رياضة في الدورة
البداية.. تأهيل ضحايا الحرب
تشترك كرة السلة على الكراسي المتحركة مع رياضاتٍ أخرى في نشأتها من رَحِم معاناة ضحايا الحرب العالمية الثانية.
وظهرت اللعبة للمرة الأولى داخل مستشفى لإعادة التأهيل في إنجلترا، منتصف أربعينيات القرن الميلادي الماضي. واحتضن المستشفى محاولاتٍ للتكييف بين الرياضة واستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة للكراسي المتحركة.
لكن أول مبارياتٍ لهذه الرياضة جرت في الولايات المتحدة، تحديدًا داخل جامعة إلينوي، وكان اللاعبون من قدامى المحاربين، الذين أحدثت الحرب العالمية الثانية “1939ـ1945” إعاقات في أجسادهم.
واستُخدِمَت هذه المباريات بوصفها إحدى طرق إعادة تأهيلهم ودمجهم، وساعدتهم بالفعل على تحسين مهاراتهم وإكسابهم مزيدًا من النشاط البدني.
وحاليًا، تُعدّ كرة السلة على الكراسي المتحركة إحدى رياضات دورة الألعاب البارالمبية الصيفية.
ولها اتحادٌ دولي يُنظّمها، معترفٌ به من اللجنة البارالمبية الدولية، ومنفصلٌ عن اتحاد كرة السلة، علمًا أن قواعد اللعبتين متشابهة مع اختلافات بسيطة.
وتُلعب بطولة العالم لكرة السلة على الكراسي كل 4 أعوام. وآخر من نظّمها الإمارات العام الماضي، وفاز بها المنتخب الأمريكي للرجال والهولندي للسيدات.