نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، وصل ـ بحفظ الله ورعايته ـ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أمس، إلى منى ليشرف - حفظه الله ـ على راحة حجاج بيت الله الحرام، وما يُقدّم لهم من خدمات وتسهيلات، ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان.
من جهةٍ أخرى، أعلن الدكتور توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة، خلال مؤتمر صحافي أمس نجاح خطة تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات. وأكد متابعة “الحج والعمرة” وكافة شركائها، عبر الفرق الميدانية وعلى مدار الساعة، جميع الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، منوّهًا إلى أن الوزارة ستتعامل بحزم مع أي تقصير يؤثّر في رحلة الحجاج وأدائهم لنسكهم.
وقدَّم الوزير شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء على اهتمامهما وحرصهما على تقديم أفضل وأجود الخدمات لضيوف بيت الله الحرام.

الطريق الأطول ينقل الملبّين إلى مزدلفة

بات الحجاج ليلتهم، مساء أمس، في مشعر مزدلفة، بعدما قضوا النهار في مشعر عرفات مؤدّين ركن الحج الأعظم. وفيما أقلّت الحافلات حشودًا من ضيوف الرحمن إلى مزدلفة، فضّل حجّاجٌ السيرَ على الأقدام على طريق المشاة الممتد من عرفات إلى مزدلفة ثم إلى منى بطول 25 كيلو مترًا، ما يجعله أطول ممر مشاة في العالم. وعلى يمين ويسار طريق المشاة، رصدت “الرياضية” انتشار مناطق ونقاط للخدمات، مثل دورات المياه، ذات الطابق الواحد أو الطابقين، ومقاعدَ من أجل الجلوس والتقاط الأنفاس قبل إكمال الرحلة الإيمانية. وتناثرت مشارِب الماء البارد على الجانبين، وكذلك رشّاشات رذاذ المياه الهادفة إلى تخفيف درجة الحرارة. وبدأ التحرك من عرفات قبل غروب الشمس. وعند الوصول إلى مزدلفة، صلّى الحجّاج صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، ثم باتوا ليلتهم، عازمين على رمي جمرة العقبة الكبرى صباح اليوم.

الرئاسة تستعد قبل الإفاضة
أكد هاني حيدر، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تسخيرها كافة الطاقات البشرية والآلية في المسجد الحرام، لتهيئته لاستقبال الحجاج لأداء طواف الإفاضة. وأضاف المتحدث، في تصريحٍ أمس، أن الرئاسة جنّدت مراقبين على أبواب المسجد، لاستقبال الحجاج وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، وتنظيم عملية دخولهم وخروجهم.
وتتضمّن الاستعدادات، لطواف الإفاضة، تجهيز تسعة آلاف عربة عادية وكهربائية، وربطها وتشغيلها عبر تطبيق “تنقّل”.