تختزن ذاكرة الهلاليين بدقة تفاصيل نهائي بطولة الأندية العربية أبطال الدوري عام 1995، التي نُظِّمت في الرياض، وسجل فيها يوسف الثنيان هدفًا جميلًا بمرمى الترجي التونسي، منح به اللقب للأزرق.
وأظهر الثنيان إمكاناته الإبداعية وذكاءه الكروي في تلك المباراة، وأحرز الهدف في مرمى الترجي بمجهود فردي رائع، إذ تخطى ثلاثة لاعبين بحركة واحدة داخل خط الـ 18، ثم سدَّد بسرعة في المرمى. ويعد ”الفيلسوف” وهو لقب الثنيان، أحد أبرز نجوم فريق الهلال في الفترة من 1984 إلى 2003، وتوِّج معه بعديد من البطولات المحلية والقارية والإقليمية، وتميَّز بإمكاناته الفنية الفذَّة، وقدرته على المراوغة، وفتح ثغرات في دفاعات المنافسين، مع إرسال تمريرات حاسمة في الأوقات المناسبة.
وللثنيان القدرة على الاحتفاظ بالكرة والمراوغة، فضلًا عن التوغُّل، وإهداء المهاجمين التمريرات الحاسمة. ويتضمَّن سجل بطولات اللاعب سبعة ألقاب في الدوري السعودي، ولقبين في كأس الملك، ومثلهما في كأس ولي العهد، وثلاثة في كأس الاتحاد السعودي، وآخر في كأس المؤسِّس، واثنين في دوري أبطال آسيا، وواحد في كأس الكؤوس الآسيوية، ومثله في السوبر القاري. ووُلِدَ الثنيان 18 نوفمبر 1963 في الرياض، وانضمَّ إلى الفئات السنية في الهلال عام 1982، وصُعِّد إلى الفريق الأول عام 1984، وخاض مع الأزرق 350 مباراةً، سجل خلالها 183 هدفًا. وكان الهلال تأهل إلى نهائي بطولة 1995 بعد أن تصدَّر المجموعة الثانية بالفوز على الرفاع البحريني 2ـ0، والهلال السوداني 1ـ0، والتعادل مع الترجي 1ـ1، واكتساح جبل المكبر الفلسطيني 7ـ1.
وفي نصف النهائي، واجه ندَّه وغريمه النصر، وتجاوزه بركلات الترجيح 4ـ2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.