في الفيسبوك وتويتر عالم مليء بالحكايات الأدبية، ويحسب لهذه الوسائل الاجتماعية أنها رفعت نسبة القراءة عند الذين لم يعتادوا على القراءة قبل ظهور هذه الوسائل. في الأيام الماضية قرأت بعض الحكايات واخترت أن أنقل لكم بعضها.
ربما ما يعيب نشر هذه الحكايات في وسائل التواصل أنها لا تذكر أسماء المؤلفين، أو أن الذي نشرها لا يعرف اسم كاتبها. الحكاية الأولى عن وقوع الإنسان في شر أعماله، وتأكيد على أن الصدق منجاة مهما كلّف (دخلت سيدة محل جزار قبل الإغلاق مباشرة وسألته: هل ما زال لديك دجاجًا؟ فتح الجزار الثلاجة وأخرج الدجاجة الوحيدة المتبقية لديه ووضعها على الميزان. كان وزن الدجاجة 1.5 كيلو جرام. نظرت المرأة إلى الدجاجة وتحققت من الميزان، ثم سألت الجزار: هل لديك واحدة أكبر بقليل من هذه؟ قام الجزار وأدخل الدجاجة في الثلاجة ثم أخرج نفس الدجاجة ولكن هذه المرة وضع إبهامه الضخم بمكر شديد على حافة الميزان الإلكتروني. عرض مؤشر الميزان الوزن الذي أصبح 2 كيلو جرام. فقالت السيدة: إنه أمر رائع.. سآخذ كلا الدجاجتين من فضلك!، حتى الآن لا زال رأس الجزار محشورًا في الثلاجة يبحث عن الدجاجة الأولى!). الحكاية الثانية تعكس أمرين، الأول طريقة تعارف تقليدية بين الرجل والمرأة غالبًا ما كنا نشاهدها في الأفلام، ومع كل التغيير الذي أحدثه الإنترنت إلا أن الطريقة التقليدية ما زالت تقاوم للبقاء. الأمر الثاني أن الكثير من النهايات التي تترك آثارًا مؤلمًة في قلوب أصحابها كانت بداياتها صغيرة ومجرد صدفة أو مواقف كان لها أن تكون عابرة، لكنها كبرت ووصلت إلى ما وصلت إليه (سقطت أغراضها أمامه، بينما هو لم يحرك ساكنًا، بل اكتفى بتدخين سيجارته، وعندما جمعت أغراضها نظرت إليه باشمئزاز وقالت: ربما عليك أن تساعد غيرك. فرمى سيجارته وأمسكها من ذراعها قائلًا: إذا ساعدتك سوف تقع عيني في عينك وسوف تبتسمين، وأبتسم، سوف نلتقي مرة أخرى، ثم موعد عشاء، ثم تخبرين صديقاتك على أنني معجب بك، سوف أتجنب الخروج مع أصدقائي، وسوف تتطور علاقتنا، ثم تمنعينني من التدخين، تلك نقطة التغيير. سأحبك لدرجة أنك ستصابين بالغرور وتقومين بإثارة الغيرة لحبيبك الأول ثم يعود إليك. وسوف أكتشف ذلك، فأسهر الليالي وأشتاق إليك ويتملكني الاكتئاب، وسأصبح كاتبًا يحب النهايات الحزينة ولا يغير من أسلوبه، كل هذا بسبب أنني ساعدتك. ثم وضع يده في جيبه وقال: آسف سيدتي.. يسعدني أن أكون وقحًا على ألا أقع في هذه المصيدة أبدًا). الحكاية الثالثة من تراثنا العربي، والملاحظ أن حكايات التراث تتميز بقوة الردود وسرعة البديهة (دخل رجل على القاضي ليشهد في قضية. فقال له القاضي: لا أقبل شهادتك! قال الرجل: ولمَ؟ فقال القاضي: بلغني أن جارية غنت في مجلس كنت فيه فقلت لها: أحسنتِ. فقال الرجل: أقلت لها ذلك حين ابتدأت أم حين سكتت؟ أجاب القاضي: حين سكتت. فقال الرجل: إنما استحسنت سكوتها أيها القاضي!).
ربما ما يعيب نشر هذه الحكايات في وسائل التواصل أنها لا تذكر أسماء المؤلفين، أو أن الذي نشرها لا يعرف اسم كاتبها. الحكاية الأولى عن وقوع الإنسان في شر أعماله، وتأكيد على أن الصدق منجاة مهما كلّف (دخلت سيدة محل جزار قبل الإغلاق مباشرة وسألته: هل ما زال لديك دجاجًا؟ فتح الجزار الثلاجة وأخرج الدجاجة الوحيدة المتبقية لديه ووضعها على الميزان. كان وزن الدجاجة 1.5 كيلو جرام. نظرت المرأة إلى الدجاجة وتحققت من الميزان، ثم سألت الجزار: هل لديك واحدة أكبر بقليل من هذه؟ قام الجزار وأدخل الدجاجة في الثلاجة ثم أخرج نفس الدجاجة ولكن هذه المرة وضع إبهامه الضخم بمكر شديد على حافة الميزان الإلكتروني. عرض مؤشر الميزان الوزن الذي أصبح 2 كيلو جرام. فقالت السيدة: إنه أمر رائع.. سآخذ كلا الدجاجتين من فضلك!، حتى الآن لا زال رأس الجزار محشورًا في الثلاجة يبحث عن الدجاجة الأولى!). الحكاية الثانية تعكس أمرين، الأول طريقة تعارف تقليدية بين الرجل والمرأة غالبًا ما كنا نشاهدها في الأفلام، ومع كل التغيير الذي أحدثه الإنترنت إلا أن الطريقة التقليدية ما زالت تقاوم للبقاء. الأمر الثاني أن الكثير من النهايات التي تترك آثارًا مؤلمًة في قلوب أصحابها كانت بداياتها صغيرة ومجرد صدفة أو مواقف كان لها أن تكون عابرة، لكنها كبرت ووصلت إلى ما وصلت إليه (سقطت أغراضها أمامه، بينما هو لم يحرك ساكنًا، بل اكتفى بتدخين سيجارته، وعندما جمعت أغراضها نظرت إليه باشمئزاز وقالت: ربما عليك أن تساعد غيرك. فرمى سيجارته وأمسكها من ذراعها قائلًا: إذا ساعدتك سوف تقع عيني في عينك وسوف تبتسمين، وأبتسم، سوف نلتقي مرة أخرى، ثم موعد عشاء، ثم تخبرين صديقاتك على أنني معجب بك، سوف أتجنب الخروج مع أصدقائي، وسوف تتطور علاقتنا، ثم تمنعينني من التدخين، تلك نقطة التغيير. سأحبك لدرجة أنك ستصابين بالغرور وتقومين بإثارة الغيرة لحبيبك الأول ثم يعود إليك. وسوف أكتشف ذلك، فأسهر الليالي وأشتاق إليك ويتملكني الاكتئاب، وسأصبح كاتبًا يحب النهايات الحزينة ولا يغير من أسلوبه، كل هذا بسبب أنني ساعدتك. ثم وضع يده في جيبه وقال: آسف سيدتي.. يسعدني أن أكون وقحًا على ألا أقع في هذه المصيدة أبدًا). الحكاية الثالثة من تراثنا العربي، والملاحظ أن حكايات التراث تتميز بقوة الردود وسرعة البديهة (دخل رجل على القاضي ليشهد في قضية. فقال له القاضي: لا أقبل شهادتك! قال الرجل: ولمَ؟ فقال القاضي: بلغني أن جارية غنت في مجلس كنت فيه فقلت لها: أحسنتِ. فقال الرجل: أقلت لها ذلك حين ابتدأت أم حين سكتت؟ أجاب القاضي: حين سكتت. فقال الرجل: إنما استحسنت سكوتها أيها القاضي!).