يهرَع جمهور مباريات كأس الملك سلمان للأندية العربية، في أبها، إلى عربات طعامٍ “فود ترَاكس” على الطرق المؤديّة إلى ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية “المحالة”، للقضاء على جوعه بعد قضاء ساعات عدّة في المدرّجات.
ويستقبل محمد العبيدي، الذي يمتلك عربة “سكّت جوعك” في شارع دوّار الإسكان بين أبها وخميس مشيط، مشجّعين بصفةٍ متكرّرة، حسبما ذكر لـ “الرياضية”، يشترون منه الأكلات السعودية الشعبية وورق العنب وخبز التنّور بالجبن. وأوضح العبيدي: “اعتدت، في أيام البطولات المجمّعة مثل البطولة العربية، على توافد زبائن قادمين من الملعب وأحيانًا متّجهين إليه”. وأكمل: “أغلبهم سعوديون ومغاربة وخليجيون وبعضهم من جنسيات أخرى، يأتون في شكل مجموعات ويُقبِلون خاصةً على الأصناف الشعبية”، مشيرًا إلى مساعدة زوجته له منذ افتتح مشروعَه هذا قبل 13 عامًا. وتجاور العربة 5 عربات طعام ومشروبات أخرى، لكنها أقدمهن في الشارع. ويقول العبيدي: “المارّة عادةً لا يتوقفون لطلب الطعام إلا إذا كانوا جائعين للغاية، من هنا اخترت اسم عربتي، التي أعمل عليها، أنا وزوجتي، لمدة 7 ساعات مساء كل يوم”. وتُعدِّ الزوجة، في المنزل، الجريش، والمرقوق، والعريكة، والمشغوثة، والرضيفة بالسمن والعسل، وأصنافٍ أخرى، وتقف لمعاونة زوجها الذي يجهّز المشروبات وبعض أنواع الحلوى ويتعامل مع الزبائن. وعلى طريق الأمير سلطان بن عبد العزيز المؤدي لمطار أبها، يَنصُب عبد الله الشهراني عربته، المختصة في تقديم المشروبات، للصيف الثالث على التوالي، ويعاونه عاملٌ أجنبي يجيد إعداد الشاي داخل أباريق الفخار. وقال لـ “الرياضية” الشهراني: “بعض جماهير فِرَق البطولة العربية تمرُّ علينا لشرب الشاي، وخلال الأيام القليلة الماضية حضرت إلينا مجموعاتٌ من مشجعي الوداد المغربي”، مشيرًا إلى تقديمه المشروبات الساخنة في أكوابٍ عاديّة وأخرى فخارية.
وفي مساحةٍ ترابيةٍ خلف العربة، المُسمّاة “فاست بريك”، نصَب الشهراني جلسةً أرضيةً لاستقبال الزبائن الراغبين في قضاء بعض الوقت تحت الهواء الطلق.