ـ عيدكم مبارك، أعاده الله علينا بالخير والفرح. عند كل عيد أكتب عن الفرصة الثمينة في استعادة من أبعدتنا الظروف عنهم، وأن نفتح صفحة جديدة أول كلماتها المسامحة والعفو وجبر الخواطر. العيد يرقق القلوب، ولا أجمل ولا أكرم من القلوب الرقيقة.
ـ عند انطلاق الفيسبوك اعتقد المشتركون أن زمن المجانية بدأ، فلا تحتاج إلا تحميل التطبيق والبدء بالتواصل مع من تريد من المشتركين، كان الفيسبوك فضاءً لا حدود له، وفي الوقت نفسه كان هناك من يحتفل بازدياد أعداد المشتركين، لأن لا شيء بالمجان، ولم يُعرف عن مايكل زوكبيرج حينها ولعه بالأعمال الخيرية. كان كل مشترك جديد يعني زيادة في أرباح الإعلانات، وجمهورًا تستطيع تسويق منتجاتك عليه. ولأن الرزق يحب (الخفيّة) فكر زوكبيرج بمنتج يزيد من أرباحه فأطلق عالمًا افتراضيًا تستطيع العيش فيه من خلال لبس نظارة خاصة، أما الجديد اليوم فإن مبلغًا شهريًا صار على الراغبين الاستمرار في العالم الافتراضي دفعه. أي أن زوكبيرج صنع عالمًا افتراضيًا، ثم صار يأخذ ضريبة حياة على الساكنين. لا أدري لماذا يبحث بعض البشر عن حياة افتراضية، ألا تكفي أوهامنا في الحياة الحقيقية؟
ـ غضب وزير الثقافة الإيطالي من تصرف شاب عاشق، لأنه نحت اسم خطيبته على مبنى الكولسيوم الأثري، والتقط السائحون صورًا للسائح الشاب مبتسمًا لما نقشته يده إرضاءً للحبيبة. وزير الثقافة اعتبر أن الأمر خطير للغاية، وعلامة على الفظاظة الكبيرة بتشويه أشهر الأماكن في العالم لمجرد نقش اسم خطيبة! السلطات الإيطالية تبحث عن الشاب لتغريمه ما قد يصل إلى 150 ألف يورو، بالإضافة للسجن. مبنى الكولسيوم بني ما بين 70 و72 قبل الميلاد في عهد الإمبراطور فيسباسيان، والمبنى عبارة عن مدرج مخصص للألعاب الرياضية والأعمال الدرامية. يبدو أن وزير الثقافة الإيطالي من الشخصيات الهادئة والعاقلة، ولم يمر بمرحلة الجنون التي تصيب بعض الشباب عندما يعشقون، فبعضهم ينقشون أسماء حبيباتهم على أجسادهم، فكيف يستغرب إذا نقش أحدهم اسم خطيبته على الحجارة أو حتى على إشارة مرور، وأتذكر أني قرأت يومًا أن أحدهم كتب رسالة حبرها من دمه وأرسلها لمحبوبته، لا تفعل النساء ذلك، فهذه حركات الشباب واندفاعاته. لا أدري إن كان استلهم فكرة استبدال الحبر بالدم من أغنية (إلى من يهمها أمري) وتحديدًا المقطع:
رسالة حبرها دمي
رسالة تصرخ بهمي.. إلى من..
ـ عند انطلاق الفيسبوك اعتقد المشتركون أن زمن المجانية بدأ، فلا تحتاج إلا تحميل التطبيق والبدء بالتواصل مع من تريد من المشتركين، كان الفيسبوك فضاءً لا حدود له، وفي الوقت نفسه كان هناك من يحتفل بازدياد أعداد المشتركين، لأن لا شيء بالمجان، ولم يُعرف عن مايكل زوكبيرج حينها ولعه بالأعمال الخيرية. كان كل مشترك جديد يعني زيادة في أرباح الإعلانات، وجمهورًا تستطيع تسويق منتجاتك عليه. ولأن الرزق يحب (الخفيّة) فكر زوكبيرج بمنتج يزيد من أرباحه فأطلق عالمًا افتراضيًا تستطيع العيش فيه من خلال لبس نظارة خاصة، أما الجديد اليوم فإن مبلغًا شهريًا صار على الراغبين الاستمرار في العالم الافتراضي دفعه. أي أن زوكبيرج صنع عالمًا افتراضيًا، ثم صار يأخذ ضريبة حياة على الساكنين. لا أدري لماذا يبحث بعض البشر عن حياة افتراضية، ألا تكفي أوهامنا في الحياة الحقيقية؟
ـ غضب وزير الثقافة الإيطالي من تصرف شاب عاشق، لأنه نحت اسم خطيبته على مبنى الكولسيوم الأثري، والتقط السائحون صورًا للسائح الشاب مبتسمًا لما نقشته يده إرضاءً للحبيبة. وزير الثقافة اعتبر أن الأمر خطير للغاية، وعلامة على الفظاظة الكبيرة بتشويه أشهر الأماكن في العالم لمجرد نقش اسم خطيبة! السلطات الإيطالية تبحث عن الشاب لتغريمه ما قد يصل إلى 150 ألف يورو، بالإضافة للسجن. مبنى الكولسيوم بني ما بين 70 و72 قبل الميلاد في عهد الإمبراطور فيسباسيان، والمبنى عبارة عن مدرج مخصص للألعاب الرياضية والأعمال الدرامية. يبدو أن وزير الثقافة الإيطالي من الشخصيات الهادئة والعاقلة، ولم يمر بمرحلة الجنون التي تصيب بعض الشباب عندما يعشقون، فبعضهم ينقشون أسماء حبيباتهم على أجسادهم، فكيف يستغرب إذا نقش أحدهم اسم خطيبته على الحجارة أو حتى على إشارة مرور، وأتذكر أني قرأت يومًا أن أحدهم كتب رسالة حبرها من دمه وأرسلها لمحبوبته، لا تفعل النساء ذلك، فهذه حركات الشباب واندفاعاته. لا أدري إن كان استلهم فكرة استبدال الحبر بالدم من أغنية (إلى من يهمها أمري) وتحديدًا المقطع:
رسالة حبرها دمي
رسالة تصرخ بهمي.. إلى من..