حلواني الطائف الشهير يرفض المستورد.. يستقطب خبيرا إيطاليّا.. ويستقبل وفود كأس سلمان
مذاق سعودي يسحر العرب
يرفع متجر حلوى سعودي شهير، وسط مدينة الطائف، شعار “لا خامات مستوردة”، ويستقطب منذ بدء كأس الملك سلمان للأندية العربية مشجعين لفرق عربية وإعلاميين وأعضاء من بعثات الأندية المشارِكة.
يُطلّ حلواني “مذاق الملكة”، الذي افتُتِح قبل 28 عامًا، على شارع شهار، ويقابِلُه الفندق الذي اختاره الاتحاد العربي لكرة القدم لسكن الوفود الصحافية.
ونظرًا لتجاوُر المكانين، ينزل إعلاميون من الفندق إلى الحلواني مساء كلّ يوم، بحثًا عن ألذّ الأصناف الشرقية، مثل البقلاوة والبسبوسة، والغربية، مثل كعكة الشيشاني بالعسل، والآيس كريم والمخبوزات والمعمول والمشبّك.
وقال لـ “الرياضية” عبد الرحمن الزايدي، مساعد مدير الموارد البشرية في المتجر “نُصنِّع منتجاتنا بأنفسنا بما في ذلك الآيس كريم، لدينا نحو 3 آلاف منتَج، كلها من خامات محليّة ومتوفّرة في السوق السعودية، لا نشتري أي خامات مستوردة من الخارج، ولدينا مصنع قريب من المحل”.
ولفت إلى توافُد زبائن، خلال الأسبوعين الماضيين، من مشجّعي فرق البطولة العربية، وخصَّ بالذكر الترجي والصفاقسي التونسيين، والزمالك المصري، والوحدة الإماراتي.
ووسط صفوف المنتجاتِ، يظهَرُ بعضُها حاملًا صورة طاهي حلويات إيطالي اسمه ليوناردو دي كاريو.
وأوضح الزايدي “كل 8 أشهر، نستعين بهذا الشيف الإيطالي، نأتي به على نفقة المحل، ليصنع أنواعًا جديدة بيديه داخل مصنعنا، ويدرّب العمال على أحدث طرق الإعداد والتجهيز”.
وعلى بُعد أمتارٍ من أصناف الحلوى الشرقية الغارقة وسط “الشيرة”، يعرِض قسمٌ للوجبات شطائر ومنتجاتٍ منخفضة السُعرات الحرارية.
ويقول عنه المصري هاني السيد، مسؤول الحجوزات “ننتج وجبات مصمّمة للدايت وأخرى عادية مثل البرياني والمحشي والكشري والمعكرونة”.
وعدّ السيد يومي الخميس والجمعة من كلّ أسبوع ذروة الإقبال على المتجر، مشيرًا إلى “تراوح أسعار الشرقي لدينا بين 50 و120 ريالًا، وأسعار الغربي بين 11 و185 ريالًا”.
ويُشغِّل “مذاق الملكة” 97 موظفًا وعاملًا، ويستقبل قرابة 200 زبونٍ يوميًا، كما أبان الزايد، الذي استطرد بالقول “لكن في الأعياد والمناسبات يرتفع العدد ولا يقلّ عن 800 يوميًا”.
ومن بين الموظفين اليمني مشتاق شاجع، الذي أكمل 9 أعوامٍ في عمله الحالي.
وحسب شاجع، يستقبل المتجر، الذي يَشغَل طابقين أعلاهُما للموظفين والحجوزات، زبائنَه من الساعة 5:30 صباحًا وحتى الـ 1:00 من صباح اليوم التالي.
أم شاكر تتكفّل بالأعراس
تحظى أكشاك الأكلات الشعبية والخفيفة بإقبال قطاعٍ من زوَّار مدينة أبها والمتنزهين فيها، خاصةً قاصدي الوجهات الرائجة، ومنها شارع الفن، وهو ممشى بطول 200 متر يعرض أعمالًا تشكيلية ويشهد عروضًا فنية حيّة.
وعبرَ كشكٍ باسمها يُطلّ على الممشى، تبيع سيدة سعودية، تُدعى أم شاكر، أكلات شعبية تصنعها بيديها، مثل “المبثوثة” و”التصابيع العسيرية” و”الحريش” و”المرقوق”، كما تستقبل طلبات طعام الأعراس.
وعدَّت أم شاكر البطاطس الجيزانية أحد أكثر أطباقها رواجًا.
وأكدت لـ “الرياضية” توفيرها يوميًا كمياتٍ من هذه البطاطس إضافةً إلى المطبق والسمبوسة. وتستعين أم شاكر، التي تقف داخل الكشك 8 ساعاتٍ مساء كل يوم، بعددٍ محدودٍ من العمّال يساعدونها خاصةً في مرحلة القلي. وتَلفِت إلى تعاقدها من وقتٍ لآخر على توريد الطعام لمناسبات الزواج والأعراس، شريطة الاتفاق معها على الأنواع والكميات المطلوبة قبل المناسبة بليلة.
كرة الطائرة تستهوي المشجعين
يبيع فرعٌ في الطائف لمتجر “الفالح”، المتخصّص في الأدوات والملابس الرياضية، كراتٍ صفراء بخطوط مموّجة زرقاء، قال عنها إسلام شحاتة، مدير الفرع، إنها تشهد إقبالًا خلال الفترة الأخيرة مفسّرًا ذلك بتطابق ألوانها مع ألوان أطقم فريق النصر الأول لكرة القدم.
وأبان لـ “الرياضية” شحاتة “هذه أصلًا كرة طائرة وليست كرة قدم، ومقاساتها مختلفة، لكنها تلقى رواجًا بين الشبّان والأطفال، وألاحظ أن ذلك يرتبط بلونيها الأصفر والأزرق، اللذين يميّزان أطقم النصر”. وأكمل المدير المصري “مَن يُصنّع هذه الكرات شركةُ يابانية، اسمها ميكاسا، عمرُها أكثر من 100 عام وتنتج الكرات لرياضات مختلفة”. وتحدّث شحاتة عن إسهام البطولات المجمّعة في زيادة مبيعات القمصان، مضيفًا “وصول الفرق السعودية لأدوار متقدمة من كأس الملك سلمان للأندية العربية أثّر إيجابًا على المبيعات، فحماس المشجعين ينتقل سريعًا إلى متاجر الملابس والأدوات الرياضية”.