أثارت شكوى البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب فريق ريال مدريد الإسباني الأول لكرة القدم، من الهتافات العنصرية التي أطلقها مشجعو فالنسيا ضده، تفاعلًا قياسيًّا بلغ أكثر من 17 مليون تفاعل في الساعة الواحدة. فيما تفاعل أكثر من 92 مليون مغرد مع تغريدات فينيسيوس التي اتَّهم فيها الجماهير الإسبانية بالعنصرية، وكتب فيها: “لم تكن المرة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة. العنصرية أمر طبيعي في الدوري الإسباني”، مضيفًا: “أنا آسف جدًا، البطولة التي كانت ملكًا لرونالدينيو ورونالدو وكريستيانو وميسي اليوم تنتمي إلى عنصريين”.
اتهام اللاعب البرازيلي حظي بتداعيات خطيرة، وتدخل الرئيس البرازيلي بنفسه للحديث عنه مطالبًا بحمايته، مؤكدًا أن “حكومة البرازيل لن تتسامح مع العنصرية لا هنا ولا في الخارج”، كما تضامنت أندية برازيلية عدة مع اللاعب، أبرزها ناديا سانتوس وأتلتيكو اللذان وصفا ما تعرض له فينيسيوس بـ”جريمة ويجب أن تُعاقب بشدة، أكثر من مكافحتها”، وأضاف أتلتيكو: “إنه لأمر مخز”، كما غرَّد البرازيلي رونالدو متهمًا الاتحاد الإسباني بتشجيع العنصرية، وكتب: “من غير المقبول أن يكون الحكام والاتحاد والسلطات أيضًا بلا عمل وأن يصفق المشجعون لمثل هذا المبلغ السخيف”، وعلى غراره كتب ريتشارليسون أندرادي لاعب توتنهام هوتسبير: “إنهم لن يقضوا أبدًا على أولئك الذين ولدوا ليكونوا عظماء”.
حاول رئيس رابطة الدوري الإسباني التنصل من المسؤولية ذاكرًا أنهم حاولوا التواصل مع فينيسيوس أكثر من مرة ولكنه لم يتجاوب معهم، مضيفًا: “لا تدع نفسك ألعوبة وتأكد من فهمك الكامل لكفاءات بعضكما بعضًا والعمل الذي كنا نؤديه معًا”، بيد أن تصريحه انفجر في وجهه بعد أن ردَّ عليه فينيسيوس بحدة بتغريدة قال فيها: “مرة أخرى، بدلًا من انتقاد العنصريين، ظهر رئيس الليجا على وسائل التواصل الاجتماعي ليهاجمني”، مضيفًا: “بقدر ما تتحدث وتتظاهر بعدم القراءة، فإن صورة بطولتك تهتز. شاهد الردود على منشوراتك واحصل على مفاجأة”، متهمًا إياه بأنه: “مساوٍ للعنصريين فقط. أنا لست صديقك للحديث عن العنصرية”.
ليأتي الرد مجددًا من حساب الرابطة، مؤكدًا أنهم طلبوا الصور المتاحة للتحقيق في ما حدث، وإذا كانت هناك جريمة كراهية فسيتخذون الإجراءات القانونية ذات الصلة.
على طرف آخر، أكد نادي ريال مدريد الإسباني بقولهم: “نظرًا لخطورة الأحداث التي وقعت، لجأ ريال مدريد إلى النيابة العامة للدولة، دون المساس بظهوره كمقاضاة خاصة في الإجراءات التي يتم البدء فيها”.