انطلق في مكة المكرمة.. والمدشوش والمبخر أشهر الأنواع
فول الشاولي.. عراقة 73 عاما
في المنطقة الأثرية بالطائف، وخلف جامع العباس الشهير، تتسلَّل إلى المارة روائح فول الشاولي الشهية، التي تقودهم مباشرةً إلى محل صغير في إحدى الزوايا، لا تزيد مساحته عن 25 مترًا مربعًا، ويعمل به ثمانية عمال، لكنه كبير بشهرته التي طافت كل أرجاء البلاد بوصفه أحد أفضل المحلات التي تعدُّ هذه الوجبة الشعبية الشهيرة منذ افتتاحه قبل 73 عامًا تقريبًا.
وأوضح لـ “الرياضية” أحمد الحرازي، مدير المطعم، أنه يعمل فيه منذ 30 عامًا، كاشفًا عن أن بداية ظهور فول الشاولي، كانت في مكة المكرمة عام 1950، وتحديدًا في المكان المواجه لمسعى الكعبة على يد سراج الشاولي، قبل أن ينتقل إلى الطائف على يد ابنه عمر وحفيده سراج، اللذين استقرَّا في المنطقة الأثرية المواجهة لجامع العباس.
ويتفنَّن المحل في تقديم أصناف متعددة من الفول، أشهرها الفول الحب، والمدشوش، والعادي، والمبخر الذي يعدُّ الأشهر عند أهل الحجاز لطعمه المميز ورائحته الجاذبة، ورخص سعره، وأصالة تصنيعه.
وذكر الحرازي، أن الفول المبخر عبارة عن فول مخلوط بالثوم والسمن البلدي والطماطم وبعض التوابل، وكان يتم إعداده قديمًا في جرة كبيرة لمدة ثماني ساعات تحت جمر الفحم، الذي استبدل حديثًا بالغاز.
وأضاف: “شهرة هذا الفول انتشرت بشكل كبير، وبات مقصدًا للزوار من كافة المدن، وتناوله عشرات المشاهير، منهم الشقيقان مروان ومازن بصاص، لاعبا الاتحاد والأهلي، وعبد الله خوقير، لاعب الوحدة، وباسم أبو داود، لاعب الأهلي”.
وعن الجنسية الأكثر شراءً للفول، قال الحرازي: “ربما لا أستطيع تحديدًا حصرهم بشكل دقيق، لكنني أعتقد أن اليمنيين في المقدمة، يليهم المصريون، ثم الباكستانيون والبنغال”. لافتًا إلى أن المحل استقبل بعض الأمريكان والإنجليز والإسبان، والبرتغال.
ممشى الروضة يجذب عشاق الدرّاجات
يوفر ممشى الروضة على طريق مطار أبها الدولي أجواء مناسبة لعشاق الرياضة، كما يعدُّ متنفسًا لسكان المدينة وزوارها، خاصة الوفود الرياضية والإعلامية المشاركة في بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية. الممشى افتتحه الأمير تركي بن طلال، أمير عسير، منتصف 2020، ويتضمن 15 ألف م2 من المسطحات الخضراء، منها 1000م2 خصّصت لمسارات رياضة الدرَّاجات الهوائية. ويوجد في الممشى محال لتأجير الدرَّاجات والسكوتر، وبعض المقاهي الصغيرة، إضافة إلى عربات الآيسكريم والأطعمة، إلى جانب باعة ألعاب الأطفال.
ريشيو.. استراحة وصحافة
يعدُّ مقهى ريشيو، الواقع على طريق الملك فهد في خميس مشيط، أحد الأماكن التي تجتذب الإعلاميين المشاركين في تغطية مباريات بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، نظرًا لموقعه القريب من فندق إقامتهم.
ويوفر المقهى أجواءً مناسبةً للإعلاميين لاحتساء المشروبات الساخنة، وتبادل الأحاديث حول مباريات البطولة، لا سيما في الفترة المسائية، بينما يستغلُّ بعضهم هدوءه نهارًا بكتابة تقاريرهم، وإرسالها إلى جهات عملهم.
وأوضح لـ “الرياضية” مشعل البطيح، مراسل القسم الرياضي في قناة “الإخبارية”، أنه يقضي كثيرًا من وقته في المقهى، نظرًا لقربه من مقر إقامته، وما يوفره من أجواء مناسبة وخدمات جيدة.
وقال: “اعتدت على تجهيز موادي في المقهى قبل الذهاب إلى مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية من أجل تغطية المؤتمرات الصحافية والمباريات”.
ولفت إلى أن “ريشيو” الملتقى الرئيس لزملائه الإعلاميين، إذ يتجمَّعون فيه لتبادل الآراء حول البطولة، والأحداث المصاحبة لها.
القرى التراثية تستقبل وفود البطولة
تشهد القرى والمتاحف التراثية المنتشرة في منطقة عسير إقبالًا جيدًا من الجماهير التي تحضر بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، وتستضيف بعض مبارياتها مدينة أبها حاليًّا. ومن أشهر هذه القرى “المفتاحة للفنون” في أبها، إذ تحتضن في جنباتها الفنون التراثية والتشكيلية، والحرف والصناعات اليدوية التي تشتهر بها المنطقة. كذلك القرية التراثية في رجال ألمع “52 كيلومترًا عن أبها”، التي تعود إلى 900 عام، وتتكوَّن من 60 مبنى من الحجارة الطبيعية والطين والأخشاب. أما المتاحف، فمن أشهرها متحف الأجيال في قرية العين، جنوب أبها، والراقدي في أبها.