|


نواف العقيّل
جيرارد مدربا لنادي الاتفاق
2023-07-07
يعيش الدوري السعودي حالة استثنائية في تاريخ كرة القدم، حيث أصبح الدوري الآن، بلا أي شكوك، حديث عالم كرة القدم، وخاصة وسائل الإعلام، التي أصبحت تتحدث بشكل يومي، بل بالساعات، حول الدوري السعودي، وأحد أهم الأمور المثيرة، التي حدثت هذا الأسبوع، هو تعيين ستيفن جيرارد مدربًا لنادي الاتفاق السعودي في خطوة مهمة وكبيرة لكرة القدم في منطقة الشرقية.
قرار تعيين جيرارد مدربًا لنادي الاتفاق هو قرار مدروس وموفق، لأسباب كثيرة، قد يكون أهمها الاستثمار في العقول، فقدوم مدرب باسم جيرارد لمنطقة الشرقية، التي تعاني من غياب عن المشهد الرياضي السعودي منذ سنوات، أمر كبير، ويجب أن يستفاد منه لاتخاذ خطوة أولى لصناعة فريق تنافسي في منطقة الشرقية، ولا شك أن جماهير ليفربول، المتواجدة في منطقة الشرقية، وهم أعداد كبيرة جدًا، سنشاهدهم في مدرجات الاتفاق، وهذا أمر أيضًا إيجابي من إيجابيات تعيين جيرارد، الأمر الثالث المهم هو جذب وسائل الإعلام الإنجليزية وبقوة من خلال اسمين مهمين يتواجدان في قطبي الشرقية، جيرارد في الاتفاق، وروبي فاولر في القادسية، وجميعنا شاهدنا الترند البريطاني، يوم أمس، بتصريحات ريو فيرديناند، التي أساسها تعيين الثنائي في السعودية.
وبالجانب الفني، مسيرة جيرارد لاعبًا لا تخفى على أي شخص، ولكن مدربًا، فمسيرة جيرارد قصيرة جدًا، ولكن يوجد بها نجاح مثير، انطلق جيرارد مدربًا في عام 2017 في أكاديمية ليفربول، ثم مباشرة انتقل لتدريب رينجرز في عام 2018، ليكتب اسمه بقوة في قائمة المدربين الشباب القادمين بقوة للساحة الأوروبية، حيث استطاع جيرارد بناء فريق من الصفر للفوز بالدوري الإسكتلندي، وتقديم كرة قدم رائعة في نادٍ عاد من الدرجات الأدنى، بسبب قضية الإفلاس الشهيرة.
نجاح جيرارد المثير جدًا في رينجرز جعل المدرب مطلوبًا وبقوة في إنجلترا، حتى تحرك إليه نادي أستون فيلا المتطلب جدًا، وجلب المدرب في منتصف الموسم لإنقاذ النادي من كارثة الهبوط، حيث دفع الفيلانز 3 ملايين باوند كتعويض لنادي رينجرز للحصول على جيرارد، التجربة بالبريمير ليج كانت متقلبة، الجزء الأول منها كان ناجحًا، والثاني كان مخيبًا للآمال بسبب سقف أستون فيلا العالي، الذي اتجه بعدها إلى أوناي إيمري.
ما أريد قوله إننا استطعنا جلب مدرب شاب قادر على بناء ثقافة جديدة في الاتفاق إن منح المدرب الوقت الكافي لتغيير كل شيء في الاتفاق، الذي يعيش لحظة مفصلية بتاريخه، بين الصعود للقمة، أو البقاء بالمنتصف.