يغادر حسن الحارثي، لاعب المنتخب السعودي للمصارعة، الجزائر، غدًا، قاصدًا عمَّان، العاصمة الأردنية، لخوض منافسات البطولة الآسيوية للناشئين والشباب، بعدما اقتنص، مساء أمس الأول، الميدالية الفضية لوزن 55 كجم رومانية، ضمن دورة الألعاب العربية الـ 15.
وبينما كان يُجهّز حقائبه، قال لـ “الرياضية” الحارثي أمس: “عيني على الميدالية الذهبية، سعيد بما حققت، لكن أطمح إلى المزيد والأفضل”.
وأشار صاحب الـ 18 عامًا إلى احتفاله مع أسرته عبر مكالمة هاتفية طويلة بالمنجَز العربي.
وأوضح: “والدي ووالدتي يتصلان بي يوميًا، وبعد حصولي على الميدالية الفضية كانت الوالدة أول من هاتفني، وأطلقت زغرودة قوية أسعدتني للغاية”.
وعدّ الحارثي والدته كلمة السر في مسيرته الرياضية، التي بدأت قبل نحو 5 أعوام.
وقال: “في الأوقات الحرجة أتذكر كلماتها المحفّزة وتشجيعها لي على الثقة بنفسي، كلامها يتحول إلى شرارة داخلي للتغلب على كافة الصعوبات الفنية”، مشيرًا إلى تذكيرها له قبل رحلة الجزائر بالحفاظ على الصلاة وهي وصية أجرت الدمع في عينيه كما قال.
وعلاوةً على الأسرة، تحدّث الحارثي، المنتمي إلى نادي الوحدة، عن دور المصري محمد بلية، مدرب المصارعة في النادي. وقال: “الكابتن محمد أكثر شخص يساندني رياضيًا، ويطمئن عليّ بعد كل حصة تدريبية أو مباراة، ولولا الله ثم لولاه لما حققت أي إنجاز”.
وعن الاستحقاق المقبل، لفت المصارع الصغير إلى استعداده لبطولة آسيا للمصارعة لفئتي الناشئين والشباب، التي تنطلق غدًا في الأردن وتنتهي في 20 يوليو الجاري.
وأوضح: “مشاركتي العربية انتهت.. الدَور الآن على عمّان.. سأذهب إليها وعيني على نيل ميدالية ذهبية فيها، وأتمنّى رفع العلم السعودي عاليًا”.
ويغادر الحارثي الجزائر غدًا، من مطار هواري بومدين الدولي، ويصل إلى عمّان قبل ظهر بعد غدٍ. وبين العاصمتين العربيتين، تأخذه ترتيبات الطيران إلى مدينة دبي الإماراتية في رحلة “ترانزيت”، فيما يعود إلى السعودية في 21 يوليو الجاري.
ورغم صِغَر سنّه وارتباطه بالتعليم الثانوي، يمثّل المصارع الوحداوي المنتخب السعودي للكبار منذ أعوام عدّة. وخلال شهر مايو الماضي، خاض باسم المنتخب بطولة ألبانيا الدولية للكبار، وفاز بميدالية ذهبية في المصارعة الرومانية وأخرى برونزية في المصارعة الحرة.