|




عبدالكريم الجاسر
الهلال الجديد مخيف..!
2023-07-31
النسخة الجديدة من الهلال استعدادًا للموسم الجديد مخيفة.. وغير مكتملة.. ففريق خيسوس ظهر باهتًا في كل مبارياته ولم يرضِ جماهيره العريضة حتى الآن.. خسر من السد القطري عربيًا.. وبات مهددًا بالخروج من دور المجموعات في البطولة العربية وبشكل مقلق جدًا لكل الهلاليين..
أعلم أننا في بداية الموسم والفريق في مرحلة الإعداد لكن ما يقدمه حتى مباراة السد بالتأكيد ليس الطموح ولا المنتظر ويبدو أنه ما زال أمام الجهاز الفني عمل كبير وكبير جدًا للوصول بالأداء الهلالي لمرحلة المنافسة الحقيقية على بطولات الموسم الجديد والذي سيكون صعبًا جدًا على كل الفرق.. لن نتكلم عن الملاحظات الفنية فما زلنا في وقت مبكرٍ جدًا على ذلك ولابد من إعطاء الجهاز الفني الفرصة للعمل وتطوير الأداء تدريجيًا.. لكننا سنتحدث عن التأخر في التعاقدات الهجومية وعدم تدعيم خط الهجوم باللاعب المطلوب وبشكل سريع.. فالوضع الهجومي أضعف من أن يسجل.. ويكفي أن نعرف أن فرص التسجيل جاءت من ميشيل قليلة الخطورة على المرمى عادةً ومن ضربات الجزاء بخلاف ذلك لا يوجد أي مجال للتسجيل لعدم وجود من يجيد ذلك سواءً في خط الهجوم أو الوسط ما يتطلب تحركًا سريعًا للبت في أمر الصفقات والاكتفاء بمن يمكن التعاقد معه وليس من نأمل التعاقد معه لأن الفرق كبير جدًا بين الحالتين.. فالممكن سيكون دعمًا سريعًا للفريق والأمل مجرد مضيعة للوقت ما لم يكن الصندوق سخيًا في الصرف كما حدث في صفقة النجم رونالدو التي حسمت بمبالغ خيالية.
الهلال حاليًا في وضع فني يرثى له.. وأعني هنا على صعيد الأفراد في خط الهجوم قبل مشاركة البرازيلي مالكوم الذي لن يكون قادرًا وحده على تحمل مسؤولية الهجوم دون وجود رأس حربة قوي.. وكذلك لاعب هجومي في خط الوسط.. وهو أمر عاجل جدًا لا يجب التأخر فيه فالدوري على الأبواب والتفريط في البداية بالنقاط سيدفع الفريق ثمنه في النهاية تمامًا كما حدث الموسم الماضي.
في الهلال هناك تردد وتأخر وبطء في التعامل مع الصفقات حيث تتوقف في المنتصف نتيجة لعدم القدرة على اتخاذ القرار.. ولو كان هناك إصرار وحسم للضغط على الصندوق لزيادة المبلغ وحسم الصفقة لانتهت معظم الصفقات لكن التردد و(المفاصلة) في السعر أوقفا كل صفقة في منتصفها.. إذا أحسوا بأهمية الوقت وأهمية الاستقرار وحاجة الجهاز الفني إلى وجود فريق مكتمل يمكن العمل معه وتطويره فنيًا قبل أن تصبح مباريات الدوري المحلي تجارب وضياعًا للنقاط..!