كان الإعلام التلفزيوني والإذاعي والنشر، يقدِّم لنا المشاهير، ومن خلاله تعرَّفنا على الأدباء والفنانين والرياضيين، ولم يحذر أحدٌ من إحضار صحيفة إلى منزله، أو مشاهدة مسلسل تلفزيوني، أو الاستماع إلى برنامج إذاعي، فجميعهم يمرُّون تحت مجهرين من الرقابة، الأول داخل المؤسسة الإعلامية التي تختار طاقمها بعناية، والثاني عبر الرقابة.
كل هذه الوسائل الإعلامية، يُطلق عليها اليوم “الإعلام التقليدي”، وهو المسمَّى الذي روَّج له بعضهم، ولاقوا نجاحًا في ذلك، أما الإعلام الجديد، الذي جاءت به الـ “سوشال ميديا”، فهو الأكثر تأثيرًا حاليًّا، كونه الأكثر انتشارًا، لكن الـ “سوشال ميديا” الجديدة، جاءت بطرق مختلفة للشهرة، فالمشهور فيها لا يكون تابعًا لمؤسسة، أو محطة تلفزيونية، أو جهة رياضية، أي لا يوجد مرجع رصين يشرف على محتواه، فالأمر كله عائد للمشهور نفسه، وبهذا صرنا في مواجهة مباشرة معه، فإذا كان ذا فهم وأخلاق عالية وثقافة رفيعة، فسنكسب إضافةً، يتوجَّب احترامها وتقديرها، وهذا ممَّا نعدُّه من مكاسب الـ “سوشال ميديا”، التي في الوقت نفسه، فرضت علينا أشخاصًا حققوا شهرتهم صدفةً، ودون عقل رصين، أو وعي كافٍ لمعنى شهرتهم ودورها في التأثير المباشر في الناس، لذا انتشرت أفكارٌ لا يتمنى الأهل تأثيرها في أبنائهم.
هل يؤثرون فعلًا؟ كل المشاهير يؤثرون بطريقة ما، ولا يوجد حلٌّ لنختار ما نريد، ونستبعد ما لا نريد، فالأمر أبعد من متابعة مَن نريد، وعدم متابعة مَن لا نريد، لأن “الترند” يصل إلى الجميع! هذه معادلة الـ “سوشال ميديا”، تقدِّم أنواعًا مختلفةً من العقول والأخلاقيات، تمامًا مثل أنماط البشر في الحياة، لكن الدور المهم الذي نستطيع فيه تغليب الأفضل، يكمن في تقديم المشاهير القدوة إلى الواجهة، خاصةً من الشباب، فهم الأكثر، وهذا الأمر المهمُّ لا يستطيع الإعلام تحقيقه دون إسهام من التجار الذين يعلنون عن منتجاتهم مع المشاهير، ودون جهات وشركات، تدعوهم إلى مناسباتها.
الأب والأم يجب أن يسهما في ذلك أيضًا عبر تشجيع أبنائهما على متابعة مَن ينفعهم، ولا يضرُّهم، أي أن يشركا أصحاب التأثير الإيجابي في تعليمهم، لأن الخيار الآخر هو التأثير السلبي من المؤثرين السلبيين، ولأن تأثير الـ “سوشال ميديا” واقعٌ لا هروب منه.
الحل الذي قد ننجح فيه هو عملٌ جماعي، وهذا يصعِّب المهمة، ولا مفر من مواجهة السلبيات لنكسب الإيجابيات. الـ “سوشال ميديا” أداة حادة، صنعت لتكون نافعةً، لكنها تتحول إلى ضارة إذا تمَّ استخدامها بشكل سيئ.
ـ جودي بلانكو: في مستشفى الطب النفسي، لا يأتينا المرضى، بل ضحاياهم!
كل هذه الوسائل الإعلامية، يُطلق عليها اليوم “الإعلام التقليدي”، وهو المسمَّى الذي روَّج له بعضهم، ولاقوا نجاحًا في ذلك، أما الإعلام الجديد، الذي جاءت به الـ “سوشال ميديا”، فهو الأكثر تأثيرًا حاليًّا، كونه الأكثر انتشارًا، لكن الـ “سوشال ميديا” الجديدة، جاءت بطرق مختلفة للشهرة، فالمشهور فيها لا يكون تابعًا لمؤسسة، أو محطة تلفزيونية، أو جهة رياضية، أي لا يوجد مرجع رصين يشرف على محتواه، فالأمر كله عائد للمشهور نفسه، وبهذا صرنا في مواجهة مباشرة معه، فإذا كان ذا فهم وأخلاق عالية وثقافة رفيعة، فسنكسب إضافةً، يتوجَّب احترامها وتقديرها، وهذا ممَّا نعدُّه من مكاسب الـ “سوشال ميديا”، التي في الوقت نفسه، فرضت علينا أشخاصًا حققوا شهرتهم صدفةً، ودون عقل رصين، أو وعي كافٍ لمعنى شهرتهم ودورها في التأثير المباشر في الناس، لذا انتشرت أفكارٌ لا يتمنى الأهل تأثيرها في أبنائهم.
هل يؤثرون فعلًا؟ كل المشاهير يؤثرون بطريقة ما، ولا يوجد حلٌّ لنختار ما نريد، ونستبعد ما لا نريد، فالأمر أبعد من متابعة مَن نريد، وعدم متابعة مَن لا نريد، لأن “الترند” يصل إلى الجميع! هذه معادلة الـ “سوشال ميديا”، تقدِّم أنواعًا مختلفةً من العقول والأخلاقيات، تمامًا مثل أنماط البشر في الحياة، لكن الدور المهم الذي نستطيع فيه تغليب الأفضل، يكمن في تقديم المشاهير القدوة إلى الواجهة، خاصةً من الشباب، فهم الأكثر، وهذا الأمر المهمُّ لا يستطيع الإعلام تحقيقه دون إسهام من التجار الذين يعلنون عن منتجاتهم مع المشاهير، ودون جهات وشركات، تدعوهم إلى مناسباتها.
الأب والأم يجب أن يسهما في ذلك أيضًا عبر تشجيع أبنائهما على متابعة مَن ينفعهم، ولا يضرُّهم، أي أن يشركا أصحاب التأثير الإيجابي في تعليمهم، لأن الخيار الآخر هو التأثير السلبي من المؤثرين السلبيين، ولأن تأثير الـ “سوشال ميديا” واقعٌ لا هروب منه.
الحل الذي قد ننجح فيه هو عملٌ جماعي، وهذا يصعِّب المهمة، ولا مفر من مواجهة السلبيات لنكسب الإيجابيات. الـ “سوشال ميديا” أداة حادة، صنعت لتكون نافعةً، لكنها تتحول إلى ضارة إذا تمَّ استخدامها بشكل سيئ.
ـ جودي بلانكو: في مستشفى الطب النفسي، لا يأتينا المرضى، بل ضحاياهم!