|


نواف العقيّل
السعودية ليست الصين يا أوروبا
2023-06-23
تقوم المملكة العربية السعودية، بمشروعها الرياضي الجديد، بإعادة لصياغة موازين القوى في كرة القدم، في أمر لم يحدث منذ سنوات في تاريخ اللعبة، حيث من الواضح أننا نستهدف أن نكون القوة الجديدة القادمة في كرة القدم للتنافس على جلب النجوم، وأبرز المواهب، وهو مشروع طويل نحتاج الصبر عليه حتى يتكامل بالكامل من البنية التحتية حتى تفاصيل المباريات.
هذا الحراك السعودي الكبير أزعج الأوروبيين كثيرًا بسبب الخوف من سحب البساط ولو بالقليل خلال السنوات المقبلة، لأن الكرة في أوروبا تتجه إلى اتجاه السيطرة، بل أصبحت كرة القدم كلها تلعب في أوروبا على المستوى العالمي، لهذا السبب شاهدنا محاولات لا تزال مستمرة من الإعلام الغربي لشيطنة المشروع السعودي، وهذا أمر متوقع، وسيذهب مع الوقت، لأن ما نقوم به هو حق شرعي 100% في كرة القدم، وأوروبا بنفسها قامت بأموالها بهدم كرة القدم في أمريكا الجنوبية وصناعة فجوة كبيرة عنهم بسبب المال فقط، وليس شيئًا آخر.
يتداول بشكل كبير في أوروبا فكرة الصين الجديدة، التي ستظهر لسنة أو سنتين، ثم ستختفي من الساحة، وقالها رأس الهرم الأوروبي رئيس الاتحاد ألكسندر تشيفرين، حين قال “السعودية ترتكب خطأ الصين نفسه”، لكن الأمر مختلف هنا في السعودية، نحن لسنا الصين، نحن لدينا أرث وتاريخ كبير في كرة القدم، كرة القدم هنا هي اللعبة رقم واحد، هي اللعبة التي يتم تداولها في المجالس والاستراحات والمقاهي، وغيرها من الأماكن العامة، هي اللعبة التي تناقلها الأجيال من جيل إلى جيل في المملكة العربية السعودية، نحن لسنا الصين في كرة القدم على مستوى المنتخبات والأندية، وهذا شيء مترسخ بقاعدة قوية سنبني عليها بإذن الله.
أمامنا مستقبل مشرق في الكرة السعودية، التي تستعد للتحول لتصبح كرة عالمية الكل يتابعها في كل مكان، برؤية تكاملية بين كل القطاعات، والرياضة جزء رئيس في رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ومن شاهد السنوات الماضية يعرف جيدًا أن كل شيء يسير برياضتنا وفق خطة واضحة وبمراحل ننتقل إليها بكل سلاسة.
لدينا حلم، ويجب أن نكون حالمين بهذا الوقت، لنحقق ما نريد، لكي نصبح قوة قادمة في كرة القدم، ونضع أنفسنا بين أفضل الدوريات بالعالم، ولا يجب أن نهتم لما يقال في الصحافة والإعلام الغربي، أو ما يصرح به المسؤولون، لأن المثل الشعبي لدينا يقول “ما يهذري المهذري إلا من حر الصخونة”.