أوضح الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين أن نحو نصف الذين شاركوا في كأس العالم 2022 عانوا من إرهاق ذهني شديد أو متزايد خلال موسم متكدس على نحو لم يسبق له مثيل، محذرًا في الوقت نفسه من ارتفاع ضغط المباريات بنسبة 11 في المئة موسم 2024ـ2025.
وتوقفت مسابقات الدوري المحلية في نوفمبر الماضي، قبل انطلاق المونديال الأول الذي ينظم في منتصف الموسم، دون أن يحصل اللاعبون على وقت للاستعداد للبطولة، واضطر الكثيرون منهم للعودة على الفور إلى أنديتهم لاستئناف المنافسات. وقالت منصة الاتحاد لرصد ضغط العمل الذي يتعرض له اللاعبون، استنادَا إلى بيانات من 1800 لاعب محترف، إن ازدحام جدول المنافسات أثر بالسلب على الأندية والمسابقات.
ورصد التقرير، الذي نشر أمس، أن الأشهر التي سبقت مونديال قطر وتلك التي تلته شهدت مستويات خطيرة من ازدحام المباريات، وهو ما يمثل خطرًا على الصحة البدنية والذهنية للاعبين. وقال ديفيد أجانسو، رئيس الاتحاد، في مقدمة التقرير: “تحتاج الصناعة لجهد جماعي أكبر بكثير لتحديد حدود آمنة وفعالة لضغط العمل الذي يتعرض له اللاعبون وجدول منافسات مسؤول يحمي صحة اللاعبين ويدعم أداءهم”.
ومع الإصلاحات الوشيكة التي ستطرأ على دوري الأبطال، وزيادة عدد الفرق المشاركة في مونديال الأندية، أوضح الاتحاد أن المجهود المطلوب من اللاعبين سيزداد الفترة المقبلة، متوقعًا أن يرتفع ضغط المباريات بنسبة 11 في المئة موسم 2024ـ2025. وشمل التقرير بحث حالة عدد من لاعبي النخبة أمثال الأرجنتيني إنزو فرنانديز “تشيلسي”، والإسباني رودري “مانشستر سيتي”، والبرازيلي فينيسيوس جونيور “ريال مدريد”، والإنجليزي جود بلينجهام “بروسيا دورتموند”.