|


المنتخب الإيراني يهيمن تاريخيّا.. وينتظر العبور الخامس

اليمنيون أمام المحاولة الثالثة

صورة التقطت الأربعاء الماضي لأنور الطريقي، لاعب وسط المنتخب اليمني تحت 17 عامًا لكرة القدم، وزميله المدافع عبد الواحد السياغي، يحاصران ثيرابات برويتونج، لاعب وسط تايلاند، خلال المباراة الماضية للطرفين في كأس آسيا للناشئين (المركز الإعلامي ـ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
تغطية: مازن العسرج 2023.06.25 | 12:22 am

يتوقف مرور المنتخب اليمني تحت 17 عامًا لكرة القدم إلى نصف نهائي كأس آسيا للناشئين للمرة الثانية، على عبور العقبة الإيرانية التي عجز عن تخطيها في نسختين سابقتين من البطولة.
والتقى المنتخبان مرتين من قبل في دور المجموعات، بينما يتواجهان اليوم في ربع نهائي النسخة الجارية على الأراضي التايلاندية.
وفي 2006 دارت المواجهة الأولى، وحسمها الإيرانيون بهدف دون رد أحرزه جلال الدين علي محمدي خلال الشوط الأول.
وتكرر النزال في نسخة 2012، وبدأه اليمنيون بإحراز هدف بعد مرور نحو 3 دقائق فقط، لكن ردّة فعل قوية من الخصم الإيراني أسفرت عن رباعية سكنت شباكهم خلال الشوط الثاني.
وفي الإمارات، عام 2002، عَبَرَ المنتخب اليمني دور المجموعات للمرة الأولى، قبل ميلاد جميع عناصر الجيل الحالي.
وآنذاك نجح من أول محاولة في تجاوز دور الـ 8 بالفوز 2ـ1 على المنتخب السوري، وشق طريقه الذي تواصل حتى المباراة النهائية.
وبعد 21 عامًا، تمكن من تكرار العبور باحتلال وصافة المجموعة الأولى من النسخة الجارية خلف تايلاند، صاحبة الضيافة. وأدى حلوله ثانيًا إلى اصطدامه بإيران التي تصدرت المجموعة الثانية. وسبق للمنتخب الايراني خوض منافسات هذا الدور 6 مرات، أعوام 2004 و2006 و2008 و2012 و2014 و2016. ونجح في عبوره 4 مرات، فيما توقف عنده عامي 2006 و2014.



المنظمون.. 8 حالات فشل
عجزت الأرض عن حمل أصحابها إلى نصف نهائي كأس آسيا للناشئين في 8 من أصل 18 نسخة سابقة.
ويتطلع المنتخب التايلاندي تحت 17 عامًا لكرة القدم إلى تسجيل الحضور الأول لصاحب الضيافة في هذا الدور منذ 2012.
وكان المنتخب الإيراني آخر المنظمين الواصلين إلى نصف النهائي عندما تخطى نظيره الأسترالي في دور الـ 8، قبل 11 عامًا.
ويستدرج التايلانديون المنتخب الكوري الجنوبي اليوم في ربع نهائي النسخة الجارية على أرض بلادهم. ونظّمت تايلاند البطولة 3 مرات من قبل، وعَبَرَ منتخبها في واحدة منها فقط إلى نصف النهائي. وفيما سجّلت تايلاند حالتي فشل، توزّعت بقية الحالات على الإمارات واليابان وسنغافورة وأوزبكستان والهند وماليزيا.



1988.. إطلالة عبد الشكور
تمخّضت كأس آسيا للناشئين 1988، التي استضافتها تايلاند، عن مدافع صال وجال على الملاعب السعودية خلال الأعوام اللاحقة هو عدنان عبد الشكور.
في تلك البطولة، أظهر عبد الشكور خصائصه كالشخصية القيادية، والصلابة الدفاعية، والقدرة على تقديم الإضافة في الأمام، مستندًا على مواصفات جسمانية فطرية كالقوة والطول الفارع.
وبرهن على ذلك بقيادة الأخضر إلى تحقيق اللقب دون هزيمة، وبثلاثة أهداف فقط ولجت شباكه طيلة 6 مباريات.
وعلاوة على القيادة من الخلف، أحرز في مواجهة كوريا الجنوبية خلال دور المجموعات أحد الأهداف الستة التي انتصر بها الصقور “6ـ1”. ومن الوحدة بدأ مشواره المحلي الذي تضمن محطة دامت 4 أعوام مع النصر قبل العودة إلى نقطة الانطلاقة للمواصلة والاعتزال.



التايلاندي واثق والكوري يتشبث بالبطاقة
وصف بيبوب أونمو، مدرب المنتخب التايلاندي تحت 17 عامًا لكرة القدم، نظيره الكوري الجنوبي بـ “أحد أقوى فرق العالم”، لكنه أشار إلى وجود حالة من الثقة لدى لاعبيه قبل مواجهة الطرفين، اليوم، في ربع نهائي كأس آسيا للناشئين.
وخلال مؤتمر صحافي أمس، قال أونمو: “المباراة ستكون جيدة وممتعة، وندخلها بثقة كبيرة بعدما تمكنّا من تحقيق 3 انتصارات متتالية في دور المجموعات”.
وأضاف: “المنتخب الكوري من أقوى الفرق في العالم، لهذا عملنا على تحليل مستواهم لوضع الخطة المناسبة لمواجهتهم”. من جهته، أكد بيون سونج هوان، مدرب المنتخب الكوري، اعتزامه الدفع بكامل القوة المتوافرة لديه من أجل الحصول على بطاقة التأهل إلى كأس العالم.
وقال: “المنتخب التايلاندي يمتلك أفضلية لأنه يلعب على أرضه، وهو فريق قوي ولا يمكن الاستهانة به، وسنقدم أفضل ما بوسعنا لتخطيه”.



عبدي.. محلي بأفكار إنجليزية
يقود مدرب محلي بخبرات إنجليزية المنتخب الإيراني تحت 17 عامًا لكرة القدم في كأس آسيا للناشئين.
ومنذ 2019، تولى حسين عبدي، نجم الكرة الإيرانية السابق، مقاليد المنتخب الذي يواجه نظيره اليمني اليوم في ربع نهائي المحفل القاري.
ويُنظر إلى عبدي في إيران بوصفه أحد أهم النجوم التاريخيين لنادي بيرسبوليس الذي مثّله طوال مسيرته في الملاعب بين عامي 1984 و2000. وبعد اعتزاله اللعبة بنحو 8 أعوام، انطلقت مسيرته التدريبية من بوابة نادي داماش جيلان في بلاده. ومنه تحوّل إلى قيادة رديف نادي الطفولة، ثم عمل مساعدًا للفريق الأول، حتى اتخذت مسيرته منحى مختلفًا تمامًا بتوجهه إلى إنجلترا.
وبين 2012 و2014 شغل عبدي دورًا في الجهاز الفني للمنتخب الإنجليزي تحت 18 عامًا، بعدما حصل على شهادة تدريب من البلد المعروف بأنه “مهد كرة القدم”.
ومن هذه التجربة عاد مجددًا إلى بيرسبوليس وتقلّب في مناصب فنية داخل النادي بين الفريق الأول والرديف، ثمّ عمل مستشارًا لمنتخب السيدات لمدة عام أنهاه بتسلّم مهمّته الحالية.



الصراعات المونديالية.. تنطلق
يمنح التأهل إلى نصف نهائي كأس آسيا للناشئين بطاقة مشاركة في نهائيات كأس العالم تحت 17 عامًا التي تستضيفها إندونيسيا من 10 نوفمبر إلى 2 ديسمبر المقبلين. وبدءًا من اليوم ينطلق التنافس على البطاقات المونديالية الأربع، بين 8 منتخبات تخوض الدور ربع النهائي من العرس الآسيوي. وستمثل المنتخبات الأربعة المتأهلة إلى نصف النهائي القارة الآسيوية في المحفل العالمي، إلى جانب إندونيسيا، صاحبة الضيافة. وتتوزع لقاءات دور الثمانية على اليوم وغدٍ بواقع مباراتين يوميًا. ويلعب المنتخب السعودي غدًا ضد نظيره الأوزبكي بحثًا عن واحدة من البطاقات الأربع.