باستثناء الاتحاد، لم يستقر الأربعة الكبار على مدربيهم حتى الآن، فالأخبار المتداولة تحدد اسمًا مثل البرتغالي كاسترو للنصر، ومواطنه ماركو سيلفا للهلال، فيما لا تزال الصورة غير واضحة المعالم في الأهلي.
وكثير من جماهير النصر واجهت خبر التعاقد مع كاسترو بعاصفة غاضبة ومعارضة ورافضة، بحجة أن هذا المدرب لا يملك تاريخًا ثريًا يدعمه في قيادة الأصفر الكبير.. وتذكرت حينها البرازيلي جويل سانتانا الذي أعاد النصراويين لانتزاع لقب الدوري عام 1989، وبعد التعاقد معه مباشرة استقبل بنسخة مشابهة لما يحدث مع كاسترو الآن.. لكن جويل قدَّم مع النصر أفضل مرحلة هجومية، عنوانها الارتداد الهجومي السريع.. كان النصر حينها يملك أفضل جيل من اللاعبين المحليين، وكان يحتاج فقط لشخصية فنية تعرف السر في التعامل مع هذه الأسماء وهو ما فعله جويل في ذلك الموسم، الذي هيمن فيه النصر على كل الأرقام.. وتذكرت أيضًا الدوري الإسباني الفائت.. فالريال يقوده الإيطالي أنشيلوتي الذي يعدّ واحدًا من عباقرة كرة القدم، وأهم المدربين سجلًا وأرقامًا، ومع ذلك سقط بوضوح أمام تشافي القادم من السد القطري!.
يملك كاسترو، إن أصبح مدربًا للنصر، كل أدوات النجاح المتمثلة بالعراقة والتاريخ والجماهيرية والنجوم، وربما يكرر ما فعله جويل ويستعيد الدوري للنصر.. أقول ربما، وإلا فإن نجاح أي مدرب يحتاج من وجهة نظري لمعرفة السر، وهذا ما ضيَّع أنشيلوتي، وجعل من تشافي بطلًا.