|


أحمد الحامد⁩
كلام ويك إند
2023-06-23
ـ إيلون ماسك ومارك زوكينبرج سيتقاتلان في نزال خيري، والنزال إذا ما حدث سيكون الأكثر مشاهدة، لأن الاثنين أشهر من كل الملاكمين وأبطال الفنون القتالية، ولأن من سيتقاتلان بأرصدتهما معًا 350 مليار دولار.
لا يبدو الأمر جديدًا كقتال بين مشاهير في مجالات غير قتالية، وهناك الكثير من مشاهير اليوتيوب والمتابعين بعشرات الملايين أقاموا نزالات خيرية، لكنني تفاجأت عندما قرأت الأخبار المتداولة بأن إيلون ماسك وزوكينبرج يتقنان فنونًا قتالية، هذا ما أثار دهشتي كونهما كانا يمارسان تعلمها وبأرصدتهما المليارات، ما يفسر تمتعهما بلياقة عالية، والمشاهد لإيلون يرى أنه ذو جسد متناسق مع أنه تجاوز الخمسين، والأمر نفسه مع زوكينبرج الذي يبلغ 39 عامًا. لا علاقة للمال بالاهتمام بالصحة وإجادة ألعاب قتالية، إنها ثقافة أسلوب الحياة الصحية، لأن الجسد يرد لك ما تفعله معه، وكلما تعاملت معه بطريقة حسنة كلما بقي وفيًا معك، وكلما عبث معه كلما ردها لك بالضعف والأمراض كفانا الله شرها. أمر سيجعل من النزال تاريخيًّا، فهذه المرة الأولى التي ستتواجد فيها 350 مليار دولار في حلبة لا تتجاوز عدة أمتار مربعة، والجديد أن قتالهما بالأيدي سيبدو صريحًا وواضحًا على غير عادتهما، فقد اعتدنا أن قتالهم كان بالأفكار وتقليدها. بالمناسبة.. كل الترشيحات الأولية تصب في صالح زوكينبرج، ومن يدري فقد يخبأ إيلون ماسك ابن الـ 51 عامًا مفاجأة.
ـ لو بحثنا عن أكثر أمر يتم الحديث عنه عالميًّا لوجدنا أن الذكاء الاصطناعي هو المسيطر، لأنه بدأ يأثر فعلًا وصار يغيّر في ما اعتدنا عليه، قبل أسابيع استمعت لمقطع من أغنية جديدة لأم كلثوم من ألحان عمرو مصطفى، استخدم عمرو صوت ام كلثوم وترك للذكاء الاصطناعي مهمة تركيب صوتها، وقبل أيام استمعت لفنان العرب محمد عبده وهو يغني شارة المسلسل الكرتوني الشهير (جريندايزر)! الذكاء الاصطناعي سيفرض نفسه في مدة قليلة كواقع، وستختفي الكثير من المهن، وستظهر مهنًا جديدة. بالأمس قرأت ما كتبه الزميل مالك الروقي عن المستقبل وعن الذين لا يريدون التعامل مع الذكاء الاصطناعي (الذكاء الاصطناعي سيغير حياة البشر.. ربما سيضحك البشر على أنفسهم في المستقبل ويقولون: كيف كنّا ننتظر حنجرة الفنان حتى تطربنا، وكيف سنستغرق السنوات في البحوث العلمية حتى نكتشف علاج أمراضنا، وكيف وكيف؟ مقاومة الذكاء الاصطناعي وعدم اللحاق به سيكلف كل من يفعل ذلك).
ـ من رواية الفقراء لفيدور دوستويفسكي: عيبٌ علينا أن نجرح إنسانًا لم يمسسنا بسوء!