أحمد الحامد⁩
كابتشر
2023-07-02
مقال اليوم خصصته لما احتفظت به في ذاكرة الجوال، وجنبته عمليات المسح كلما امتلأت مساحة الذاكرة.
بعضه مقولات وبعضه قصص قصيرة وطرائف، وقد تلعب الحالة النفسية الدور المهم في اختيار ما أعجب به وأقوم بتصويره (كابتشر) فعندما تكون الحالة النفسية (بالعلالي) أحرص على الاحتفاظ بالطرائف والنكات والمقولات التي تدعو للتفاؤل، وفي الحالة التي تكون النفسية (نفسية) أجد أنني أحتفظ بالكثير من المقولات ومقاطع القصص الحزينة خصوصًا من الأدب الروسي. نحن أبناء بيئتنا، وداخل كل بيئة كبيرة هناك بيئة صغيرة هي الوضع النفسي والفكري للفرد. ولاحظت أن للمال علاقة مباشرة في مزاج النفسية، فإن وجد المال زانت النفسية وإن قل أو فُقد ساءت، ربما لهذا السبب قيل (المال عديل الروح). أبدأ عن فضيلة العفو، كتب عنها الأستاذ عبد الله السعدون عدة سطور أعتبرها وصفة سحرية لحياة مريحة يملؤها الحب (العفو يحررنا من الكراهية: تخيل عقلك إناء تريد أن تملأه، وأمامك نعم الله التي تراها في بدنك، وفي مسكنك، وفي كل ما حولك. وأمامك مواقف حصلت في الماضي قد تكون مآسي، أو فقد عزيز عليك، أو أشخاص أخطؤوا بحقك. أو مواقف حصل فيها احتيال وظلم. بماذا تريد أن تملأ هذا الإناء (عقلك)؟ إن ملأته بتعداد نعم الله وجعلت الحب والتسامح ونسيان الإساءات شعارًا، فستنعم بالراحة والحب والهدوء والشكر لله ثم لمن حولك. وإن ملأته بمآسي الماضي وأخطائه فسيعميك الغضب والحقد عن استشعار النعم، ويسلمك للتعاسة، بينما العفو يحررك من كل ذلك. من جعل تركيزه على الضغائن لن يكون لديه الوقت لخلق عالم إيجابي يعيش فيه. الحياة جميلة وأغلى من أن نضيعها بالكره والحقد والمشاحنات. نعيش في هذه الدنيا مرة واحدة، فلم لا نعيشها بالشكل الصحيح، بالحب والتسامح والشكر الدائم لله على نعمه الظاهرة والباطنة). الروائي الفرنسي جيلبرت سينويه من أصل مصري، كتب العديد من الروايات التاريخية وأحتفظ له بمقولة هي أصدق ما قد يحصل عليه الإنسان العاقل، وأقول العاقل لأن العاقل يعرف بأنه قد يكون على خطأ وأنه ليس على صواب دائم، وهذا ما ينقص المتهورين إدراكه (من النضج أن تعرف أنك أيضًا فيك من الصفات ما يتعب الناس وما يصعب تحمله، المشكلة ليست دومًا في الآخرين). الإندبندنت عربية نشرت قبل مدة موضوعًا عن الضحك، وجاء فيه تفسير للأسباب التي تجعلنا نحب النكات والضحك على شخصياتها (يعلق الطبيب النفسي جوربال جوسال: النكتة الأكثر جاذبية هي التي تجعل الناس يشعرون بتحسن، لأنها تذكرهم أنه يوجد دائمًا شخص ما يفعل شيئًا أكثر غباءً منهم). بما أن الحديث يجر بعضه إليكم هذه النكته الشامية التي ما زلت أحتفظ بها في ذاكرة الجوال.
فادي: مايا عندي إلك خبرين.. واحد حلو والثاني بشع
مايا: هات خبرني
فادي: الأول إني بحبك
مايا: أوكي.. والخبر الحلو؟