نصح زيد بن سلمي العضيلة، شاعر المحاورة الكبير، زملاءه الشعراء في فن القلطة، بالمحافظة على الموروث. وأوضح لـ “الرياضية” العضيلة، أن بعض الشعراء تركوا المعنى الحقيقي للشعر، وتوجهوا إلى أمور أخرى ليس لها أي معنى، ليتناقلها مشجع غير فاهم أو مطبل مع المطبلين تسبب في تشويه صورة المحاورة.
وتابع حديثه قائلًا: “للأسف أصبحنا نعيش وضعًا صعبًا جدًا لأن معظم الشعراء خرجوا من المعنى الحقيقي لهذا الفن وأدخلوا أمورًا لا تقدم للساحة أي فائدة، وتقود في بعض الأحيان إلى حالة الغضب التي قد تكلف الشاعر الشيء الكثير”.
وأكد أن الساحة تعيش حالة صعبة للغاية، مشيرًا إلى أن بعضهم يتطرق إلى مواضيع لا تفيد الشعر ولا جماهيره.
وأضاف: “الشعر في المحاورة عبارة عن فتل ونقض والكثير لا يعرف معناهما، وهنا أكشف لكم عمّا أقصد في هاتين الكلمتين، الأولى أن الفتل هو بيت الشعر الذي يحتوي على معنى قابل للنقض، والثانية هو بيت الشعر الذي ورد فيه نقض لبيت الفتل”. واعترف الشاعر الكبير بأن الساحة فيها ضعف كبير عكس السابق، مؤكدًا أن العودة إلى الطريق الصحيح بالنسبة للقلطة مهمة جدًا. وقال: “وصلت إلى مرحلة إذا الأجواء تعجبني شاركت حسب الشعراء المشاركين في الحفلات التي تتم دعوتي فيها أو أعتذر لأن معظم تلك الأجواء ليست لا تسعدنا ، إضافة إلى أن ظروفي الصحية تمنعني من المشاركة”. وطالب زملاءه الشعراء بضبط النفس وإعادة هيبة المحاورة إلى وضعها الطبيعي ومحاسبة كل من حاول العبث بالموروث الشعري .