|


الجيزاني: 11 دقيقة أضاعت الحلم

حوار: عبد الغني عوض 2023.05.14 | 10:45 pm

لفت الأنظار إليه في المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال، وصُنِّف من قِبل بعض النقاد بأحد أبرز نجوم اللقاء.
حمد الجيزاني، الظهير الأيمن لفريق الوحدة الأول لكرة القدم، في حواره مع “الرياضية”، الذي جاء بعد 48 ساعةً على انتهاء موقعة الكأس الأغلى، تحدَّث عن الأوقات الحرجة في المباراة، وأبرز كواليسها، والدروس التي استفادها من المشاركة فيها، كما كشف عن أسباب فوز الهلال وخسارة فريقه، وإحساسه أثناء الوقت بدل الضائع، الذي نجح خلاله الأزرق في إدراك التعادل، والعودة من جديد للمنافسة.
01
بدايةً، هل توقَّعت سيناريو نهائي الكأس؟
نعم. كان لدي إحساسٌ بأن المباراة لن تنتهي في وقتها الأصلي، وستمتدُّ إلى شوطين إضافيين، نظرًا لأهميتها، وحرص الفريقين على حصد كأس خادم الحرمين الشريفين.
02
ما النتيجة التي توقَّعتها مع هذا السيناريو؟
للأمانة، توقَّعت فوز فريق الوحدة على الرغم من قوة الهلال، ورغبته الكبيرة في حسم النتيجة لصالحه، إذ قدَّمنا مستوى مميزًا، شكَّل مؤشرًا واضحًا على استطاعتنا تحقيقَ الفوز.
03
لماذا فشل الوحدة في المحافظة على هدف التقدم؟
حتى هذه اللحظة لا أرى أن الوحدة فشل في حصد الكأس، بل أشعر بأننا الأبطال الحقيقيون للبطولة، لكن هذه حال كرة القدم، تُعطي، وتتعب، وتجتهد، وتسجِّل، وتتقدَّم، ثم في لحظة تنقلب الأمور ضدك!
04
ما أسباب تغيُّر الأمور وانقلابها ضدكم خلال اللقاء؟
لا أعلم ماذا حدث. لا أعتقد أن الوقت الضائع في المباراة بلغ 11 دقيقة. الهلال سجَّل هدف التعادل قبل نهاية الوقت الإضافي بدقيقتين.
05
بناءً على ذلك، هل يستحقُّ الهلال اللقب؟
أبارك للهلال بتحقيق اللقب الغالي، لكنني أرى أننا الأحقُّ به نظير الأداء القوي الذي قدمناه في الوقت الأصلي والإضافي من المباراة.
06
ما أصعب لحظة مرَّت عليك خلال المواجهة؟
كل دقائق الوقت الضائع مرَّت ثقيلةً وبطيئةً علي. كل دقيقة من الدقائق الـ 11 الإضافية، كانت تمرُّ وكأنها أعوامٌ.
07
لماذا انتابك هذا الإحساس؟
لأننا جميعًا كنا ننتظر إطلاق صافرة النهاية للاحتفال بالكأس التي حلمنا برفعها، لكن مع الأسف، تفاجأنا بصافرة احتساب هدف التعادل للهلال.
08
لمَن تحمِّل مسؤولية خسارة الكأس؟
بالتأكيد لا نتحمَّل ما حدث، فقد فعلنا كل شيءٍ يمكننا فعله، لكن عدم التوفيق، وطول مدة الوقت بدل الضائع، قادا الهلال لاقتناص الكأس.
09
كيف تصف مستوى زملائك في الفريق خلال النهائي؟
قدَّموا مباراةً تاريخيةً بكل معنى الكلمة، وكانوا رجالًا في كل أوقات المباراة، وتكفيهم روحهم الجميلة التي غطت على الجميع سواءً الأساسيين، أو البدلاء.
10
وماذا عن الجهاز الفني؟
سييرا مدربٌ كبيرٌ، وله بصماتٌ واضحةٌ على أسلوب لعبنا، وهو أحد أسباب تأهلنا إلى المباراة النهائية بخبرته الفنية، ورؤيته الثاقبة، وقراءته الجيدة لأحداث المباريات.
11
ما أهم مكاسب مشاركتك في نهائي كأس الملك؟
مصافحة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. أعدُّ ذلك شرفًا كبيرًا، يتمناه أي لاعب سعودي، إضافةً إلى تدوين اسمي في سجلات اللاعبين الذين شاركوا في نهائيات كأس الملك.
12
كيف استقبلتك جماهير الفريق بعد اللقاء؟
جماهير الوحدة جماهيرُ عظيمةٌ، ولديها ثقافةٌ كبيرةٌ في التعامل مع لاعبيها، والحمد لله، رأيت منهم كل الحب، الممزوج بالحزن، بعد المباراة التي كنا فيها قاب قوسين أو أدنى للفوز، وأقول لهم: لم تقصِّروا، ونعتذر لكم عن عدم تحقيق حلمكم بالكأس.
13
ما استعداداتكم لمباراة الشباب، الخميس المقبل؟
الشباب فريقٌ كبيرٌ ومتكاملٌ، ويضمُّ نخبةً من اللاعبين المحترفين، لكن ثقتي كبيرةٌ في زملائي بلعب مباراة جيدة في ظل الروح العالية التي نتمتع بها بعد نهائي الكأس.
14
إرهاق مباراة الكأس، هل سيؤثر سلبًا في أداء الفريق أمام “الليث”؟
لعبنا 131 دقيقةً، وهو وقتٌ طويلٌ لأي مباراة، وبالطبع يوجد بعض الإرهاق، لكننا نمتلك البديل الكفء والقادر على سد فراغ أي لاعب، فرصيدنا من لاعبي الدكة الأكفاء وافرٌ والحمد لله، وكذلك قائمة المصابين خاليةٌ، وهو أمرٌ رائع.
15
أخيرًا، ما أمنيتك؟
الاطمئنان على الفريق في الدوري، واحتلال مركز آمن.