يتجه الكثير من صناع البرامج الوثائقية إلى “ويكيبيديا” متزودين منها بالمعلومات والمادة الصحافية التي تساعدهم على تقديم أعمالهم، وكأن “الموسوعة العالمية” منزهة عن الخطأ، فيخرج ما يمسى بـ “التعقيب” لتصحيح معلومة “باطل أريد بها حق!”، وأدخلت ناقليها ووسائل إعلامهم في حرج.
وآخرون يذهبون بمادتهم “الوثائقية” صوب التقليدية وأقرب إلى السيرة الذاتية التي طُرقت آلاف المرات، ويقدمون ذلك للمتابعين وكأنهم جلبوا “رأس غليص” فأصبحت النمطية هي السائدة في البرامج الوثائقية التي تحاكي قصص الأساطير، فتاهت بين “ويكيبيديا” والزاوية “التقليدية”.
في منصة “شاهد”، وضمن إصدارات يوليو، يطلّ الزعيم عادل إمام في برنامج وثائقي، حمل توقيع قناة العربية، وتحت عنوان “عادل إمام.. ذاكرة مصرية”، ومدته 51 دقيقة، وراجعت حساباتي قبل أن أقرر متابعة البرنامج، فلم أرغب في ضياع الوقت لمتابعة نجم تربيّت على أفلامه ومسرحياته ومسلسلاته وكبرت معها، وعرفت كل خفاياه وتفاصيل حياته، وتصفحت مجلة “الكواكب” التي خصصت عنه عددًا كاملًا في مستهل التسعينيات الميلادية أكثر من مرة، فلم أفوت كل خطواته، فهو النجم الأول دون منازع.
وقت “الفراغ” فقط هو الحافز وراء دخولي لمتابعة “وثائقي الزعيم”، وكنت أنتظر كالمعتاد “فقشات” من أعماله الكوميدية التي حفظتها فلعل في “إعادة الضحك.. إفادة”، وعند متابعة البرنامج، اختفت الضحكة، وظهرت مهنية جديدة في الوثائقيات لمسيرة الأساطير، فلم يستعن صانعوه بـ “ويكيبيديا” أو “مستر جوجل”، ولم يذهبوا حيث خيّم السابقون من زملاء المهنة بل سلكوا طريقًا مختلفًا، وللمرة الأولى التي أتابع فيها زعيم الكوميديا وأنا عاقد الحاجبيّن وكأني أشاهد فيلمه الخالد “حتى لا يطير الدخان”، مسلطين الضوء على زاوية مظلمة، فكانت مسيرة الزعيم حول حربه على الإرهاب والتطرف، فبدأ البرنامج بجملة قالها في لقاء سابق مع “العربية”: “بالفن حاربت التطرف”.
شخصيات سياسية وأدبية وإعلامية خرجت للحديث عن مواقف عادل إمام في معاركه على الإرهاب والتطرف بالفن، وللمرة الأولى يكشف عن محاولة اغتياله على لسان أحد المتطرفين والكشف عن هويته ومخططاته في عام 1994م بعد عرض فيلم “الإرهابي”، وتحدثوا عن معالجة الزعيم لأفكار الطائفية البغيّضة وانتصار فكرة التسامح الديني من خلال فيلم “حسن ومرقص”، وأبحر صناع البرنامج في محيطات لم يسبقهم فيها أعتى السفن والمراكب والغواصين.
التفكير خارج الصندوق هو المطلب في صناعة الإعلام حاليًا، فذائقة المتلقيّ ارتفعت، والمنافسة شرسة، ولم تقتصر على المؤسسات بل حتى الأفراد في وسائل التواصل أصبحوا صانعي محتوى.. فلا مجال لإعلام “ويكيبيديا” أو المدرسة التقليدية.
وآخرون يذهبون بمادتهم “الوثائقية” صوب التقليدية وأقرب إلى السيرة الذاتية التي طُرقت آلاف المرات، ويقدمون ذلك للمتابعين وكأنهم جلبوا “رأس غليص” فأصبحت النمطية هي السائدة في البرامج الوثائقية التي تحاكي قصص الأساطير، فتاهت بين “ويكيبيديا” والزاوية “التقليدية”.
في منصة “شاهد”، وضمن إصدارات يوليو، يطلّ الزعيم عادل إمام في برنامج وثائقي، حمل توقيع قناة العربية، وتحت عنوان “عادل إمام.. ذاكرة مصرية”، ومدته 51 دقيقة، وراجعت حساباتي قبل أن أقرر متابعة البرنامج، فلم أرغب في ضياع الوقت لمتابعة نجم تربيّت على أفلامه ومسرحياته ومسلسلاته وكبرت معها، وعرفت كل خفاياه وتفاصيل حياته، وتصفحت مجلة “الكواكب” التي خصصت عنه عددًا كاملًا في مستهل التسعينيات الميلادية أكثر من مرة، فلم أفوت كل خطواته، فهو النجم الأول دون منازع.
وقت “الفراغ” فقط هو الحافز وراء دخولي لمتابعة “وثائقي الزعيم”، وكنت أنتظر كالمعتاد “فقشات” من أعماله الكوميدية التي حفظتها فلعل في “إعادة الضحك.. إفادة”، وعند متابعة البرنامج، اختفت الضحكة، وظهرت مهنية جديدة في الوثائقيات لمسيرة الأساطير، فلم يستعن صانعوه بـ “ويكيبيديا” أو “مستر جوجل”، ولم يذهبوا حيث خيّم السابقون من زملاء المهنة بل سلكوا طريقًا مختلفًا، وللمرة الأولى التي أتابع فيها زعيم الكوميديا وأنا عاقد الحاجبيّن وكأني أشاهد فيلمه الخالد “حتى لا يطير الدخان”، مسلطين الضوء على زاوية مظلمة، فكانت مسيرة الزعيم حول حربه على الإرهاب والتطرف، فبدأ البرنامج بجملة قالها في لقاء سابق مع “العربية”: “بالفن حاربت التطرف”.
شخصيات سياسية وأدبية وإعلامية خرجت للحديث عن مواقف عادل إمام في معاركه على الإرهاب والتطرف بالفن، وللمرة الأولى يكشف عن محاولة اغتياله على لسان أحد المتطرفين والكشف عن هويته ومخططاته في عام 1994م بعد عرض فيلم “الإرهابي”، وتحدثوا عن معالجة الزعيم لأفكار الطائفية البغيّضة وانتصار فكرة التسامح الديني من خلال فيلم “حسن ومرقص”، وأبحر صناع البرنامج في محيطات لم يسبقهم فيها أعتى السفن والمراكب والغواصين.
التفكير خارج الصندوق هو المطلب في صناعة الإعلام حاليًا، فذائقة المتلقيّ ارتفعت، والمنافسة شرسة، ولم تقتصر على المؤسسات بل حتى الأفراد في وسائل التواصل أصبحوا صانعي محتوى.. فلا مجال لإعلام “ويكيبيديا” أو المدرسة التقليدية.