توافَد الحجاج، طيلة ساعات يوم التروية أمس، على مشعر منى، قادمين من الفنادق ومقار السكن ومن المسجد الحرام، فيما تتجّه الأفواج في ساعة مبكرة من صباح اليوم إلى مشعر عرفات لقضاء ركن الحج الأكبر.
وتبلغ مساحة مشعر عرفات قرابة 33 كيلو مترًا مربعًا، يتجمع فيه أكثر من مليوني حاج.
ويلقي الشيخ الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، عضو هيئة كبار العلماء، خطبة عرفة، من على منبر مسجد نَمِرة. بدورها، تنقل وكالة اللغات والترجمة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الخطبة إلى شتى أنحاء العالم بـ 20 لغة غير العربية، عبر منصة “منارة الحرمين” الإلكترونية والقنوات التلفزيونية والإذاعات. وواكب الآلاف من رجال الأمن، من مختلف القطاعات، توافد الحجاج على مشعر منى، في مشهدٍ تابعه من الأعلى طيران الأمن. وعلى الطريق إلى منى، عبّر لـ “الرياضية” حجاجٌ من جنسيات مختلفة عن سعادتهم الغامرة بأداء الفريضة وارتياحهم لمنظومة الخدمات المحيطة بهم. وقال المصري أحمد عبد السلام العربي “لذة الحج لا يعادلها شيء، هذه أول مرة أؤدي فيها الفريضة، لذلك قررت السير على قدمَيّ إلى منى، لأعيش كل لحظة من هذه الرحلة الإيمانية، ولا أشعر بأي إرهاق رغم حرارة الجو”. فيما أشار التونسي سمير الغضبان إلى أدائه الحج عام 2016، معبّرًا عن تشوّقه للعودة بعد 7 أعوام إلى صعيد عرفات. وتحدّث رياض الشجيع، من العراق، عن شعوره براحة نفسية في التحرّك مع الجموع المتّجهة إلى منى.