تغريدات الطائر الأزرق (تويتر) الأسبوع الماضي تنوعت، وكرة القدم إذا ما شهدت بطولة أو حدثًا مهمًا فإنها تزيح بقية الأحداث والأخبار، لذا كان الاتحاد هو عريس الأيام الماضية، وحصوله على دوري روشن كان ضروريًا، فمن غير المعقول أن يبتعد الاتحاد عن البطولات أكثر مما كان، ولكي يشعل المنافسات مثلما اعتدنا عليه.
بالأمس وبينما أقرأ تويتر شاهدت صورة للكاتب الكبير خالد القشطيني في إحدى التغريدات، وعندما قرأت الكلمات المصاحبة للصورة علمت بخبر رحيله، وشعرت بالحزن على وداعه، والراحل الكبير من الكتّاب الذين شكلوا صداقة مع ملايين القراء، وكنت واحدًا من الملايين، وكان سببًا رئيسًا من أسباب إدماني على صحيفة الشرق الأوسط، وما زلت أحتفظ إلى يومنا ببعض مقالاته الورقية، من خلاله عرفت بغداد كما لم أعرفها من الكتب والقصص والأخبار، كان يكتب معظم ذكرياته البغدادية في الصحيفة في مقاله تحت عنوان (أيام فاتت)، وكنت ممن أدمنوا تلك الأيام الفائتة، وكنت أضحك من أعماق قلبي لشدة طرافته الذكية، فلم يكن رحمه الله كاتبًا فقط بل مخرجًا سينمائيًا إنما استبدل الكاميرا بالكلمات. حلم خالد القشطيني طوال غربته بعراق يشبه (أيام فاتت) لكن العراق كان أقسى من أن يحقق أمنيته. سأبقى مدينًا له على كل المتع التي صنعها لي، سواء في مقالاته في الشرق الأوسط أو عبر كتبه التي كانت هواءً عليلًا إذا ما شعرت بحزن أو ضيق في التنفس. عن رحيل القشطيني غرد زيد بن كمي (ورحل خالد القشطيني، الصحافي والكاتب العراقي وصاحب الزاوية الساخرة لسنوات في صحيفة الشرق الأوسط. غادر ليلحق بجدته وحكايات من بغداد القديمة، رحل وهو يلوح لشارع الرشيد من إكسفورد استريت في قلب لندن. رحمه الله). أمل ناضرين ترجمت من الإنجليزية للعربية مقولة أشبه بمعادلة من معادلات الحياة (لكي تقول (نعم) لأولوياتك عليك أن تكون مستعدًا لأن تقول لا لشيء ما)، ربما نستطيع أن نقول لا للكثير من الأشياء التي نحبها لأنها ليست أولويات حقيقية، لكننا في أوقات محددة لن نستطيع قول لا إذا ما تعلق الأمر فيمن نحبهم. وليد غرد عن تجارب الحياة وركض العمر (يحتاج الإنسان للكثير من التجارب ليصقل تفكيره، المشكلة أنها على حساب عمر الإنسان، فهمت في الخمسين ما كان علي أن أفعله في العشرين، من يعيد لي العشرين؟). ربما يا وليد عليك أن تتنعم بجمال الخمسين، لكن لا تفقد روح العشرين. عجيب أمر الشعر، بيت واحد عن كتاب، وشطر يعادل شرحًا مطولًا، وهذا شيء من سحره وقوة بقائه حاضرًا متألقًا ومهمًا، حساب أبيات القصيد غرد بهذا البيت:
لا ترتجي غير الله المانع، الرزّاق
ترى الناس لا تمنع ولا هيب رزاقة.
بالأمس وبينما أقرأ تويتر شاهدت صورة للكاتب الكبير خالد القشطيني في إحدى التغريدات، وعندما قرأت الكلمات المصاحبة للصورة علمت بخبر رحيله، وشعرت بالحزن على وداعه، والراحل الكبير من الكتّاب الذين شكلوا صداقة مع ملايين القراء، وكنت واحدًا من الملايين، وكان سببًا رئيسًا من أسباب إدماني على صحيفة الشرق الأوسط، وما زلت أحتفظ إلى يومنا ببعض مقالاته الورقية، من خلاله عرفت بغداد كما لم أعرفها من الكتب والقصص والأخبار، كان يكتب معظم ذكرياته البغدادية في الصحيفة في مقاله تحت عنوان (أيام فاتت)، وكنت ممن أدمنوا تلك الأيام الفائتة، وكنت أضحك من أعماق قلبي لشدة طرافته الذكية، فلم يكن رحمه الله كاتبًا فقط بل مخرجًا سينمائيًا إنما استبدل الكاميرا بالكلمات. حلم خالد القشطيني طوال غربته بعراق يشبه (أيام فاتت) لكن العراق كان أقسى من أن يحقق أمنيته. سأبقى مدينًا له على كل المتع التي صنعها لي، سواء في مقالاته في الشرق الأوسط أو عبر كتبه التي كانت هواءً عليلًا إذا ما شعرت بحزن أو ضيق في التنفس. عن رحيل القشطيني غرد زيد بن كمي (ورحل خالد القشطيني، الصحافي والكاتب العراقي وصاحب الزاوية الساخرة لسنوات في صحيفة الشرق الأوسط. غادر ليلحق بجدته وحكايات من بغداد القديمة، رحل وهو يلوح لشارع الرشيد من إكسفورد استريت في قلب لندن. رحمه الله). أمل ناضرين ترجمت من الإنجليزية للعربية مقولة أشبه بمعادلة من معادلات الحياة (لكي تقول (نعم) لأولوياتك عليك أن تكون مستعدًا لأن تقول لا لشيء ما)، ربما نستطيع أن نقول لا للكثير من الأشياء التي نحبها لأنها ليست أولويات حقيقية، لكننا في أوقات محددة لن نستطيع قول لا إذا ما تعلق الأمر فيمن نحبهم. وليد غرد عن تجارب الحياة وركض العمر (يحتاج الإنسان للكثير من التجارب ليصقل تفكيره، المشكلة أنها على حساب عمر الإنسان، فهمت في الخمسين ما كان علي أن أفعله في العشرين، من يعيد لي العشرين؟). ربما يا وليد عليك أن تتنعم بجمال الخمسين، لكن لا تفقد روح العشرين. عجيب أمر الشعر، بيت واحد عن كتاب، وشطر يعادل شرحًا مطولًا، وهذا شيء من سحره وقوة بقائه حاضرًا متألقًا ومهمًا، حساب أبيات القصيد غرد بهذا البيت:
لا ترتجي غير الله المانع، الرزّاق
ترى الناس لا تمنع ولا هيب رزاقة.
