الحميدي يتفقد مركز «الفورية».. و20 لغة تستهدف مئات الملايين حول العالم
لمسات أخيرة تجهّز ترجمة خطبة عرفة
تحظى خطبة عرفة، التي ينتظرها المسلمون في كل مكانٍ، باستعداداتٍ خاصةٍ، داخل إحدى وكالات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، من أجل ترجمتها فوريًا إلى 20 لغة، وبثّها من مسجد نَمِرَة لمئات الملايين حول العالم.
ويتولّى ذلك مشروعُ خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطبة عرفة.
وأعلنت الرئاسة، عبر موقعها الإلكتروني أمس، عن تفقّد أحمد الحميدي، وكيل الرئيس العام للغات والترجمة، مقرَّ المشروع في مشعر عرفات، للتأكد من جودة المنظومة التِقنية، وجاهزية الأدوات الحديثة، استعدادًا للبث.
وحثّ الحميدي المسؤولين عن عملية البث على رصد الملاحظات، واستشعار المسؤولية، للظهور بخدمة متميزة، وإيصالها بجودة وسهولة إلى كافة المستفيدين، مؤكدًا حرص وكالة اللغات والترجمة في الرئاسة على متابعة أعمال البث باللغات المتعددة.
وتخصص الرئاسة منصّة “منارة الحرمين” الإلكترونية، لنقل الخطبة باللغات الـ 20.
وحسبما أفاد موقعها، تنظّم الرئاسة، مساء غدٍ، لقاءً إعلاميًا، عبرَ الاتصال المرئي، للتعريف بمشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطبة عرفة، واستعراض خطته للعام الجاري.
وتعود انطلاقة المشروع إلى عام 1439هـ. وارتفع عدد اللغات من خمسٍ، ذلك العام، إلى 14 العام الماضي، فيما يرفع موسم الحج الجاري العدد إلى 20.
مليون و200 ألف مصل
أدى مليون و200 ألف مصلٍّ وحاجٍ صلاة الجمعة، أمس، في الحرمين الشريفين.وأكد الدكتور عبد الرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن هذا العدد هو الأكبر من بعد جائحة كورونا.وصرّح قائلًا “بحمد الله تم استقبال مليون ومائتي ألف مصل بالحرمين الشريفين، وتقديم كافة الخدمات وأفضلها وأرقاها وتهيئة الأجواء الملائمة ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة”. وألقى الدكتور أسامة خياط خطبة الجمعة في المسجد الحرام، فيما ألقاها الشيخ عبد المحسن القاسم في المسجد النبوي.
أكبر كادر وظيفي
مكة المكرمة ـ الرياضية
استعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لموسم الحج الجاري بكادر وظيفي، هو الأكبر في تاريخها، يشمل 14 ألف موظفًا وعاملًا من الجنسين، حسبما أوضحت في بيانٍ أمس تناول عددًا من الإحصاءات.
ويتوزّع الموظفون والعمال على أربع ورديات رئيسة، مع مراعاة الأوقات ذات الكثافة العالية والمناطق التي تحتاج إلى أكبر قدر من القوى العاملة، لا سيما صحن المطاف والرواق السعودي والمسعى والساحات.
وفي مجال التطوع والأعمال الإنسانية، أتاحت الرئاسة أكثر من 8 آلاف فرصة تطوعية في الحرمين مقسّمة إلى 10 مجالات، للوصول إلى أكثر من 200 ألف ساعة تطوعية خلال الموسم.
ووفّرت الرئاسة 300 ألف مصحف في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأتاحت عددًا من حلقات تعليم وتحفيظ القرآن الكريم.
وقدّمت الرئاسة، في المسجد الحرام، خدمات الترجمة والإرشاد المكاني وإجابة السائلين بـ 51 لغة عالمية، عبر 49 نقطة موزّعة في صحن المطاف والرواق السعودي وتوسعة الملك فهد.
على صعيد الرقمنة والتطبيقات الحديثة، هيأت الرئاسة 14 خدمة إلكترونية، مثل تطبيقي “تنقل”، و”لوامع الأذكار”، لتحسين تجربة الحجاج.
العثور على بهويان
فقد الحاج البنجلاديشي محمد يوسف بهويان طريق العودة إلى الفندق وبدا تائهًا وسط شارع إبراهيم الخليل، على مقربةٍ من المسجد الحرام، بعدما خرج قليلًا من فَوجِه.
ورفع بهويان سجادة الصلاة في الهواء لعلّ أحدًا من الفوج ينتبه إليه. وبالفعل، عثر عليه حاجٌ يسكن نفس الفندق، وسلكا سويًّا طريق العودة.
وقال لـ “الرياضية” بهويان بعدما عثر عليه رفيقُه: “ظللتُ أشير بالسجادة لنحو نصف ساعة، حتى يتعرف عليّ أحد حجاج الفوج، والحمد لله وجدني أحدهم”.