على بُعد 100 مترٍ فقط من وادي الرمة الشهير، يستقبل سليمان العليان، الذي تحوّل من تجارة العطور إلى الاستثمار السياحي، نحو 300 زائر يوميًا في مشروعه “مزرعة الوادي”، الواقع وسط المرتفعات الجبلية على أطراف مدينة عنيزة التابعة لمنطقة القصيم.
يوضّح لـ “الرياضية” العليان “في أيام العُطلات، يرتفع عدد الزوار اليومي إلى 600، والدخول مجاني لكن هناك رسوم رمزية للجلسات”.
تقع المزرعة على أرضٍ مساحتها 30 ألف متر مربع، نواتُها 8 آلاف متر مربع تمتلكها عائلة أخرى وتستأجرها أسرة العليان منذ عقودٍ من الزمان.
وقبل نحو عامٍ ونصف العام، أولت الأسرة شأن الأرض المستأجَرة إلى ابنها سليمان، الذي كان قد قرّر للتو الانتقال إلى عالم السياحة، للاستفادة من تزايد فرص الاستثمار فيها خلال الأعوام القليلة الماضية.
وفي غضون أشهر، ضمَّ سليمان مساحاتٍ مجاورةٍ عبرَ شرائها، ليُضاعِف عدد الأمتار عدّة مرات، ثم حوّل مجموع الأراضي إلى وجهةٍ للتنزّه والترفيه، مستهدفًا شريحة العائلات، وسياح الداخل القادمين من خارج عنيزة، ومحبّي السياحة الزراعية والريفية.
وأطلق تاجر العطور السابق على مشروعه الجديد اسم “مزرعة الوادي”، لقربه من وادي الرمة.
عند الدخول إلى الأرض بعد تطويرها، يلاحظ الزائر عِشَشًا مبنيّة بسعف النخيل وأكواخ، وبركتي سباحة، إحداهما للأطفال والأخرى للحيوانات، وحظائر وأقفاصًا لمجموعة متنوعة من الطيور والحيوانات، وأركانًا ومرافق أخرى.
ويحتوي المشروع على سوقٍ مسقوفة بالزنك لبيع الفواكه والخضروات، التي تنتجها المزارع المجاورة، وركنٍ للمخبوزات، وعددٍ من البوفيهات، ومنطقةٍ لألعاب الأطفال، وحلبةٍ رمليةٍ للخيول، فيما تغطي مساحةٌ مخصصةٌ للافتراش نحو ألفي متر مربع.
ويستقبل العليان وموظفوه الزوار على فترتين، من بعد شروق الشمس إلى الـ 11:00 صباحًا، ومن بعد صلاة العصر إلى الـ 10:00 مساءً.
وعند زيارتها المكان أخيرًا، لاحظت “الرياضية” إقبالًا على مناطق الحيوانات وبركتي السباحة أكثر من غيرهما.
ويفسّر العليان ذلك بقوله “لدينا مجموعة متنوعة من الحيوانات والطيور، بما في ذلك بعض الأنواع النادرة، ونسمح للزوار بالاقتراب منها وللأطفال باللهو معها وإطعامها، مع اتخاذ احتياطات السلامة”.