رسمية، واعترافًا من قناة كبيرة بأنهم يسيرون على الطريق الصحيح، ويرفع من شأنهم، لكنه في الوقت ذاته يقلل من مكانة القناة، ويبدد مهنيتها..
لصناع المحتوى في القنوات، ومنها MBC، الشاشة مسؤولية، وفي البرامج المباشرة تتضاعف تلك المسؤولية، فاحرصوا على اختيار ضيوف مناسبين يستفيد منهم المجتمع، حتى في مجال الترفيه والمواهب.
