|


المحسن: الجمهور أخفى الأمسيات

حوار: هاني السليس 2023.08.07 | 12:01 am

نجح الشاعر الكويتي خالد المحسن في الجمع بين موهبته الشعرية وعمله في مهنة الإعلام عبر تقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية.. وفي حواره مع “الرياضية”، أوضح المحسن، أن المسابقات الخاصة بالشعر أفادت الشعراء ماديًّا فقط، مشيرًا إلى أن الساحة تشهد بروز أسماء كويتية جديدة.
01
بدايةً، ما السبب وراء غياب الأمسيات الشعرية في الوقت الجاري؟
أساسُ الأمسيات الشعرية الجمهورُ، فإذا غاب عنها، اختفت. أعتقد أن الجمهور لم يعد يهتمُّ بالشعر مقارنةً بالسابق، بل وتشبَّع من كثرة الشعراء، لذا يغيب عن الأمسيات.
02
هل الـ “سوشال ميديا” لها دورٌ في هذا الغياب؟
الـ “سوشال ميديا” سببٌ في انتهاء كثير من الأمور الجميلة في حياتنا، بما فيها الأمسيات، وظهورها كان كفيلًا بإخفاء منابر الشعر.

03
شعراء الكويت دائمًا ما يكونون حاضرين في المسابقات الشعرية، ويحققون مراكز متقدمة، هل لديكم جيلٌ قادرٌ على مواصلة المسيرة؟
الثقة العالية التى يعيشها الشاعر الكويتي، وقدراته الكبيرة، شعريًّا وفكريًّا، الدافعُ الحقيقي وراء مشاركته في المسابقات الشعرية والفوز فيها. دون شكٍّ تأثُّر الشعراء الجدد بنجومية ومكانة مَن سبقوهم، يجعلهم متفرِّدين في المسابقات التي يشاركون بها، ويحمِّلهم مسؤوليةً كبيرةً بحصد الألقاب.
04
هل تعتقد أن المسابقات الخاصة بالشعر مفيدة؟
مفيدةٌ ماديًّا، وفي بعض الأحيان إعلاميًّا. اليوم هناك ضياعٌ في الساحة الشعرية، والشعراء الذين يبحثون عن الضوء، لا يجدون أمامهم ما يخدمهم إعلاميًّا سوى المسابقات.
05
شاعرٌ ترى أن الإعلام لم ينصفه؟
لم يعد الإعلام ينصف أحدًا في هذا الزمن! الإعلام حاليًّا أصبح بين يد مَن يبحث عن الأضواء، لذا مَن لا يستطيع إنصاف نفسه، لن ينصفه الإعلام.
06
هل أفاد الإنشاد الشعراء وأسهم في انتشار قصائدهم؟
الإنشاد لم يقدم أي شيء للشعر، بل استغلَّ الشعراء للوصول مقابل كتابة أسمائهم في بداية الشيلات، وكأنهم مصممون، وليسوا شعراء. اليوم، نشهد تفرُّدًا في تلميع صورتهم الشخصية أكثر من التزامهم الأدبي تجاه حقوق الآخرين.
07
مَن الشاعر الذي تتوقَّع له حضورًا لافتًا في المستقبل؟
كل شاعر يكتب له الله الحظ والتوفيق حتى وإن كان شاعرًا سطحيًّا جدًّا.