|


نبيه ساعاتي
فجر جديد
2023-06-14
إن العمل المؤسساتي، الذي قامت عليه رؤية المملكة 2030 في جانبها الرياضي، كما هو الحال في الجوانب الأخرى، يسير وفق خطط استراتيجية مدروسة، بدأت بالإعلان عن الرؤية من قبل مبتكرها ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ثم انتقلت إلى المحاور الرئيسة، وهي: وطن طموح، واقتصاد مزدهر، وأخيرًا مجتمع حيوي انبثقت عنه حياة عامرة وصحية، ومنه جاءت الرياضة ممثلة في ممارسة مجتمعية، وتحقيق التميز في عدة رياضات إقليميًا وعالميًا كاستراتيجية.
ولقد تم تصميم (11) برنامجًا لترجمة رؤية المملكة على أرض الواقع، أهمها رياضيًا التخصيص، إضافة إلى جودة الحياة، وصندوق الاستثمارات العامة، والأخيران يقودان تحقيق الرؤية في مسارين رياضيين، وهما ممارسة مجتمعية للرياضة، وتحقيق التميز في عدة رياضات إقليميًا وعالميًا.
وفي الخامس من شهر يونيو الحالي أعلن سمو ولي العهد الأمين عن مشروع استثمار وتخصيص الأندية الرياضية في خطوة عملاقة لا شك في أنها ستنقل الرياضة السعودية إلى آفاق مختلفة عن كل ما سبق، فتاريخنا الرياضي، بكل معطيات الماضي، في كفة، وبعد هذا التاريخ في كفة أخرى، وحتى تكون الصورة أكثر وضوحًا فإن المشروع هو عبارة عن تحفيز القطاع الخاص وتمكينه للمساهمة في تنمية القطاع الرياضي من خلال:
أولًا: استثمار شركات كبرى جهات تطويرية في الأندية الرياضية.
ثانيًا: طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص.
ويقوم المشروع على ثلاثة أهداف استراتيجية:
ـ إيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي لتحقيق اقتصاد رياضي مستدام.
ـ رفع مستوى الاحترافية والحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية.
ـ رفع مستوى الأندية، وتطوير بنيتها التحتية لتقديم أفضل الخدمات للجماهير الرياضية.
ويهدف استثمار وتخصيص الأندية إلى:
ـ تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في المملكة بحلول عام 2030.
ـ صناعة جيل متميز رياضيًا على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ـ تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها بصورة خاصة.
ـ الوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل (10) دوريات في العالم.
ـ زيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليونًا إلى أكثر من 1.8 مليار سنويًا.
ـ رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من 3 مليارات إلى أكثر من 8 مليارات ريال.
وفي خضم كل ما سبق نجزم بأن رياضتنا على موعد مع فجر جديد تحت قيادة الملهم محمد بن سلمان بن عبد العزيز.