لم يغادر الباكستاني أحمد مشتاق صالون الحلاقة الذي يديره في حي الزاهر بمكة المكرمة منذ الساعات الأولى لعيد الأضحى، لمواكبة إقبال الحجاج على الحلق والتقصير بعد إتمامهم جمرة العقبة الكبرى.
وبدلًا من العمل لـ 16 ساعة يوميًّا، قرّر مشتاق فتح الصالون على مدى 24 ساعة، ونظَّم وردياتٍ بين عمّاله.
وقال لـ”الرياضية” التي رصدت أمس أوضاع محال الحلاقة “الحج يفتح بيوتنا ويُمكنّنا من الإنفاق على عائلتنا وتزويج البنات والأخوات”.
وشدّد “ننتظر هذه الأيام من العام إلى العام، وجود ضيوف الرحمن يضمن لنا مكسبًا ماديًّا وفيرًا لا يتحقّق مثله في باقي أوقات العام، وأنا موجود وسط عمّالي منذ أول أيام العيد لمتابعتهم والتأكّد من راحة الزبون”.
وتتولّى 3 جهات حكومية، على الأقل، تنظيم قطاع محال الحلاقة ومراقبته، هي وزارات “الشؤون البلدية والقروية والإسكان” و”الموارد البشرية والشؤون الاجتماعية” و”التجارة”.
وتحدّث لـ”الرياضية” المصري عبد الفتاح جمعة، الذي يدير صالونًا آخر في مكة المكرمة، إلى مرور فرقٍ ميدانيةٍ عليه، من حين إلى آخر، للتحقّق من تطبيق الاشتراطات النظامية والصحية. وأشار جمعة إلى رفع كافة الصالونات تسعيرتها خلال موسم الحج، موضّحًا “في الأيام العادية تكون التسعيرة 15 ريالًا للرأس و10 للذقن، وفي أيام الحج ترتفع بواقع 5 إلى 10 ريالات، لتصبح 25 للرأس و15 للذقن، بصرف النظر عن الأداة المستخدمة، سواءً شفرة أو ماكينة أو مقص”. ومثلما فعل الباكستاني مشتاق، فتَح المصري الصالون، الواقع في حي العمرة، للزبائن طوال ساعات اليوم.
وحسبما ذكر الاثنان، ينتمي أكثر العاملين في محال الحلاقة بمكة المكرمة إلى الجنسيات المصرية والباكستانية والهندية.