أعطانا “يوتيوب” مكتبةً مرئيةً ومسموعةً، لا حصر لتنوُّعها، وإذا كان قد قيل: إن لا وحدة بوجود الكتب، فإن لا وحدة بوجود “يوتيوب” اليوم. وربما لثراء “يوتيوب”، أصبحنا نتقصَّد ساعات من الوحدة حتى ننفرد به.
ولا حظت من خلال سجل مشاهداتي الـ “يوتيوبية”، أنني أميل لمتابعة الحوارات، خاصةً مع الشخصيات التي عاشت المدة والتجارب الكافية لتعطينا رحيق تجاربها، والفائدة هنا مضاعفةٌ، فهي ما بين حكايا ممتعة، وما بين آراء ونصائح مهمة، وفي مقال اليوم اختطفت أجزاءً، أعجبتني من مشاهداتي الـ “يوتيوبية”.
في لقاء سابق مع الأديب والوزير والسفير غازي القصيبي، رحمه الله، سأله سفيرنا تركي الدخيل في “إضاءات” السؤال التالي: كيف تجد الوقت لتأليف كل هذا الزخم من المؤلفات، بينما أنت مرتبطٌ بأعمال إدارية، وتحرص على الدوام بشكل كامل، كما أشرت في كتاب “حياة في الإدارة”؟ أما الإجابة، فأقل ما يقال عنها إنها أساسٌ لأي منهج نجاح: “تنظيم الوقت، هو السر الذي يبحث عنه الكثيرون ولا يجدونه. عندما تنظم وقتك، تستغرب من الوقت المتاح لك”.
اعتدت على ألَّا أضيع فرصة مشاهدة أي لقاء لبليغ حمدي، وبليغ بالنسبة لي حالةٌ فنيةٌ متفردةٌ ومتمردة، وعلى الرغم من عشقي لألحان محمد الموجي، إلا أنني أحسب لبليغ جرأته في التنوُّع والتجديد، وربما ما قاله في جزء من الحوار، الذي شاهدته، يوضح سبب تنوُّعه وغزارته في الألحان: “أنا لا أحب الاستماع لألحاني، أستمع للحن مرة واحدة، وأكون سعيدًا به، أما بعد ذلك، فأفكر في عمل آخر. لا أحب أن أعيش في عمل تم الانتهاء منه، أشعر بأنني سأدخل نفسي بدائرة الإعجاب بذاتي، وهذه مسألة خطيرة جدًّا، هل يعقل أن أتأمَّل بلحن لأقول: يا سلام! لذا أحاول أن أبعد نفسي فورًا عن العمل مهما كانت كمية نجاحه”.
ومن مغامرات جزيرة الكنز، اخترت حوارًا قصيرًا بين “سيلفر” والصبي “جيم”، وأنا من الذين يصادقون سنوات الخمسين، لكنهم ما زالوا يعودون لمشاهدة مسلسلات الكرتون بين فترة وأخرى، وقد شاهدت قبل شهر حلقات لسندباد، وقبل أيام حلقات لجزيرة الكنز، ولن أقول إن مسلسلاتنا التي كنا نشاهدها في الماضي هي الأفضل، فلكل زمن جماله، لكنني أستطيع القول إن مسلسلات طفولتنا كانت مليئة بالمعاني الإنسانية القيّمة، إضافة إلى ما كنا نتعلمه من لغة عربية عبر الأصوات الجميلة لكبار الفنانين:
سيلفر: قهوة لذيذة، هذا هو طعم القهوة الحقيقي، هل أنت مَن صنع هذه القهوة يا جيم؟
جيم: نعم.
سيلفر: شكرًا لك إذًا.
جيم: قل لي يا سيلفر ما هو أهم شيءٍ عندك في الحياة؟
سيلفر: في الوقت الحاضر هذا الكوب من القهوة.
ولا حظت من خلال سجل مشاهداتي الـ “يوتيوبية”، أنني أميل لمتابعة الحوارات، خاصةً مع الشخصيات التي عاشت المدة والتجارب الكافية لتعطينا رحيق تجاربها، والفائدة هنا مضاعفةٌ، فهي ما بين حكايا ممتعة، وما بين آراء ونصائح مهمة، وفي مقال اليوم اختطفت أجزاءً، أعجبتني من مشاهداتي الـ “يوتيوبية”.
في لقاء سابق مع الأديب والوزير والسفير غازي القصيبي، رحمه الله، سأله سفيرنا تركي الدخيل في “إضاءات” السؤال التالي: كيف تجد الوقت لتأليف كل هذا الزخم من المؤلفات، بينما أنت مرتبطٌ بأعمال إدارية، وتحرص على الدوام بشكل كامل، كما أشرت في كتاب “حياة في الإدارة”؟ أما الإجابة، فأقل ما يقال عنها إنها أساسٌ لأي منهج نجاح: “تنظيم الوقت، هو السر الذي يبحث عنه الكثيرون ولا يجدونه. عندما تنظم وقتك، تستغرب من الوقت المتاح لك”.
اعتدت على ألَّا أضيع فرصة مشاهدة أي لقاء لبليغ حمدي، وبليغ بالنسبة لي حالةٌ فنيةٌ متفردةٌ ومتمردة، وعلى الرغم من عشقي لألحان محمد الموجي، إلا أنني أحسب لبليغ جرأته في التنوُّع والتجديد، وربما ما قاله في جزء من الحوار، الذي شاهدته، يوضح سبب تنوُّعه وغزارته في الألحان: “أنا لا أحب الاستماع لألحاني، أستمع للحن مرة واحدة، وأكون سعيدًا به، أما بعد ذلك، فأفكر في عمل آخر. لا أحب أن أعيش في عمل تم الانتهاء منه، أشعر بأنني سأدخل نفسي بدائرة الإعجاب بذاتي، وهذه مسألة خطيرة جدًّا، هل يعقل أن أتأمَّل بلحن لأقول: يا سلام! لذا أحاول أن أبعد نفسي فورًا عن العمل مهما كانت كمية نجاحه”.
ومن مغامرات جزيرة الكنز، اخترت حوارًا قصيرًا بين “سيلفر” والصبي “جيم”، وأنا من الذين يصادقون سنوات الخمسين، لكنهم ما زالوا يعودون لمشاهدة مسلسلات الكرتون بين فترة وأخرى، وقد شاهدت قبل شهر حلقات لسندباد، وقبل أيام حلقات لجزيرة الكنز، ولن أقول إن مسلسلاتنا التي كنا نشاهدها في الماضي هي الأفضل، فلكل زمن جماله، لكنني أستطيع القول إن مسلسلات طفولتنا كانت مليئة بالمعاني الإنسانية القيّمة، إضافة إلى ما كنا نتعلمه من لغة عربية عبر الأصوات الجميلة لكبار الفنانين:
سيلفر: قهوة لذيذة، هذا هو طعم القهوة الحقيقي، هل أنت مَن صنع هذه القهوة يا جيم؟
جيم: نعم.
سيلفر: شكرًا لك إذًا.
جيم: قل لي يا سيلفر ما هو أهم شيءٍ عندك في الحياة؟
سيلفر: في الوقت الحاضر هذا الكوب من القهوة.