النجمة المصرية تكشف كواليس «تلت التلاتة».. وسر النصف الثاني من رمضان
غادة: تجربة التوائم أرهقتني
منحتها موهبتها مساحةً واسعةً من الانتشار والتألق، وترفض في عملها الجمود أمام الكاميرا، وتفضِّل التنوُّع في الشخصيات.
عبرت بنجاح تجربتها الأولى مع الأعمال الدرامية القصيرة ذات الـ 15 حلقة.. النجمة المصرية غادة عبد الرازق، في حوارها مع “الرياضية”، كشفت عن سعادتها بانتشار مسلسلها الأخير “تلت التلاتة”، الذي انتظرته عامًا ونصف العام، مشيرةً إلى أن العمل تناول قضايا التوائم من زاوية جديدة، كما تحدثت عن جوانب من مسيرتها الفنية.
01
بدايةً، ما الذي جذبكِ لـ “تلت التلاتة”، وجعلك تحرصين عليه؟
أحببت العمل كثيرًا، وجذبتني فكرته وشخصياته من أول قراءة للسيناريو. عندما كنت أنتهي من قراءة أي حلقة، كنت أجد نفسي متشوقةً لمعرفة أحداث الحلقة التالية، وبطبعي حينما يتملَّكني هذا الشعور، أثق تمامًا بأنه سيحدث مع الجمهور أيضًا، خاصةً أن المسلسل يتميَّز بتعدُّد شخصياته التي تربطها علاقاتٌ متشابكة.
02
لماذا فضَّلتِ عرض المسلسل في النصف الثاني من شهر رمضان الماضي؟
رأى الكثيرون أن يُعرض المسلسل خلال النصف الأول من الشهر الكريم، لكنني فضَّلت النصف الثاني، لأننا بدأنا التصوير في وقت متأخر، وأحيانًا كنا نصوِّر بعض المشاهد بسرعة، كما أن بعضها يحتاج إلى أعمال الجرافيكس، بالتالي إلى مزيد من الوقت، لذا كان من الأفضل أن يأخذ العمل الوقت الكافي في التجهيز حتى يخرج بشكل مبهر.
03
فكرة العمل ليست بالجديدة، هل كانت هناك زاويةٌ معينةٌ، سلَّطتم الضوء عليها أكثر؟
نعم. ركزنا على الاختلافات الداخلية بين التوائم الثلاثة من ناحية ردود الأفعال والتصرفات. كان العمل مرهقًا بالنسبة لي، إذ كنت أصوِّر كثيرًا من المشاهد في اليوم نفسه، فأخرج من عباءة فرح، وأغوص في سلوك ومشاعر فريدة، أو فريال، وهذا احتاج مني تحديدًا إلى الفعل ورد الفعل، ما شكَّل صعوبةً علي، لأن الفنان يستمدُّ طاقته من الفنان الذي أمامه، ويأخذ انفعالاته منه، والحمد لله نجحت في تقديم المطلوب مني بشكل جيد.
04
حدِّثينا عن ملابسات اختيار المخرج حسن صالح لتقديم المسلسل في وقت متأخر؟
بعد اعتذار المخرج هشام الرشيدي عن عدم إخراج المسلسل لأسباب خاصة، تم اختيار المخرج حسن صالح، وكان الأنسب للمهمة، إذ إنه زوج المؤلفة، وأكثر مَن يعلم بكواليس الشخصيات المكتوبة ومداخلها، بالتالي يملك درايةً كاملةً عن تفاصيل الشخصيات.
05
بعض النقاد، بعد مشاهدتهم “تلت التلاتة”، أكدوا أنك تنتمين إلى مدرسة التمثيل الواقعية والمركَّبة، هل توافقينهم الرأي؟
لن أنكر أنني في العام الجاري، حصلت على الثناء من كثير من النقاد، خاصةً بعد مشاهدتهم “تلت التلاتة”، لكنني إجمالًا لست من هواة “الثبات في الفن”، فأول تجربة قدَّمتها، كانت بالكوميديا في “الحاج متولي”، ثم انتقلت إلى التراجيديا في “الباطنية”، و”زهرة وأزواجها الخمسة”، ومع “سبق الإصرار”، و”السيدة الأولى”، و”سمارة”. تنوُّع الموضوعات واختلافها أمرٌ أسعى إليه وأتعب من أجل تحقيقه لأقدم لجمهوري كل جديد دائمًا.
06
ما الأهم عند اختياركِ عملًا ما، الشخصية التي تجسِّدينها، أم الفكرة؟
لابد أن يكون هناك توازنٌ بين الفكرة والشخصية، لذا عندما عُرِضَ عليَّ هذا العمل، وافقت عليه فورًا بمجرد قراءتي للسيناريو، لأنني وجدت فيه الفكرة والتنوُّع في الشخصيات. لا أستطيع اختيار عمل جيد دون شخصية جيدة، أو العكس، كذلك يجب أن تكون كل الأعمال المرتبطة به على مستوى كبير من الإجادة أيضًا، وهو ما توفر في هذا المسلسل، الذي طُلِبَ عرضه خارج الموسم الرمضاني في كثير من القنوات الفضائيات.
07
هل يضعكِ التألق المستمر في الدراما الرمضانية أمام تحديات كبيرة؟
بصدق شديد، في الفترة الأخيرة أصبحت أجد نفسي أمام مسؤولية كبيرة بعد نجاح أعمالي السابقة، وتجاوب المشاهدين معها، لذا أشعر بالتحدي، وأضع في اعتباري دائمًا أن أكون عند حُسن ظن جمهوري بي، وألَّا أخذله مهما كانت الصعوبات التي أواجهها في العمل.
08
أي فصل من فصول العام يعكس شخصيتكِ؟
فصل الصيف، فأنا أعشق البحر ورماله الذهبية، والشمس والشعور بالحرية.
09
هل مررت بلحظات ندم، وماذا تكرهين؟
لا أندم على شيء مضى، فأنا متصالحةٌ مع نفسي، ومقتنعةٌ كل الاقتناع بالقضاء والقدر، وأكره الغدر والنفاق والطعن في الظهر.