توفي سيلفيو برلوسكوني الرئيس التاريخي لنادي ميلان ورئيس الوزراء الإيطالي السابق عن 86 عاماً، الإثنين.
وكان الملياردير قطب الإعلام قد نُقل، الجمعة، إلى مستشفى في ميلانو بسبب ما وصفه مساعدوه بالخضوع لفحوص طبية مخطط لها مسبقاً، مرتبطة بإصابته بمرض سرطان الدم.
وعانى برلسكوني من اللوكيميا (سرطان الدم) منذ فترة كما أصيب في الآونة الأخيرة بالتهاب رئوي.
ويُعدّ برلوسكوني من أشهر رؤساء أندية كرة القدم الإيطالية على مرّ التاريخ، بعد أن قاد فريق ميلان إلى المجد المحلي والقاري في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وأجرى برلوسكوني صفقات لا تنسى في الفريق الأحمر والأسود، خصوصاً الثلاثي الهولندي ماركو فان باستن، رود خوليت وفرانك ريكارد، وتعاقد مع المدرب أريجو ساكي الذي صنع ثورة فنية في تكتيك كرة القدم، بالإضافة إلى المدرب الفذّ فابيو كابيلو.
ولعب دوراً كبيراً في إنقاذ ميلان من الإفلاس عام 1986 عندما أصبح مالكاً للنادي حتى 2007. نظراً لانشغاله بعالم السياسة ورئاسة الحكومة، منح سلطات واسعة في النادي ليده اليمنى أدريانو جالياني.
وخلال 31 سنة في ملكية ميلان، بينها 20 عاماً شغل فيها منصب الرئيس، حصد برلوسكوني 29 لقباً بينها خمسة في دوري أبطال أوروبا و8 في الدوري الإيطالي "سيري أ".
بعدما بنى مجد ميلان خلال ثلاثة عقود من الزمن قبل أن يبيعه، عاد إلى دوري الدرجة الأولى من بوابة المتواضع مونزا الذي اشتراه عام 2018، فاحتل المركز الحادي عشر في الموسم المنصرم.
وقال برلوسكوني بعد تأهل مونزا: «هذه سعادة كبرى، تأسّس مونزا عام 1912 ولم يتأهل الى «السيريا آ»، نجحنا اليوم وبات مونزا يملك فريقاً يستحقه وسيلتقي الموسم المقبل كبار الدوري الإيطالي».
وتولى برلوسكوني رئاسة الوزراء ثلاث مرات منذ 1990 كما هيمن على الحياة العامة عدة أعوام من خلال إمبراطوريته الإعلامية والرياضية.